صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ختام فعاليات منتدى ‘سوكريكس’ الآسيوي

0

تحت رعاية سمو الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ممثلاً عن آسيا ورئيس اتحاد غرب آسيا ورئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم، اختتم اليوم الثاني والأخير من فعاليات المنتدى الآسيوي “سوكريكس Soccerex” والذي استضافه مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية (AFDP) على مدار يومي 13 و14 أيار 2014 في مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت.

وتحت عنوان “المسؤولية الاجتماعية في آسيا”، عقدت أولى جلسات اليوم الثاني والتي أدارها بير أومدال، الرئيس السابق للاتحاد النرويجي لكرة القدم، أشاد خلالها الرئيس التنفيذي لمشروع تطوير كرة القدم الآسيوية (AFDP) أورس زانيتي بالرؤية الاستراتيجية الواضحة التي يمتلكها سمو الأمير علي حول ما ينبغي فعله بالتحديد في سبيل النهوض بكرة القدم الآسيوية، وأوضح أن ذلك يتم على عدة مستويات تتضمّن مشروع تطوير الكرة الآسيوية كعنصر رئيسي، وعمل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على المستوى السياسي، ومن ثم الشراكات مع المنظمات ومؤسسات القطاع الخاص المختلفة بما يفضي إلى تحقيق الأهداف المنشودة. كذلك أكّد زانيتي على دور مشروع تطوير الكرة الآسيوية في تمكين المرأة، مشيراً إلى العقبات التي تعترض القائمين عليه أثناء عملهم خاصة في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن فيما يتعلق بإشراك الإناث في اللعبة. من جهته تحدّث المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة StreetFootballWorld يورغين غريسبك حول أهداف مؤسسته المتمثلة في توظيف لعبة كرة القدم لإحداث التغيير الاجتماعي المنشود. وأوضح مدير مؤسسة ريـال مدريد لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط إنيغو أرنياس أن المؤسسة تعمل اليوم في 69 دولة من بينها 9 في قارة آسيا، في حين نفى رئيس قسم العلاقات العامة في الدوري الإنكليزي الممتاز تيم فاين أن تكون أهداف المسؤولية الاجتماعية فيما يتعلق بكرة القدم مرتبطة بالعثور على مواهب لضمّها إلى الدوري الإنكليزي أو غيره، مؤكداً في الوقت ذاته أنها بالمقابل مواهب قد تعود بالفائدة على البلدان المستفيدة أصلاً من هذا الدعم.

وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان “تنظيم أضخم الأحداث الكروية”، تمّ تسليط الضوء على أهم البطولات المقبلة وآخر المستجدات بشأنها ودور كل منها في تحقيق التطوير المنشود لهذه الرياضة في المنطقة، حيث تحدث كل من بيتاغوراس ديتز المستشار القانوني في وزارة الرياضة في البرازيل، ود. ساكيس باتسيلاس، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في مجال الرياضة والتنافسية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية عن استعدادات الدولتين لاستضافة كأس العالم، في حين تحدث مارك فالفو، الرئيس التنفيذي للعمليات للجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا في أستراليا عام 2015، عن عودة القارة الأسترالية إلى استضافة الفعاليات الكروية بعد انقطاع والرغبة الجادة لدى القائمين على تنظيم البطولة في تقديم حدث يرتقي إلى العالمية على جميع الأصعدة بما يساهم في زيادة نسب المشاركة في اللعبة ومتابعتها إلى جانب ما سيلحق البنى التحتية من تطوير.

أما الجلسة الثالثة التي تناولت “إنشاء الدوريات”، فقد ألقى خلالها عادل عزت، المدير الإداري للتسويق في مجموعة عبداللطيف جميل السعودية، عرضاً تقديمياً حول الكيفية التي تمّ بها تقديم الدعم للمنتخب المحلي بوسائل ترتكز على ما يتطلّع إليه محبو رياضة كرة القدم بما ساهم في تحقيق زيادة ملحوظة في أعداد المتابعين لمباريات المنتخب السعودي محلياً، في حين قدّم أدولفو بارا، مدير التسويق للمنتخب الوطني الإسباني لكرة القدم للمحترفين، عرضاً حول التحديات والإنجازات التي تمّ تحقيقها في سبيل النهوض بصورة المنتخب إلى مصاف العلامات التجارية العالمية. كذلك تناول المتحدثون كيفية تأسيس هوية مؤسسية للدوريات بما يتيح تسويقها وزيادة نسبة المتابعة لها بما يتناسب مع تقنيات ووسائل العصر الحديث.

واختتم المؤتمر بجلسة حوارية استثنائية جمعت 3 من نجوم اللعبة العالميين للحديث عن كأس العالم المقبل في البرازيل، حيث تحدث كل من برايان روبسون، أسطورة فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق، وأوزفالدو أرديلس، لاعب الفريق الأرجنتيني الفائز بكأس العالم 1978، ولويس ساها أسطورة فريق مانشستر يونايتد والمنتخب الفرنسي السابق، عن فرص الفرق الآسيوية المتأهلة في تحقيق إنجازات خلال البطولة القادمة، وتوقعاتهم حول أداء الفرق المختلفة وهوية الفريق الذي سيفوز باللقب لهذا العام، حيث عبّر أرديلس عن إيمانه بأن اليابان سيكون أول الفرق الآسيوية في الحصول على اللقب في بطولات كأس العالم، مشيراً إلى مدى التقدم الذي أحرزه المنتخب الياباني الذي كان مدرّباً له في السنوات الأخيرة.

وكان افتتاح الفعالية، التي تعدّ الأضخم من نوعها في قطاع كرة القدم، قد شهد حضور مئات الشخصيات الرياضية وخبراء كرة القدم من المنطقة والعالم، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الاتحادات الوطنية الكروية وممثلي الأندية المحلية والعالمية، حيث تسنى لهم التواصل وتبادل الخبرات خلال المنتدى الذي يجسّد حلقة وصل بين الشرق والغرب في رياضة كرة القدم. وتضمّن المنتدى، الذي يعقد في القارة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخها، نقاشات وجلسات حوارية تناولت أبرز القضايا والتحديات التي تواجه كرة القدم الآسيوية، كما تطرّق إلى الفرص والحلول المستقبلية التي من شأنها النهوض بهذه الرياضة التي تعدّ الأكثر شعبية في العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.