مامكغ لـ’المقر’: سأنقل مطالب أهالي الشمال للحكومة بكل أمانة

مامكغ: الوزارة لن تتوان عن دعم المنتج الثقافي في البادية الشمالية وتنفيذ المشاريع الإبداعية رغم الضائقة المالية الصعبة للثقافة

أهالي مناطق صبحا والدفيانة يطالبون بوضع حد لازمة المياه في مناطقهم وتنفيذ المشاريع التنموية للحد من الفقر والبطالة

العيسى: ابنية آيلة للسقوط لا تصلح مكتبات للثقافة.. واعادة احياء مهرجان صبحا المتوقف منذ سنوات ضرورة ملحة

أكدت وزير الثقافة الدكتورة لانا مامكغ أنه وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية تعمل الحكومة جاهدة للوصول الى جميع مناطق المواطنين وخصوصا البعيدة منها من اجل الوقوف على احتياجاتهم الاساسية والخدمية.

نقل مطالب اهالي المنطقة للوزراء المعنيين

وقالت مامكغ في حديث لصحفية “المقر” عقب جولتها الميدانية الى مناطق صبحا والدفيانة في لواء البادية الشمالية الشرقية أمس إنه سيتم نقل كافة مطالب أهالي المنطقة إلى الوزراء المعنيين، خاصة المتعلقة بمشاكل المياه لغايات معالجتها على ارض الواقع.

واشارت الدكتورة مامكغ إلى أن مناطق البادية تتميز بوجود طاقات ابداعية وشبابية ونسائية منتجة “وهذا ما شهدناه على ارض الواقع ولكن هذا يحتاج لمزيد من الدعم لهذه الفئات لتتمكن من القيام بدورها التنموي والخدمي، خاصة في مناطق البادية الشمالية”، منوهة الى أن الوزارة “لن تتوان عن مواصلة تقديم ما امكن من الدعم وضمن الامكانات المالية للوزارة التي اصبح الجميع يعرف وضعها المالي الصعب مقابل، ما هو المطلوب منها لدعم المنتج الثقافي والابداعي”.

دراسة احتياجات ابناء البادية لدعم المبدعين

وأضافت مامكغ “أننا استمعنا الى العديد من ملاحظات ومطالب ابناء المنطقة وسيتم الاخذ بها ودراستها بشكل جدي لتنفيذ البرامج والمشاريع الثقافية في مناطق البادية التي ستضعها الوزارة ضمن أولويتها للتركيز على ابراز المبدع في البادية وهذا يستحق منا الدعم الموصول تجاه خدمة التنمية في هذه المنطقة”.

متابعة مبنى ايل للسقوط في المنطقة

وعبرت الوزيرة عن أسفها لما شاهدته خلال جولتها التفقدية المفاجئة الى مكتبة الاطفال في منطقة الدفيانة لعدم صلاحية الموقع للاستخدام كون مبنى المكتبة ايل للسقوط ولا يصلح لأن يكون مكتبة للأطفال، حيث طالبت الوزارة على الفور بالعمل على معالجة المشكلة والبحث عن تمويل للقيام بصيانة المبنى للمحافظة على حياة الاطفال والمواطنين الذين يراجعون هذا المبنى.

وشددت الدكتورة مامكغ على أهمية الاعتناء بهذه المواقع الثقافية والاهتمام بها اكثر، لان هذه المناطق بأمس الحاجة لتوفير امكان يقضي فيها الاهالي اوقات فراغهم في القراءة والمطالعة ولكن هذا يحتاج بالمقابل مزيدا من الاهتمام والرعاية وهذا ما ستعمل الوزارة على متابعاته في الايام المقبلة.

مخاطر المباني غير المؤهلة للعمل الثقافي في المنطقة

رئيس بلدية صبحا والدفيانة بخيت العيسى طالب الوزيرة بضرورة العمل على معالجة مبنى مكتبة اطفال الدفيانة كون سقوف المبنى آيلة للسقوط والاسلاك الخارجة منها خطرة على حياة اي طفل ومواطن يرتاد هذه المكتبة، مشيرا إلى “أننا نلجأ احيانا الى اغلاقها بسبب خطورة المبنى وهذا يتطلب تدخلا سريعا من الحكومة لمعالجة الوضع الحالي التي تعاني منه معظم الابنية التابعة للبلدية”.

تداعيات اللجوء السوري في صبحا والدفيانة

واشار العيسى الى ان البلدية تعاني من تدفق اللاجئين السوريين الى مناطقها وهذا اثر كثيرا على واقع الخدمات التي تقدمها البلدية للمواطنين، خصوصا في قطاع البنى التحتية للبلدية وهذا يحتاج لدعم متواصل من قبل الحكومة والمنظمات الدولية والانسانية العاملة في هذا المجال لمواجهة تداعيات اللجوء السوري في هذه المنطقة ، مبينا ان البلدية طلبت من الوزيرة “إيصال صوتنا الى مجلس الوزراء من اجل قيام الحكومة بزيارة هذه المناطق المنسية للتعرف على واقع الحال”.

المطالبة بإنشاء مركز ثقافي شامل في البادية الشرقية

وطالب العيسى بإنشاء مركز ثقافي شامل في البادية الشمالية واعادة احياء مهرجان صبحا والدفيانة، الذي توقف منذ سنوات طويلة بسبب الضائقة المالية، حيث كان نشاطا تراثيا عن البادية يقام سنويا في المنطقة، الامر الذي يتطلب تقديم الدعم اللازم لتنفيذه مجددا في المنطقة لإحياء المنطقة وتفعيل العمل الثقافي والابداعي، في كافة المجالات التي تتوفر لدى شباب البادية جمعيا.

حوار أهالي المناطق مع وزيرة الثقافة

وخلال حوار جرى في منطقة صبحا وأهالي المنطقة مع الدكتور مامكغ استعرض الأهالي المطالب الأساسية والمتمثلة بتوفير المياه، التي توقف ضخها لديهم منذ اسابيع، وإصلاح الآبار المعطلة، إذ لا يوجد الا بئر واحد يعمل وهو لا يكفي لخدمة ابناء المنطقة، بالإضافة الى انشاء مكتبات الاطفال وحدائق وأماكن ترفيهية ومتنزه لهم لقضاء اوقاتهم خلال العطلة الصيفية.

وطالبوا بإيلاء مناطق البادية الشمالية الاهتمام في الدعم الحكومي لوقوعها على مقربة من الحدود السورية وتأثرها بزيادة أعداد اللاجئين داخل اراضيها، وذلك بتقديم دعم استثنائي لهذه المناطق لتسطيع القيام بواجبها الخدمي تجاه مواطنيها على أكمل وجه.

وردت الوزيرة على المطالب قائلة: “سأتابع جميع هذه المطالب والمقترحات مع زملائي الوزراء ونقلها بكل أمانه لهم للعمل على متابعاتها، كوننا نعمل كحكومة ضمن فريق واحد لخدمة ابناء الوطن، خصوصا في هذه المناطق البعيدة التي تحتاج للدعم والمتابعة المستمرة”.

وفي ختام الجولة، افتتحت مامكغ مكتبة جديدة للأطفال في منطقة صبحا واطلعت على احتياجات هذه المنطقة ووعدت بتزويد المكتبة بجميع الكتب والمراجع الجديدة لتكون في متناول الاطفال للقراءة والثقافة.

ورافقها في الجولة متصرف لواء البادية الشمالية احمد حياصات ومدير قضاء صبحا عاطف الخوالدة ومدير ثقافة المفرق فيصل السرحان ومديرة وحدة الاعلام في الوزارة حنان السيوف وعدد من المسؤولين في الوزارة.