صحيفة الكترونية اردنية شاملة

جودة : حل القضية الفلسطينية سيضمن الامن لشعوب المنطقة

0

اكد وزير الخارجية والمغتربين ناصر جوده في كلمته امام القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة ايجاد حل سلمي لهذا النزاع المستمر منذ عقود والذي يعد مصدراً رئيساً لمعظم التوترات في المنطقة، وأن هذا الحل هو الذي سيضمن الأمن والسلام لكافة دول وشعوب المنطقة.
واشار جودة الى ان الاردن سيواصل القيام بدوره التاريخي في القدس والذي يتولاه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الرعاية والحماية لمقدساتها الاسلامية والمسيحية في إطار الرعاية الهاشمية التاريخية للقدس ومقدساتها والتي أعيد التأكيد عليها في الاتفاق التاريخي بين جلالته الملك وفخامة الرئيس محمود عباس في آذار 2013، كما أكد على ضرورة نهوض المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف جميع الانتهاكات الإسرائيلية وخاصة تلك التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومحيطه وسياسة الاستيطان التي يجمع العالم بعدم قانونيتها مؤكدا ان غياب المسار التفاوضي من شانه ان يزيد الاجراءات أحادية الجانب التي تغير الواقع على الأرض.
واضاف ان موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يدعم الأخوة الفلسطينيين في جهودهم الرامية الى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل تفاوضي يفضي الى اتفاق سلام شامل يعالج قضايا الحل النهائي كافة وهي القدس واللاجئين والأمن والحدود والمياه استنادا للشرعية الدولية وطبقا للمرجعيات المعتمدة بهذا الشأن وخصوصا مبادرة السلام العربية بعناصرها كافة. وان الاردن يعتبر هذا الحل تحقيقاً لمصالحه الحيوية والعليا والمرتبطة بهذه القضايا.
وفيما يتعلق بالازمة السورية اعاد جوده التأكيد على موقف الاردن الثابت بان الحل السياسي الذي يُفضي لمرحلة انتقالية شاملة تتوافق عليه كافة مكونات المجتمع السوري ويكفل وحدة اراضي سوريا وسيادتها ويمثل جميع أطياف الشعب السوري، ويرتكز إلى عملية إعادة بناء نابعة من الداخل السوري هو الحل الوحيد للازمة السورية والماساة المستمرة فيه، واشار الى تحذيرات جلالة الملك المستمرة من خطورة استمرار امد الصراع والذي يهدد النسيج الاجتماعي السوري واصبح نزاعاً يستقطب ويولد التطرف والارهاب الذي يهدد منطقتنا وشعوبنا كافة، اضافة للاثار الانسانية الهائلة لهذه الأزمة المتفاقمة وخاصة الاعباء الكبيرة على المملكة الأردنية الهاشمية وعلى بنيتها التحتية وقطاعاتها المختلفة جراء اللجوء السوري الى اراضينا.
واكد جودة على أهمية الحوار كوسيلة للتفاهم وحفظ السلام، مؤكدا على الصلة الوثيقة بين الأمن والسلام والتنمية في أسيا والعالم بأسره.
وقال اننا بحاجة الان بعد ما يقارب خمسة عشر عاما من اعتماد اعلان “المبادئ التوجيهية للعلاقات بين الدول الاعضاء في سيكا” الى الرجوع الى مبادئ هذا الاعلان والتمعن بها و اعطاء الاهتمام اللازم لمنع حدوث النزاعات والصراعات والعمل على حلها بالطرق السلمية،.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.