صحيفة الكترونية اردنية شاملة

منصور: القائمون على ‘زمزم’ يؤكدون أنها ليست انشقاقاً

0

قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور إن الحركة الإسلامية مكون من مكونات الوطن، تتأثر بما يتأثر به الوطن والإقليم، مشيرا الى أن مبادرة زمزم وكما يؤكد القائمون عليها ليست انشقاقاً، ولا حزباً سياسياً، وأن مؤتمر اربد كما أوضح الناطق باسمه يهدف إلى تقديم رؤى وأفكار لجماعة الإخوان المسلمين للدراسة.

جاء ذلك خلال استقبال منصور الأربعاء الماضي السفير البلجيكي في عمان توماس بيكلانت، ونائب رئيس البعثة يوريس توتي في مقر الحزب.

وتطرق الحديث لأوضاع الحركة الإسلامية، ومبادرة زمزم، ومؤتمر اربد، والتوجهات الديموقراطية في الأردن، وأوضاع كل من مصر وسوريا وفلسطين.

وأشار منصور إلى الجهود التي تبذل من أجل الحفاظ على وحدة الحركة ومؤسساتها، مع حق كل من أعضائها بإبداء الرأي والنصيحة ضمن المؤسسات والأطر المعتمدة.

الإصلاح ضرورة وطنية

وعلى صعيد التوجهات الديموقراطية في البلاد، أكد أنها تعرضت لانتكاسة بفعل مقاومة قوى الشد العكسي للإصلاح، وتوظيف الأوضاع السائدة في الإقليم، لجعل الناس أمام خيارين أما الأمن وإبقاء الأمور على ما هي عليه، وإما الإصلاح المفضي إلى الفوضى.

وأكد أن الإصلاح المتبنى من أوسع قاعدة شعبية رفع شعار إصلاح النظام، بهدف تفعيل النصوص الدستورية، وإزالة التناقضات بين النصوص، بما يتفق والنص الدستوري (الشعب مصدر السلطات)، ومفتاح الإصلاح قانون انتخاب ديموقراطي توافقي، يفرز مجلساً نيابياً معبراً عن إرادة الأردنيين ومصالحهم.

وشدد أمين عام حزب الجبهة على أن الإصلاح ضرورة وطنية لمعالجة المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية وغيرها.

الشعب السوري يتعرض لحرب إبادة

وحول الشأن السوري، أكد منصور أن الشعب السوري يتعرض لحرب إبادة، وأن تداعيات ما يجري في سوريا قد تصيب الجميع، وأن لا سبيل لخروج سوريا من محنتها إلا بحل سياسي يلبي مطالب الشعب السوري، وأن لا سبيل إلى ذلك إلا بتمكين الشعب السوري من الحصول على سلاح نوعي يضع حداً للبراميل المتفجرة. وتقع مسؤولية ذلك على الحكومات العربية، وعلى العالم الحر الذي لا يجوز أن يقف صامتاً أمام آلة القتل والتدمير في سوريا.

وفي رده على سؤال بشأن التنظيمات المتشددة، أكد أن التطرف لا دين له ولا وطن أو قومية، وهو نتيجة طبيعية للاحتلال والاستبداد، وأن لا سبيل إلى مواجهته إلا بالمزيد من الديموقراطية، واحترام حقوق الإنسان.

التجربة الوليدة للديمقراطية في مصر تم اغتيالها

أما فيما يتعلق بمصر فقد أكد على أن التجربة الوليدة للديمقراطية في مصر تم اغتيالها بانقلاب 3 يوليو، وأن لا سبيل للاستقرار والتنمية في مصر إلا بالعودة إلى حكم مدني ديموقراطي، واحترام الشرعية التي أكدتها خمسة انتخابات، وخروج المؤسسة العسكرية من معادلة الحكم، والعودة إلى موقعها الدستوري لحماية الوطن. وبغير ذلك فلا يتوقع أن تشهد مصر استقراراً، وأن تتبوأ الموقع اللائق بها .

وحول فلسطين فقد أكد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم المتمردة على القوانين والقرارات والمواثيق الدولية، وأن معاناة الشعب الفلسطيني هي أطول معاناة في التاريخ المعاصر، ومن حق الشعب الفلسطيني استخدام كافة الوسائل التي كفلتها الشرائع السماوية، والمواثيق الدولية، لانتزاع حقوقه في عودة اللاجئين وتحرير ما اغتصب من أرضه، وإقامة دولته المستقلة . وفي الختام أكد الأمين العام على أن الربيع العربي سيؤتي أكله وستستعيد الأمة العربية والإسلامية دورها الحضاري .

السفير الاسباني

وكان منصور استقبل في مقر الحزب بحضور عضوي المكتب التنفيذي المهندس مراد العضايلة والدكتور صالح الغزاوي ومدير المكتب احمد أبو عيشة السفير الاسباني سانتياغو كاباناس وبرفقته المستشار السياسي في السفارة .

وخلال اللقاء أكد الأمين العام على أن الربيع العربي هو دليل على حيوية الأمة، وقدرتها على النهوض، وأن الإصلاح الشامل للتشريعات والسياسات ضرورة وطنية، وأن على الأنظمة احترام إرادة الشعوب في الحرية والكرامة والحكم وفقاً لمبدأ التداول السلمي للسلطة.

وقال إن الحكم المدني المستند إلى قيم الأمة وموروثها الحضاري والذي يأتي عبر ممارسة ديموقراطية هو الحكم الصالح، مشيرا الى ان أوروبا مدعوة إلى موقف مبدأي ومستقل عن السياسة الأمريكية إزاء قضايانا العربية والإسلامية ولاسيما أنها تتحمل مسؤولية إقامة الكيان الصهيوني وتهجير الشعب الفلسطيني.

وأكد على إدانة الحزب لكل أشكال الإرهاب بغض النظر عن الجهة التي تمارسه، داعيا الى لن ما يحكم العلاقة بين الدول قواعد الحق والعدل والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.