صحيفة الكترونية اردنية شاملة

واشنطن: ‘أبو هريرة’ مواطن أميركي ونفذ هجوم إدلب

0

كشفت الولايات المتحدة هوية مواطنها الذي نفذ تفجيراً انتحارياً في سوريا، وأصبح بذلك أول أميركي ينفذ عملية انتحارية في هذا البلد، منذ بدأ النزاع فيه قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان “يُعتقد أن المواطن الأميركي المتورط في التفجير الانتحاري في سوريا هو منير محمد أبوصالحة”، وذلك بعيد ساعات على تأكيدها جنسية منفذ التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة إدلب في شمال سوريا الأحد 25 مايو لصالح جبهة “النصرة”.
وكانت بساكي أكدت في وقت سابق الجمعة معلومات صحافية ومزاعم لمعارضين إسلاميين مسلحين يقاتلون النظام السوري مفادها أن أميركياً نفذ هجوماً انتحارياً في سوريا.
وقالت بساكي “أستطيع أن أؤكد أن هذا الشخص كان مواطناً أميركيا”، مضيفة أنه “نفذ هجوماً انتحارياً داخل سوريا”، من دون أن تؤكد ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز من أنه شاب في العشرينيات من العمر من أصل شرق أوسطي من ولاية فلوريدا.
يأتي هذا بعد أن نشر مؤيدون لجبهة النصرة، تحت مسمى أنصار الإسلام، فيديو مصوراً يظهر تنفيذ عملية انتحارية عبر تفجير شاحنة في موقع يتمركز فيه عناصر من الجيش السوري، في إدلب. وفي تعليق على الفيديو أعلنوا أن منفذ العملية أميركي الجنسية يلقب بـ “أبو هريرة الأميركي”.
ومما نشر حول تفاصيل العملية، أن الشاحنة كانت محملة بـ16 طناً من المتفجرات، وأنها اتجهت نحو مطعم الفنار في إدلب، حيث تتمركز مجموعة من عناصر جيش النظام السوري، خلال هجوم شمل ثلاث شاحنات أخرى تحمل متفجرات.
وكانت جهات حكومية أميركية أكدت في وقت سابق، أن “أبوهريرة الأميركي” منفذ تفجير إدلب ترعرع في فلوريدا. ونقلت شبكة “سي أن أن”، عن مسؤولين بالحكومة الأميركية تأكيدهم أن المقاتل الذي نفذ العملية الانتحارية مواطن أميركي بالفعل.
وأوضح المسؤولان الأميركيان أن الانتحاري ترعرع في فلوريدا، إلا أنهما رفضا الكشف عن هويته الحقيقية، بدعوى أن التحقيقات لا تزال جارية مع أفراد عائلته.
وأشارا إلى أن “أبوهريرة الأميركي” ضمن مجموعة من الأميركيين تحاول وكالات أمنية، كمكتب التحقيقات الفيدرالية “إف بي آي” ووكالات الاستخبارات المركزية “سي آي أيه” وضعهم قيد المراقبة منذ مغادرتهم، قبل عدة أشهر، باتجاه سوريا للانضمام إلى الجماعات التي تقاتل ضمن القوى المناهضة لنظام الأسد.
الخارجية الأميركية تعترف
وفي سياق تأكيد وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، رسمياً خبر مقتل أول انتحاري أميركي في سوريا، قالت جين ساكي: “نحن قلقون بسبب تدفق المقاتلين الأجانب من وإلى سوريا. شركاؤنا في أوروبا والشرق الأوسط قلقون أيضا”. ولم تكشف ساكي عن أي تفاصيل أخرى عن أبوهريرة الأميركي، مثل اسمه الحقيقي أو مكان ولادته.
وأضافت أن صندوق مكافحة الإرهاب الذي أعلن عنه أوباما في خطابه بأكاديمية وست بوينت العسكرية الخميس، هو مثال على زيادة الجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب.
وتؤكد الجهات الأمنية الأميركية أن حوالي مئة أميركي جهادي سافروا إلى سوريا منذ بدء الأحداث هناك. وتعتبر أجهزة مكافحة الإرهاب أن الخطر الذي يمثله هؤلاء كبير جدا، خاصة إذا عادوا إلى الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات إرهابية بالداخل. وأعلن مكتب التحقيق الفيدرالي أن مجموعة من المحللين شكلوا فريقاً خاصاً، بهدف التعرف إلى الجهاديين الأميركيين في سوريا، ومنع عودتهم إلى أميركا من دون مراقبة السلطات.
وذكر أندرو مكييب، وهو مساعد مدير مكتب التحقيقات ومختص بشؤون الأمن الوطني، أنه من الصعب على أجهزة الأمن تتبع هؤلاء المتطرفين، لأنهم يعملون في غالب الأمر وحدهم ولا ينتمون لمنظمات إرهابية.
كما أكد “أن سوريا أصبحت الآن المحرك الأول لحركة الجهاد العالمية، أكثر مما كانت البوسنة في التسعينيات، أو حتى أفغانستان في الماضي”، وذلك في مؤتمر أميركي حول الإرهاب في سوريا استضافه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أمس الجمعة.
يذكر أن التحدي الأكبر، كما قال مكييب، هو أن المنضمين للقتال في سوريا من خلفيات اقتصادية واجتماعية ودينية مختلفة وهم من النساء والرجال، مشيراً إلى أن السفر إلى سوريا وتركيا ليس ممنوعاً على الأميركيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.