صحيفة الكترونية اردنية شاملة

المصري: هناك مشروع لتفتيت الدول العربية

0

قال رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري إن هناك العديد من التساؤلات حول ماهية الجماعات الاسلامية المسلحة التي تقاتل في سوريا والعراق، إذ إن هذه الجماعات بحاجة الى دعم لوجستي ضخم وعتاد وذخائر ورواتب، متسائلا عمن يدعم ويقف خلف تلك الجماعات.

وأضاف خلال ندوة أقامها اتحاد البرلمانيين الأردنيين في مجمع النقابات المهنية اليوم، أن الاعداد الضخمة من الجماعات المسلحة ظهرت بشكل مفاجيء، وتقدر اعدادها في سوريا مابين 50-60 الف شخص، كما انها استطاعت خلال ساعات السيطرة على مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق، وتساءل عن اسباب انهيار الجيش العراقي.

واكد ان مايحدث في الوطن العربي لايمكن فصله عن ما ظهر او ماقيل خلال حكم المحافظين الجدد، من طرح لمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يسعى الى تفتيت ما فتته سايكس بيكو.

وأكد المصري أن السقف الامريكي في حل الصراع العربي الاسرائيلي لن يتجاوز السقف الاسرائيلي نفسه، مشيرا إلى أن اسرائيل لن تسمح باقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ونوه إلى أن مشروع كيري في المنطقة جرب سابقا وحكم عليه بالفشل، واكد انه اخبر كيري سابقا ان افكاره حول حل القضية الفلسطينية لن تنجح، وان السقف الامريكي لن يتجاوز السقف الاسرائيلي في انهاء الصراع.

ولفت المصري الى انه لاتوجد اية حكومة اسرائيلية تقبل باقامة الدولة الفلسطينية وان الحديث عن امكانية قيام الدولة الفلسطينية امر مستبعد لدى اسرائيل.

وتحدث المصري عن الاوضاع العربية قائلا ان المنطقة العربية تعيش بين مخلب الحلف الروسي الذي يضم حزب الله وايران وسوريا والحلف الامريكي- الاوروبي اللذان يسعيان الى تقسيم المنطقة كل وفق اولوياته.

واكد ان العالم العربي بحاجة الى قيادة وعلى الدول العربية الكبرى مثل مصر ان تعيد ترتيب اوضاعها الداخلية حتى تتمكن من قيادة العالم العربي من جديد.

وفي الشأن الداخلي قال المصري ان المجتمع يتغير داخليا لان هناك جيلا صاعدا يمثل 30% من السكان عاش في ظل الانترنت ووفرة المعلومات، لكنه يعيش في ذات الوقت في وضع اقتصادي صعب وبطالة ولايتمتع بالامان الاجتماعي ويعيش حالة قلق من المستقبل.

وبين ان جميع المحاولات التي تم اتباعها لانعاش الاقتصاد الوطني لم تفلح وان على الحكومة ان تجد الحلول المناسبة لتعزيز الوضع الاقتصادي في المملكة، معتبرا ان المشكلة الرئيسية في المملكة اقتصادية في الاساس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.