أسبوع الأرقام القياسية لبورصة عمان

شهدت تداولات الأسبوع الحالي لبورصة عمان وللفترة من 26 إلى 29 أيار 2014 تسجيل عدد من الأرقام القياسية ومفارقات غريبة ما بين الإيجابية والسلبية، فتداولات الأسبوع الحالي شهدت مرور البورصة بواحدة من أطول سلسلة التراجعات اليومية نتيجة تراجع المؤشر لستة أيام متتالية تبعها مباشرة وبتعاملات نهاية الأسبوع تحديداً تقديم البورصة لأفضل آداء يومي لها منذ أكثر من شهر بعد ارتفاع مؤشرها بنسبة 0.88 بالمئة، ومن المفارقات أيضاً نجاح المؤشر بتجاوز أولى المقاومات الفنية من خلال إختراقه للمستويات 2125 في الوقت الذي تراجع فيه المؤشر بتداولات الثلاثاء الماضي لآدنى مستوى له منذ 5 كانون الثاني 2014.
ولذلك يعتبر الخميس الماضي يوم مهم في بورصة عمان وقد يصبح تاريخ لا ينسى ونقطة تحول جوهرية فيما لو استمر المؤشر بصعوده وإختراق الحاجز الأهم عند 2170، أهمية يوم الخميس زادت أيضاً كونه شهد عودة سهم البنك العربي وهو السهم القيادي الأول في بورصة للتداول فوق المستويات 9 دنانير لأول منذ شهرين وكان السهم قد تصدر قائمة الشركات الأكثر تداولاً هذا الأسبوع وبقيمة إجمالية بلغت 3.6 مليون دينار تقريباً، تداولات الخميس حصل فيها أيضاً إرتداد إيجابي لعدد من الأسهم القيادية والمضاربية من بعد تسجيلها لمستويات قيعان تاريخية.
وكان المؤشر العم لبورصة عمان قد أنهى الأسبوع بارتفاع مؤشره بنسبة 0.12 بالمئة وأغلق عند المستوى 2130.92 بالمقارنة مع 2128.35 لإغلاق الأسبوع السابق، وكان يمكن لهذا الإرتفاع أن يكون قوياً وأفضل من ذلك بكثير لولا الضغط الكبير الذي شكله القطاع الصناعي نتيجة تراجع رقمه القياسي بنسبة 2.3 بالمئة، ولكن من يدري فقد يتحول هذا الضغط لدعم في حال نجح القطاع بتحويل مساره الهابط لمسار صاعد، وبالمقابل وأمام هذا التحول الإيجابي الحاصل مازالت أحجام التداول ضعيفة وتواصل تراجعها وللأسبوع الثالث على التوالي.
وبالتالي يمكن تلخيص آداء الأسبوعي لبورصة عمان بخمس نقاط أساسية، هي: التداولات مازالت تتم بأحجام تداول ضعيفة غير كافية لتحقيق زخم إيجابي في الإتجاه الصاعد، تداولات ومفارقات كبيرة ما بين الإيجابية والسلبية، العربي فوق المستويات 9 دنانير، أسهم قيادية ومضاربية ترتد إيجاباً من مستويات قيعان جديدة، وأخيراً تستمر حركة المؤشر في الإتجاه الهابط ضمن مستويات قناة هابطة حيث يستمر وجود القمم والقيعان الهابطة.
رغم التحول الإيجابي في آداء بورصة عمان مع نهاية الأسبوع الا أن الأرقام أظهرت تراجعاً في آداء البورصة مقارنة مع آداء السبوع السابق حيث تراجعت أحجام التداول وزاد عدد الشركات المتراجعة كذلك مقابل الشركات المرتفعة، ويوضح الرسم التالي أهم التغييرات التي شهدتها التداولات هذا الأسبوع بالمقارنة مع تداولات الأسبوع السابق:

التحليل القطاعي:
تراجع آداء القطاع الصناعي بدرجة كبيرة هذا الأسبوع مقارنة مع الأسبوع السابق نتيجة نراجع رقمه القياسي بنسبة 2.30 بالمئة وشكل ضغط كبير منع المؤشر من تحقيق ارتفاع جيد وفي المقابل تحسن آداء القطاع المالي وبقيادة سهم البنك العربي وارتفع رقمه القياسي بنسبة 0.60 بالمئة فيما حافظ قطاع الخدمات علة توازنه واستمر بتحقيق ارتفاعات جيدة وارتفع رقمه القياسي بنسبة 0.97 بالمئة، وعن أحجام التداول جاء القطاع المالي أولاً من حيث نسبة الإستحواذ وبنسبة بلغت 62.20 بالمئة من حجم التداول الكلي.

كما يوضح الجدول التالي الشركات العشرة الأكثر ارتفاعاً والشركات العشرة الأكثر انخفاضاً والشركات العشرة الأكثر نشاطاً خلال تداولات الأسبوع الماضي:

التحليل الفني لحركة المؤشر العام: ( المؤشر وتجربة المقاومة 2145)
حركة الأسعار:
1- المدى المتوسط: تتحرك الأسعار في المديات المتوسطة ضمن مستويات قناة هابطة downward channel حيث يشكل الخط العلوي للقناة مستويات مقاومة فيما يشكل الخط السفلي لتلك القناة مستويات دعم.
المؤشرات الفنية:
1- يؤكد لنا مؤشر الإتجاه Bollinger bands إن المستويات القريبة من 2170 مستويات مقاومة حيث نلاحظ تحرك المؤشر تماماً مع خط مقاومة القناة الهابطة وهو ما يجعلنا نطالب بضرورة إختراق هذه المستويات لفرصة تحول المسار الهابط نحو الصعود.
الدعوم والمقاومات القادمة:
المقاومات المتوقعة خلال المرحلة القادمة محددة بالمستويات 2145 كمقاومة أولى ثم 2170 كمقاومة ثانية فيما تعتبر المستويات 2125 مستويات دعم أولى فيما تعتبر المستويات 2100 مستويات دعم ثانية.
الخلاصة (التوقعات):
ننتظر ردة فعل المؤشر كيف ستكون عند مواصلة صعوده نحو مستويات المقاومة 2145 بتداولات الأسبوع القادم والتي يعتبر إختراقها ضمان الوصول للمقاومة التالية 2170