تراجع بورصة عمان لرابع أسبوع على التوالي

واصلت بورصة عمان تراجعها وللأسبوع الرابع على التوالي وسجلت خلال تعاملات الأسبوع الحالي وللفترة من 13 إلى 17 نيسان 2014 تراجعاً بلغت نسبته 0.25 بالمئة وأغلق مؤشرها عند المستويات 2177.88 بالمقارنة مع 2183.25 لإغلاق الأسبوع السابق، ورغم ذلك فهي تراجعات أسبوعية محدودة يمكن تعويضها بسهولة حيث لم يتجاوز تراجع المؤشر نسبة 0.78 بالمئة خلال هذه الأسابيع الأربعة الماضية، وأيضاً ورغم هذا التراجعات تبقى فرصة المؤشر بدخول دورة صعود جديدة قائمة وموجودة لطالما هو مستمر في حركته الأفقية فوق مستويات الدعم 2145 وكذلك فإن شهر نيسان الحالي مازال يسجل ارتفاعاً بنسبة 1.3 بالمئة بالمقارنة مع إغلاق شهر آذار الماضي.

ويعتبر إختراق المؤشر للمستويات 2206 إشارة دخول فنية كبيرة ومؤكدة للسوق كون إختراقها يمثل نجاحاً لعدد من الأمور الفنية يمكن التكلم عنها في حينها وخاصة إذا ما تم ذلك بارتفاع ملاحظ بأحجام التداول ولذلك فإن شهر نيسان الحالي قد يمثل نقلة تاريخية وأهمية كبيرة في تاريخ بورصة عمان فيما لو نجح المؤشر بالإغلاق فوق المستويات 2206 قبل نهاية الشهر الحالي، وبالعودة لتداولات هذا الأسبوع فقد جاءت الحركة بطيئة وبدون تغييرات جوهرية وتحرك المؤشر صعوداً وهبوطاً في تداولات كانت محيرة جعلت عملية بناء المراكز المالية تتم بحذر شديد بين أوساط المتعاملين رغم وصول الأسعار لمستويات مغرية.

حيرة التداولات لهذا الأسبوع تؤكدها المستويات السعرية التي تحرك من خلالها المؤشر، حيث بلغت المسافة بين سعر الإفتتاح وبين أعلى سعر وصله المؤشر حوالي 6 نقاط، كما بلغت المسافة بين سعر الإغلاق وبين آدنى سعر وصله المؤشر حوالي 6 نقاط وأيضاً بلغت المسافة بين سعر الإفتتاح وبين سعر الإغلاق حوالي 6 نقاط وبالتالي فهذه الحركة تؤكد لنا قرب حدوث تغييرات سعرية حيث عندما تصل التداولات لحالة التعادل فهذا مؤشر عن وجود تغييرات نفسية تتم بين أوساط المتداولين قد تؤثر على حركة المؤشر فيما بعد.

واصلت أحجام التداول تراجعها وللأسبوع الثالث على التوالي ووصلت بالقرب من آدنى مستوياتها التاريخية وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول حوالي 7.1 مليون دينار مقارنة مع 8.3 مليون دينار لتداولات الأسبوع السابق، ويوضح الرسم التالي أهم التغييرات التي شهدتها التداولات هذا الأسبوع بالمقارنة مع تداولات الأسبوع السابق:

التحليل القطاعي:

تراجعت الأرقام القياسية لجميع قطاعات السوق الرئيسية والتي تصدرها قطاع الخدمات بعد تراجع رقمه القياسي بنسبة 0.72 بالمئة مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق كما تراجع الرقم القياسي لقطاع الصناعة وبنسبة بلغت 0.25 بالمئة وأخيراً تراجع الرقم القياسي للقطاع المالي بنسبة 0.09 بالمئة، وعن أحجام التداول جاء القطاع المالي أولاً من حيث نسبة الإستحواذ وبنسبة بلغت 77.30 بالمئة من حجم التداول الكلي.

كما يوضح الجدول التالي الشركات العشرة الأكثر ارتفاعاً والشركات العشرة الأكثر انخفاضاً والشركات العشرة الأكثر نشاطاً خلال تداولات الأسبوع الماضي:

التحليل الفني لحركة المؤشر العام: ( المؤشر يستمر في حركته الأفقية)

حركة الأسعار:

1- تحرك المؤشر بالبداية ضمن النموذج الفني آدم وحواء (Eve and Adam ) وهو نموذج يتكون من قاعين الأول يكون على شكل حرف U يرمز لحواء والآخر على شكل حرف V يرمز لآدم، ويعتبر نموذج آدم وحواء من النماذج التي تأتي في نهاية المسارات الهابطة كمؤشر على تغيير إتجاهي محتمل علماً بأن المؤشر نجح باختراق خط مقاومة ذلك النموذج الفني من خلال إختراق المستويات 2136.

2- تحرك المؤشر بعد إختراق ذلك النموذج ضمن نموذج فني آخر هو المثلث الهابط “Descending Triangle“ من خلال حركة المؤشر صعوداً وهبوطاً عبر عدد من الموجات السريعة والقصيرة وتعتبر المستويات 2145 مستويات دعم لذلك المثلث فيما تعتبر المستويات 2200 مستويات مقاومة لذلك المثلث.

3- نموذج المثلث الحالي يطلق عليه مصطلح فني آخر هو Handle حيث تتحرك الأسعار أفقياً بعد إختراق نموذج آدم وحواء قبل مواصلة الإستمرار في المسار الصاعد ويعتبر إختراق المستويات 2200 مؤشر على دخول المؤشر بموجة صاعدة قوية وسريعة.

الخلاصة: سيتم مراقبة حركة المؤشر خلال التداولات القادمة لمعرفة فيما إذا كان سيخترق المستويات 2200 للدخول بموجة صاعدة أو فيما إذا كان سيكسر المستويات 2145 والدخول بسلبية كبيرة.