اطلقت شخصيات وطنية إسلامية ومسيحية في عمان الليلة (الحملة العالمية للعودة الى فلسطين) التي ستتوج بذكرى النكبة التي تصادف الخامس عشر من ايار من كل عام.
واجمع المتحدثون في حفل اطلاق الحملة الذي اقيم في مجمع النقابات المهنية بعنوان “العودة حق مقدس” على ان حق العودة لا يتقادم وان العودة ستكون الى فلسطين كل فلسطين.
وتحدث في الحفل خطيب المسجد الاقصى عكرمة صبري ورئيس أساقفة الروم الأرثوذكس الاب عطالله حنا وممثل الحملة سالم صويص.
وقال صبري إن حق العودة حق شرعي مقدس توارثي، مشددا على أن إسرائيل تهدف إلى سلخ أحياء عربية ذات كثافة عربية، وضم مستوطنات إلى القدس لتسبب خللا ديموغرافيا إضافة إلى سعيها لتغيير معالم المدينة.
من جانبه، قال الاب حنا إنه يحمل رسالة القدس الجريحة التي تعاني من سياسات الاحتلال الصهيوني الذي يسعى الى تهويدها وطمس معالمها، مناشدا احرار العالم بالوقوف الى جانب المقدسيين لأن تضامنهم مع القدس وأهلها هو تضامن مع الدين المسيحي والإسلامي.
وقال منسق الحملة في الاردن المهندس سالم صويص ان الحملة تهدف الى التأكيد على التمسك بثوابت الوطنية والشرعية وصياغة خطاب سياسي موحد، يلتف حولَه جميعُ أحرارِ العالم، ويستند إلى أنَّ حق العودة حق مقدس لا يجوز المساس به أو التنازل عنه أو التفريط به كونه حق فردي وجماعي تتوارثه الأجيال ولا يسقط بالتقادم.
بدوره، قال نقيب المهندسين الزراعيين المهندس الزراعي محمود ابو غنيمة إن “الحق الذي نجتمع عليه اليوم هو حق تعترف به الطبيعة الانسانية في أن يعود المهجر من ارضه التي أخرج قصرا وظلما وعدوانا منها”.
ولفت أبو غنيمة إلى أن “الحقوق تبقى ببقاء المؤمنين بها، والمدافعين عنها، وحق العودة الذي نحن هنا من أجله ثابت ودائم”، مشددا على أن سياسية فرض الامر الواقع الذي يستخدمها الكيان الصهيوني في تغيير وجه الارض والتهجير وقرارات الترحيل والهدم يجعل الجميع يدور في فلك احقيته أو عدمها ويتناسى الكثير من الناس أن مثل هذه الوسائل لن تغير جوهر حق العودة.
وأضاف أبو غنيمة أن لغة التهديد الذي يمارسها الكيان الصهيوني باستهداف الاردن باعتباره وطنا بديلا، هي لغة صارت من الماضي، لأن هذا الوطن بكل وضوح لأهله بلا جدال أو مراء، مبينا أن الفلسطيني لا يتخلى عن ارضه ليسا كرها بالأردن وأهله، كما أن الأردني لا يتخلى عن فلسطين كل فلسطين.