صحيفة الكترونية اردنية شاملة

حرب العرائض هل يقود شباب ‘الاخوان’ المرحلة؟

0


وقع المئات من شباب الاخوان المسلمين على عريضة تطالب باحترام القرارات المؤسسية في التنظيم، ورفض أية ضغوط تتعلق بالنظر في قرار فصل قيادات زمزم من الجماعة التي نطقت به المحكمة المركزية في التنظيم.
ومن المنتظر أن تقدم العريضة الى قيادة الجماعة خلال اليومين المقبلين وفق ما كشفته مصادر مطلعة لـ”المقر”.
وفي المقابل يعدّ اعضاء آخرين في الجماعة عريضة مقابلة تطالب بطرح الثقة من المكتب التنفيذي للجماعة ومجلس الشورى كنوع من التصعيد على قرار فصل قيادات زمزم.
وبينما يخشى الموقعون على العريضة الأولى من المس بهيبة المسار القضائي الذي تنص عليه اللوائح التنظيمية داخل الجماعة وهو ما من شأنه إسقاط هيبة التنظيم وزعزعة مؤسسيته، يضغط الفريق الآخر بهدف اسقاط قرار المحكمة، عبر اسقاط القيادة التنظيمية للجماعة المتمثلة في “المكتب التنفيذي، ومجلس الشورى”.
يتزامن كل ذلك مع حراك من “شيوخ الجماعة” يذهب الى تقدير أن المرحلة الراهنة تتطلب حكمة تنأى بنفسها عن طيش القرارات المصيرية.
وهو الرأي الذي يتبناه حكماء الجماعة وشيوخها الكبار وعلى رأسهم سالم الفلاحات، وعبداللطيف عربيات وعبد الحميد القضاة وحمزة منصور.
وترفض مصادر قيادية شبابية من داخل الإخوان الأسلوب الذي بات ينتهجه مسؤولين في الدولة لحل الأزمات التي تواجه المجتمع والدولة، عبر التسكين النهج المتبع في أجهزة الدولة.
ووفق تعبير المصادر، فإن مثل هذا الأسلوب يراكم هذه الملفات ويزيد من تعقيدها، ويؤجل انفجارها القادم فقط، مطالبين مؤسسة التنظيم بانتهاج الحلول المؤسسية التي تحافظ على هيبة الجماعة في عيون الداخل والخارج معا.
وأكدت ان من شأن حل “أزمة زمزم” عبر “التسكين” أن يؤجل الانفجار إلى حين، لكنه عندما ينفجر ستكون الازمة مركبة وأكثر تعقيدا، مما هي عليه اليوم.
حرب العرائض، هي على حد وصف المصادر تقف على أعتاب مرحلة جديدة لتنظيم جماعة الاخوان المسلمين، عنوانها “المؤسسية” التي تطالب فيها الجماعة الدولة باستمرار.
لكن الفريق الآخر الداعي إلى إغلاق ملف “فصل قيادة زمزم” عبر تسوية ما يرفض اعتبار أسلوب حل الأزمة بأنه يذهب إلى اتباع حلول “التسكين”. ويقول: نريد حلول تحفظ ماء المحكمة ولا تطيح بمؤسسيتها.
وترى المصادر ان “حفظ ماء المحكمة” أسلوب لن يلغي مفهوم ان تأجيل الانفجار القادم، وليس إطفائه.

المصالحة
ويتزامن ذلك مع تحرك حثيث “لشيوخ الاخوان” يقف على رأسه كبار في الجماعة سالم الفلاحات، وعبداللطيف عربيات وعبد الحميد القضاة وحمزة منصور.
لجنة حكماء وشيوخ الجماعة التي أطلق عليها اسم “لجنة المصالحة” أفضت في آخر محاولاتها إلى دفع جميع الاطراف الى استئناف القرار لاحتواء الأزمة، وهو الحراك الذي وعد “المكتب التنفيذي” بدراسة مطلبه.
ووسط ذلك يناقش مجلس شورى الجماعة في جلسة طارئة يعقدها الخميس تشكيل المحكمة العليا التي تفتح المجال أمام قادة “زمزم” لطلب استئناف القرار.
ما يخشاه البعض هو المس بهيبة قرار المحكمة هو فيصل الجدل الداخلي، بينما الخوف من “تخريجة” تبقي على شكل القرار وتبقي على الجوهر. والسؤال الذي يبدو انه مصيري اليوم هو: هل سيقود شباب جماعة الاخوان المسلمين المرحلة المقبلة للتنظيم عبر فرض رؤيتهم؟ وهل سيتمكن هؤلاء من الولوج في اجواء الربيع العربي لكن هذه المرة تنظيميا؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.