صحيفة الكترونية اردنية شاملة

بورصة عمان عند أعلى مستوى في شهرين

0

واصلت بورصة ارتفاعها وللأسبوع الثالث على التوالي وأغلق مؤشرها خلال تعاملات الأسبوع من 8 إلى 12 حزيران 2014 عند أفضل إغلاق أسبوعي منذ حوالي الشهرين مسجلاً المستويات 2164.08 وبارتفاع بلغت نسبته 0.51 بالمئة مقارنة مع 2153.1 لإغلاق الأسبوع السابق، أهمية هذا الإغلاق تكمن في أنه جاء قريباً جداً من نقطة تحول إيجابية كبيرة محتملة فيما لو نجح المؤشر بمواصلة صعوده وإختراقه للحاجز الأهم والمحدد بالمستويات 2170 شرط أن يتم ذلك بسيولة عالية والثبات فوق هذه المستويات بشكل متواصل، ولذلك فأن تداولات الأسبوع القادم ستكون محط إهتمام المتداولين لمعرفة إمكانية الدخول بموجات صعود جديدة.
وأمام هذه الحالة الإيجابية المتوقعة فأن عدد من السلبيات شهدتها تداولات هذا الأسبوع أهمها هو تراجع حجم التداول مقارنة بتداولات الأسبوع السابق وخاصة مع مساهمة عملية التحويلات التي تمت على سهم شركة البلاد للإستثمارات الطبية وبقيمة إجمالية بلغت حوالي 5 مليون دينار في زيادة حجم التداول الكلي، الحالة السلبية الثانية هي ان ارتفاع المؤشر تم نتيجة إرتفاع الرقم القياسي لقطاع الخدمات فقط وبنسبة بلغت 2.40 بالمئة و بدعم من الأسهم القيادية التابعة له وخاصة أسهم التعليم والطاقة والمنافع مقابل تراجع الرقم القياسي لكل من القطاع المالي والصناعي وهو ما يشكل إنحراف سلبي.
الحالة السلبية الأخيرة هي التفوق الواضح لعدد الشركات التي تراجعت أسعار أسهمها مقابل الشركات التي ارتفعت أسعار أسهمها، أي أن عدد كبير من الشركات لم يستفيد من ارتفاع المؤشر هذا الأسبوع، القطاع المالي تأثر سلباً نتيجة تراجع سهم شركة بنك الإسكان بنسبة 1.6 بالمئة مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق رغم تواضع تداولاته كما تأثر القطاع بتراجع سهم شركة البنك الإسلامي الأردني بنسبة 15.93 بالمئة متأثراً بافتتاحه بسعر مرجعي جديد عند 3.54 دينار بعد إدارج أسهم الزيادة في رأس مال الشركة يوم الأربعاء الماضي والبالغة 25 مليون سهم أصبح بعدها رأس المال المدرج في البورصة 150 مليون سهم/دينار.

وبالتالي يمكن تلخيص آداء الأسبوعي لبورصة عمان بخمس نقاط أساسية، هي: أفضل أغلاق أسبوعي لبورصة عمان في شهرين، المؤشر قريب من إنتهاء التصحيح وقريب من الدخول بدورة صعود جديدة، مؤشرات السيولة وطبيعة التداولات تقلل من أهمية هذا الإرتفاع، وأخيراً تستمر حركة المؤشر ضمن مستويات قناة هابطة تصحيحية للموجة الصاعدة السابقة.
رغم مواصلة المؤشر ارتفاعه هذا الأسبوع وبطريقة إيجابية الا أن الأرقام لم تؤكد صحة هذا الارتفاع وخاصة مع تراجع المعدل اليومي لحجم التداول وكذلك لتفوق الشركات الخاسرة على الشركات الرابحة وبفارق كبير، ويوضح الرسم التالي أهم التغييرات التي شهدتها التداولات هذا الأسبوع بالمقارنة مع تداولات الأسبوع السابق:

التحليل القطاعي:
التحليل القطاعي يؤكد كذلك وجود خلل في طريقة ارتفاع المؤشر حيث يلاحظ أن ارتفاع هذا الأسبوع جاء بسبب الصعود القوي لقطاع الخدمات وبنسبة 2.40 بالمئة فيما تراجع الرقم القياسي لكل من القطاع المالي والصناعي بنسبة 0.12 بالمئة للأول وبنسبة 0.49 بالمئة للثاني وهذا يشكل إنحرافاً سلبياً بطريقة ارتفاع المؤشر، وعن أحجام التداول جاء القطاع المالي أولاً من حيث نسبة الإستحواذ وبنسبة بلغت 59.30 بالمئة من حجم التداول الكلي.

كما يوضح الجدول التالي الشركات العشرة الأكثر ارتفاعاً والشركات العشرة الأكثر انخفاضاً والشركات العشرة الأكثر نشاطاً خلال تداولات الأسبوع الماضي:

التحليل الفني لحركة المؤشر العام: ( المؤشر وتجربة المقاومة 2170)
حركة الأسعار:
1- تحرك المؤشر خلال هذا الأسبوع ضمن مسار صاعد مستهدفاً مستويات المقاومة الرئيسية 2170 حيث نجح بالإغلاق بالقرب منها من دون أي إختراق لغاية الأن.
2- وبذلك يبقى الإطار العام لحركة المؤشر العام لبورصة عمان ضمن مستويات قناة هابطة تصحيحية للموجة الصاعدة السابقة.
المؤشرات الفنية:
1- تؤكد لنا المؤشرات الفنية وخاصة مؤشرات الإتجاه Bollinger bands و Moving Average وكذلك مستويات فيبوناتشي 38.2 % إن المستويات القريبة من 2170 مستويات مقاومة مهمة لتمركز جميع هذه المؤشرات عندها وهو ما يجعلنا نستنتج إن إختراقها يعني حتمياً وجود تغيير إتجاهي إيجابي واضح في حركة المؤشر.
الدعوم والمقاومات القادمة:
يظهر الشارت المرفق أهم مستويات المقاومة المحتملة بدءاً من المقاومة 2171 حسب مناطق إرتداد مستويات فيبوناتشي وهو مؤشر يستخدم لمعرفة مناطق الإرتداد والمقاومة المحتملة فيما تعتبر المستويات 2145 مستويات دعم أولى وكذلك المستويات 2136 مستويات دعم ثانية لحركة المؤشر.
الخلاصة (التوقعات):
يتوقع في حال نجح المؤشر باختراق المستويات 2170 وبسيولة عالية مشاهدة المستويات 2190 خلال تداولات الأسبوع القادم فيما من الممكن مشاهدة المستويات 2145 في حال فشل المؤشر من إختراق المستويات 2170.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.