ملح التصريحات

تحت عنوان فقط في الأردن ابتكر الأرادنة الكثير من القفشات والنكات التي نسخر فيها من أنفسنا، على سبيل المداعبة تارة، والنقد الإيجابي طورا. منها مثلا على سبيل توريطكم في إنهاء قراءة المقال، فقط في الأردن: كلمة (يا ذكي) تعني يا غبي، وكلمة (بدري) تعني أنك متأخر، وكلمة (صدّقتك) تعني انك كذاب، وكلمة (مبروك) تعني(شو أسويلك؟، و(خمس دقايق بكون عندك) تعني من ساعتين الى اسبوع على الأقل.
فقط في الأردن احكِ عن مرضك في احدى المضافات واحصل على خمسين وصفة مجانية متناقضة وخمسين اسم دكتور هوه اشطر دكتور في العالم. وفقط في الأردن تسمع عبارة:( امشِ خلينا نقعد..تعبنا واحنا قاعدين بنمشي)، وفقط في الأردن نهنئ الحكومات على هزائمها المكشوفة.
انتهت الاقتباسات، ونرجع لموضوعنا ، فقد استن وزير الإعلام الأسبق مروان المعشر اسلوب اللقاء الأسبوعي بين الإعلاميين والحكومة، وكان يقول لنا عبارة معناها ان الناطق الإعلامي قد لا يصرح بالحقيقة، لكن عليه أن لا يكذب ابدا.
راحت الأيام واعتاد الناطق الرسمي على الكذب عن معرفة أو عن جهل، ويذكر الناس حتى الان قصة التصريح الإعلامي عند محاولة اغتيال خالد مشعل في عمان، وضرب الصحفيين بينما الناطق الرسمي كان يتحدث عن شجار بين الإعلاميين، وقصة رشوة القنوات الخارجية للناس ليبدوا ابتهاجهم في احداث ايلول في اميركا.
واستمر الإنكار والكذب دون مواجهة، بعد شطب اللقاءات الإعلامية المباشرة، وحتى ساعة اعداد هذا البيان.
وتخسى يا أول نيسان!!.
الدستور