صحيفة الكترونية اردنية شاملة

‘عائدون’: العودة تحريرا لا سياحة

0

أكدت الجمعية الاردنية للعودة واللاجئين “عائدون” إن اللاجئين الفلسطينيين سيعودون الى ارضهم محررين لا سائحين.

وقال بيان صدر عن الجمعية اليوم وتلقت المقر نسخة عنه إن ست وستون سنة مرت بخيرها وشرها، ببؤسها ونعمائها، وأن اللاجئين الفلسطينيين ينتظرون ساعة العودة الى ديارهم التي أخرجوا منها ظلما , بتواطؤ من بريطانيا والحلفاء , ومكر يهودي استخدم كل وسائل الكيد الاسود , وصمت رسمي عربي , وحال فلسطيني لم يكن الامثل في مواجهة تلك المؤامرة الدولية التي شارك فيها القريب والبعيد و بقصد وبغير قصد , وكانت النتيجة زرع الكيان الصهيوني.

وأشار البيان ان “ست وستون سنة , واللاجئون يمسكون بوجعهم وبمفاتيح بيوتهم وبطاقات تموينهم , يلتفتون الى عدالة دولية غابت عن الوجود والشهود , يلتفتون الى نخوة عربية تلاشت امام صلف وعلو اليهود , يبحثون عن أمة كانت ملء السمع والبصر ترد الظلم وتغيث الملهوف وتنصر المستضعفين , ولكنها ابتليت بالاستبداد والظلم والفساد , وحالها لا يختلف كثيرا عن حال فلسطين واهلها , فضياع فلسطين لم يكن الا بعد التيه الذي دخلت فيه الامة بعد سقوط رايتها وتسلط اعدائها عليها”.

واضاف، “مات الكبار ولكنهم ورثوا الامانة والمهمة لصغارهم , ففلسطين لا زالت حاضرة في قلوب ابنائها رغم المحاولات المستميتة التي يبذلها العدو , ورغم محاولات التهجير والتهويد والصفقات المشبوهة , رغم محاولات التوطين والتسفير والقهر والسجن والحصار , الا ان الحق لا يزال وراءه مطالبون لن يتوقفوا حتى يصبح حقيقة واقعة مهما طال زمن الظلم والتآمر والقهر والقتل”.

وقال : “سنعود والعودة حق , عائدون رغم السدود والقيود والخوف, عائدون الى يافا وحيفا وتل الربيع , الى صفد وطبريا وعسقلان , الى كل ربوعنا واشواقنا وذكرياتنا الجميلة , الى أقصانا شدا للرحال كما دخلناه اول مرة , وليس سياحة ذليلة تحت حراب القتلة المجرمين”.

واكد البيان على تمسك اللاجئين بكل حقوقهم “التي يحاول البعض ان يتنازل عنها ظنا منهم ان ذلك سينهي الصراع مع الصهاينة سلما”.

وتعهد “عائدون” بإزالة “كل معالم التهويد التي رسمها الصهاينة على وجه فلسطين ظنا منهم ان ذلك سيجعل لهم فيها حقا , القوي الظالم”. وقال البياب: “لن يبقى التعويد على حال، والضعيف المظلوم لن يبقى ضعيفا الى الابد , والايام دول يوم لك ويوم عليك , والنصر مع الصبر والفرج يأتي بعد الشدة , وان مع العسر يسرا , والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.