الشخشير: رفع تقرير مفصل لمجلس الوزراء في جلسته القادمة للإسراع بإنشاء محطة متنقلة للصرف الصحي
الخالدي يطالب بإقامة مصنع لمخلفات الأسمدة ومنع انتشار المكبات العشوائية في المنطقة
أعلن وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير أنه سيقدم تقريرا مفصلا، إلى مجلس الوزراء خلال جلساته المقبلة، حول حملة النظافة التي نفذتها وزارة والبيئة في قضاء الخالدية في محافظة المفرق، وذلك بهدف تقديم الدعم المطلوب لإقامة المشاريع البيئة في المنطقة.
وقال الشخشير، خلال إشرافه المباشر على الحملة في عدد من مناطق الخالدية، إن الوزارة لن تتهاون مع المخالفين على الاطلاق تجاه المحافظة على صحة المواطن اولا والبيئة ثانيا، وذلك من خلال اتخاذ اشد العقوبات بحق المخالفين وضمن القوانين والانظمة المعمول بها.
واشار الدكتور الشخشير إلى أنه سيبحث مع عدد من الوزراء بالإسراع في انشاء محطة متنقلة للصرف الصحي نظرا لعدم وجود هذه الخدمة في المنطقة، بالإضافة الى انشاء مصنع لمخلفات الاسمدة والدواجن والمزارع الموجودة في المنطقة، بهدف الحد من انتشار المكبات العشوايئة التي تؤثر على الوضع البيئي في المنطقة.
وبين الوزير أن الوزارة حريصة على التواصل مع جميع البلديات في المحافظات، خصوصا تلك التي تتواجد فيها المزارع والمكبات بهدف تنفيذ حملات نظافة بيئية تسهم في إزالة الانقاض والمخلفات الناجمة عن تلك المزارع.
من جهته، أوضح رئيس بلدية الخالدية عايد الخالدي في حديث لصيفة “المقر” أن الصحيفة أول من بادرت ببث هذه المعاناة بالصور قبل أيام، وكانت هذه الاستجابة السريعة من وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير، الذي ابدى تعاونه ودعمه الكامل لتنفيذ هذه الحملة لإزالة الانقاض والمخلفات الناتجة عن المزارع الموجود في المنطقة.
وأشار الخالدي إلى أن بلدة الخالدية تعاني من هذه المشكلة منذ سنوات طويلة، خصوصا مشكلة الصرف الصحي التي اصبحت تشكل مأساة حقيقية للمواطنين، جراء وجود الحفر الامتصاصية التي زادت جراء التواجد السوري في المنطقة، وهذا ما سبب مشكلة كبيرة، ولكن الوزير وعد بنقل هذا المطلب الى الحكومة لتوفير الدعم والتمويل اللازمين لمشروع الصرف الصحي وإقامة مشاريع اخرى من شأنها ان تسهم في الحد من انتشار الامراض الناجمة عن هذه المخلفات.
وأضاف الخالدي أن هناك 500 طن يوميا من مخلفات المزارع، يتم رميها بشكل عشوائي في المنطقة، وهذا يسبب كارثة بيئية غير مسبوقة، “إذ طالبنا بضرورة العمل على إنشاء مصنع خاص لمخلفات الاسمدة في المنطقة كونها من اكثر المناطق في المحافظة التي تنتشر فيها المزارع، خصوصا وأن هناك مزارع مهجورة تحولت الى موقع لرمي النفايات”.
وكان الدكتور الشخشير قد التقى برئيس واعضاء مجلس بلدية الخالدية وعدد من المسؤولين في المنطقة استمع فيها الى شرح مفصل حول الواقع البيئي المؤلم الذي تعاني منه الخالدية والاحتياجات الضرورية للمحافظة على الصحة والسلامة العامة.
ووعد الوزير بأن يكون هناك لقاءات دورية وحملات اخرى في المنطقة، مع تشديد الرقابة على المزارع والمصانع المخالفة، لضمان منع رمي هذه المخالفات في الأمكان العشوائية.
