صحيفة الكترونية اردنية شاملة

هيئة المغطس تنهي استعداداتها لزيارة البابا

0

تضع هيئة موقع المغطس اللمسات الاخيرة على استعداداتها لاستقبال قداسة البابا فرنسيس الاول خلال زيارته للمملكة في الرابع والعشرين من شهر أيار المقبل والتي تعتبر الرابعة من نوعها لبابا الفاتيكان على مدى نصف القرن الماضي.
وقال مدير موقع المغطس المهندس ضياء المدني ان التحضيرات لزيارة قداسة بابا الفاتيكان لموقع المغطس اجريت ضمن محورين الاول هو تجهيزات البنية التحتية من حيث الممرات والطرق والقاعات والمحور الثاني يسبق الزيارة ويتمثل في التحضير والترويج لزيارة قداسته الى الاراضي المقدسة.
واشار المدني الى أنه تم تجهيز موقع دخول البابا الى نهر الاردن الذي سيقف عليه لاول مرة خلال زيارته، باعتباره قدم حاجا الى موقع المغطس، كما تم تحديد مسار البابا وعمل التجهيزات اللازمة للقائه مجموعة من اللاجئين السوريين والعراقيين والفئات الانسانية في كنيسة اللاتين التي وضع حجر اساسها البابا بندكتوس السادس عشر خلال زيارته المملكة في العام 2009.
وفي الجانب الترويجي تم اعداد فيلم ثلاثي الابعاد يروي قصة تعميد يوحنا المعمدان للسيد المسيح في موقع المغطس، والاحداث التاريخية التي شهدها الموقع الى جانب عوامل طبيعية تسببت في هدم الكنيسة على نهر الاردن واعادة بنائها خمس مرات متتالية.
ووفق المدني، فقد اعدت الهيئة كتيبا حول المغطس وزيارة البابا سيتم توزيعه على مختلف وسائل الاعلام تمهيدا للزيارة المرتقبة، حيث يحتوي على معلومات تاريخية وجديدة عن المغطس الذي اصبح يضم بين جنباته نحو 13 كنيسة وديرا منها ماتم انجازه والقسم الاخر قيد الانجاز وسيتم الانتهاء منه في غضون العامين المقبلين.
وتم بدء اعمال التطوير في موقع المغطس في مطلع عام 1997 وذلك بعد توقيع معاهدة السلام، حيث ان المنطقة كانت تعتبر منطقة عسكرية مغلقة، نتيجة وقوعها على الحدود بين الاردن والضفة الغربي المحتلة.
وستكون جميع التجهيزات في المغطس قد انجزت خلال اسبوعين، بحسب المهندس المدني الذي اشار الى ان الهيئة تتوقع استقبال اعداد كبيرة من الزوار على هامش زيارة البابا وهو ما اكدته الحجوزات السياحية من مختلف الدول العربية ومنها لبنان ومصر، اضافة الى سياح وحجاج من الدول الاجنبية، الامر الذي يفرض المزيد من الجهد قبل الزيارة وبعدها.
وتعد زيارة البابا فرنسيس الاول للاردن الرابعة التي يزور فيها حبر أعظم المملكة، حيث زارها أسلافه بولس السادس عام 1964، ويوحنا بولس الثاني في العام 2000، وبندكتوس السادس عشر في العام 2009، على ان الزيارة الحالية للمملكة هي الاولى ضمن برنامج البابا فرنسيس خارج الفاتيكان منذ توليه سلطاته الكنسية.
وقال المهندس ضياء المدني ان الهيئة تعمل حاليا بالتعاون مع مختلف الاطراف المعنية على وضع خريطة للمواقع المسيحية في الدولة والتي يصل عددها الى أكثر من 35 موقعا، بهدف وضع خطة لترويجها عالميا، وتزويد وكلاء السياحة في العالم بقواعد البيانات في خطوة نحو انجاح الحج المسيحي الى المملكة.

واشار في هذا الصدد الى ان خطة الترويج للمواقع الدينية المسيحية في المملكة تحتاج الى تكامل الجهود بين المؤسسات المعنية، منها سفارات المملكة في الخارج وهيئة تنشيط السياحية ووكلاء السياحة والسفر، لافتا الى وجود عوائق يتم العمل على تجاوزها قدر الامكان لزيادة اعداد السياح القادمين الى الاردن.
وتتوج زيارة البابا الى الاردن بلقاء يجمعه مع جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، الى جانب لقائه كبار المسؤولين، قبل أن يقيم القداس الحبري الحاشد في ستاد عمان الدولي، ليتوجه بعد ذلك في زيارة الى موقع المعمودية في المغطس ويلتقي اللاجئين والشباب ذوي الاعاقات في كنيسة اللاتين.
وقال المدني ان هيئة المغطس تعمل بشكل رئيس على استثمار زيارة البابا للاردن سياحيا، مشيرا الى انه وبالاضافة الى الجانب الديني، فان منطقة المغطس والبحر الميت بشكل عام تعتبر منطقة سياحية وستشهد خلال الايام المقبلة اقبالا من السياح والقادمين الى المملكة لرؤية البابا فرنسيس.
يشار الى ان فريقا اثريا اردنيا قام باعمال الحفريات الاثرية في موقع المغطس، حيث تم اكتشاف 11 موقعاً اثرياً تعود الى معمودية السيد المسيح عليه السلام والمتمثلة بالاديرة، الكنائس، قاعات الصلاة، برك التعميد، كهوف الرهبان، ومحطة للحجاج.
وقد اعتمدت الحفريات الاثرية آنذاك على ثلاث ركائز، وهي ما ورد في الكتب السماوية المقدسة بشقيها العهدين القديم والجديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.