صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الاسلاميون: العدو صلف ومتعجرف ويستخف بنا

0

استهجن حزب جبهة العمل الإسلامي “ردة الفعل للعدو الصهيوني، إزاء عبارة وردت في مقالة الدكتور كامل أبو جابر، حيث استنفرت وزارة خارجية العدو قواها باستدعاء السفير الأردني في تل أبيب، كما تواصلت سفارته في عمان مع الخارجية الأردنية احتجاجا على هذه العبارة”.

وكان مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية ووزير الخارجية السابق في الأردن استخدم في مقالة نشرها في صحيفة جوردان تايمز، عبارات وصفتها اسرائيل بالـ “لا سامية والفظة”.

واقتبس جابر في مقاله مقاطع من كتاب الزعيم النازي هتلر (كفاحي) لتوجيه انتقادات إلى إسرائيل.

وقال كذبة الصهيونية الكبرى -” أرض بلا شعب “- التي تبناها العالم الغربي بأكمله والكتاب المقدس والاسطورة التلمودية ” شعب الله المختار”، هي أهم العوامل وراء كل المآسي والفظائع التي لحقت بفلسطين منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل، سويسرا ، في l897 .

واضاف ابو جابر إن حضارتنا العربية والمسلمة لم يكن لها قط لحظة من الراحة، أو راحة البال ، لأن الصهيونية قادرة على اختراق الحضارة الغربية إلى النقطة حيث عشرات الملايين من الغربيين، والمحافظين الجدد ، واعتمدت هذه الأسطورة التلمودية الباطنية ، ووضع المصالح الصهيونية قبل و فوق المصالح الوطنية الخاصة.

وتابع، “نحن العرب والأردنيين والفلسطينيين خصوصا، ضحايا سيل من الأكاذيب من قبل عدد قليل من أقطاب وسائل الإعلام الدولية، التي في كل يوم تدخل لكل غرفة من كل منزل، ليس فقط لنشر الجنس والعنف، انما أيضا، وفوق كل شيء، لنشر الأفكار الصهيونية من اليمين المتطرف.

بدوره وصف العمل الاسلامي ردة فعل اسرائيل حيال عبارة ابو جابر “بالمنقطعة النظير”. وقال في تصريح صحافي صدر اليوم إن ردة الفعل هذه على مقالة لشخصية سياسية أردنية تبوأت موقع وزارة الخارجية، ولم يعرف عنها يوما أنها مع المعارضة، أو مجابهة التطبيع، تدل على مدى الصلف والعجرفة والاستخفاف بالآخر الذي بلغه الكيان الصهيوني، فهو يجد أن من حق القوة الذي يمتلكه أن يكمم أفواه الآخرين، وألا يسمح بكلمة لا تتطابق مع مصالحه.

واستنكر حزب الجبهة هذه الحملة التي وصفها بالظالمة، وقال إنه استخفاف بحق الإنسان في التعبير، داعيا الحكومة الأردنية إلى رفض الاحتجاج الصهيوني، والى الرد عليه بمزيد من الحريات العامة، وحماية حق الأردنيين في التعبير وفق قناعاتهم ومصالحهم الوطنية، حتى لا يتمادى العدو الصهيوني، وينصّب نفسه قيما على الأردنيين.

وقال: نذكر السلطتين التنفيذية والتشريعية بأن إقرار قانون منع الإرهاب كما قدمته الحكومة، وكما أقره مجلس النواب، سيفتح شهية العدو الصهيوني لتحريك مزيد من القضايا باسم منع الإرهاب، استنادا إلى النص الذي يعتبر (تعكير صفو العلاقة مع دولة صديقة) نوعا من الإرهاب.

ترجمة مختصرة لمقالة أبو جابر بعنوان :

الكذبة الصهيونية الكبيرة والمهمة التي تنتظرنا

الكاتب الأمريكي المؤثر هنري مينكين ” الذي عاش في نهايات القرن 19″ كتب ذات مرة عن علم النفس الجمعي : “إن الرجال الذين يُعجب بهم الشعب كثيراً هم الأكثر جرأة على الكذب، والذين يواجهون الكثير من الرفض أولئك الذين يحاولون قول الحقيقة”.

و في كتابه ” كفاحي ” ، قال أدولف هتلر ” دائما هناك قوة معينه من المصداقية خلف الكذبة الكبيرة ؛ لأن الجماهير العريضة تُساق بسهولة لتصديق الكذبه بسبب طبيعتهم العاطفية “

كذبة الصهيونية الكبرى -” أرض بلا شعب “- والتي تبناها العالم الغربي بأكمله والكتاب المقدس والاسطورة التلمودية ” شعب الله المختار” ،هي أهم العوامل وراء كل المآسي و الفظائع التي لحقت بفلسطين منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل، سويسرا ، في l897 .

حضارتنا العربية والمسلمة لم يكن لها قط لحظة من الراحة، أو راحة البال ، لأن الصهيونية قادرة على اختراق الحضارة الغربية إلى النقطة حيث عشرات الملايين من الغربيين ، و المحافظين الجدد ، واعتمدت هذه الأسطورة التلمودية الباطنية ، ووضع المصالح الصهيونية قبل و فوق المصالح الوطنية الخاصة.

نحن العرب والأردنيين والفلسطينيين خصوصا ، ضحايا سيل من الأكاذيب من قبل عدد قليل من أقطاب وسائل الإعلام الدولية، التي في كل يوم تدخل لكل غرفة من كل منزل ، ليس فقط لنشر الجنس والعنف ، انما أيضا ، وفوق كل شيء، لنشر الأفكار الصهيونية من اليمين المتطرف .

وزيرة الخارجية الأمريكي جون كيري قدم إلى المنطقة لبعض الوقت في محاولة لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، و حتى الآن ، تحطمت كل جهوده أمام صخرة المقاومة الإسرائيلية.

ما سوف توافق عليه إسرائيل حول التسوية لن يتفق مع رغباتها ومشاعر جيدة أو نواياها.

ما هو مطلوب الآن هو وجود قوة معادلة ، سواء كان ذلك من نواحي عسكرية أوالسياسية أوالاقتصادية أو سلاح النفط ، و للأسف ، مثل هذه القوة ليست متوفرة الآن ، ولا يبدو أنها ستتوفر في المستقبل القريب.

و بينما نحن نتجادل ونقاتل فيما بيننا حول الهوية الأردنية الفلسطينية ، وحق العودة ، وقضايا السنة والشيعة ، وغيرها، لا لا يزال الاستيطان والتفكير الصهيوني المدعوم بالكامل من الغرب يبتلع الأرض.

يوشكا فيشر وزير الخارجية الألماني السابق ، كتب في الآونة الأخيرة بشأن السلام في منطقتنا : ” لا وجود ل مثل هذا الأمل حاليا لمنطقة الشرق الأوسط … ” ( جوردان تايمز ، 31 يناير – 1 فبراير ، ) 2014

هناك مثل عربي يقول : “إن حبل الكذب قصير “. نأمل ان يتم اثبات ذلك احالة الصهيونية ، أيضا ، وللوصول الى ذلك ، نحن بحاجة إلى تكثيف جهودنا في هذا الاتجاه.

وأعتقد أن الأردنيين والفلسطينيين وحدهم في مواجهة إسرائيل ، لذلك نحن نرحب بأي دعم من العرب والمسلمين أو غيرهم ،عندها نكون قادرين على مواجهة إسرائيل .

لدينا مخزن كبير من التعاطف والدعم في جميع أنحاء العالم ، حتى في الغرب: مشاعر العدل والإنصاف و الإنسانية ، تجعل اولئك يقفون معنا ضد الأكاذيب.و هؤلاء هم الناس الذين يجب أن تبقى على اتصال وثيق و مستمر معهم

ربما جاء الوقت لتعيين سفير متنقل رفيع المستوى لشؤون القدس ، انتدب شخصيا من جلالة الملك عبد الله و وزير الشؤون الخارجية الأردني ، الذي عليه حضور كل اجتماع ، مؤتمر ،و ندوة تتناول القدس وفلسطين و جميع القضايا الأخرى ذات الصلة ، على ان تكون لديه السلطه لدعوة إلى الاجتماعات، حتى مع رؤساء الدول ، إذا ما دعت الحاجة .

بموجب شروط معاهدة السلام مع إسرائيل l994 ، عهد للأردن برعاية وحماية الأماكن المقدسة في القدس، و الاتفاق الذي وقعه الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس العام الماضي ليس سوى تذكير بالواجب المقدس .

ولأنها القبلة الأولى للإسلام و من أقدس المقدسات المسيحية ، تحتاج إلى أن تبقى القدس في قلوب وعقول الناس في كل مكان ، و ينبغي على سفير صاحب الجلالة ان يكون رمزا لهذه الثقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.