كشفت دراسة أعدتها منظمة كير العالمية حول وضع اللاجئين السوريين في المناطق الحضرية والمجتمعات الأردنية المضيفة أن معدل الانفاق الشهري للأسرة السورية بلغ 287 دينار، في حين بلغ معدل انفاق الأسرة الأردنية 268 دينار.
وبحسب الدراسة التي أجرتها المنظمة وشملت أكثر من 2200 لاجئ سوري فإن نصف مليون لاجئ ممن يعيشون في المناطق الحضرية في الاردن يصارعون للتأقلم مع تحديات السكن وتكاليف المعيشة المتزايدة والتعليم والصحة إضافة إلى الديون الكبيرة سواء لأقاربهم أو مالكي العقارات وأصحاب المحلات التجارية.
كما كشفت عن ازدياد خطر الاستغلال الجنسي ذلك بسبب عدم قدرة اللاجئين على إعالة عائلاتهم، أيضا تبين أن 52 بالمئة من الأطفال لا يذهبون إلى المدارس لتلقي التلعليم، حيث أنهم يضطرون للعمل لتلبية احتياجات العائلة.
وبالحديث عن النسب بينت الدراسة من خلال العينة المختارة أن 59 بالمئة من الأسر التي تعولها امرأة تتشارك في المسكن مع أسر أخرى، وأن 22 بالمئة من النساء المتزوجات حوامل وبحاجة دعم نفسي، كما أن 14 بالمئة من النساء البالغات يبحثن عن عمل خاصة في الأعمال المنزلية، وأشارت إلى أن 38 بالمئة من الفتيات في سن التعليم لا يذهبون إلى المدارس.
كما أظهرت النسب أن 86 من الأسر السورية تعاني من حالة صحية صعبة وبحاجة إلى العلاج، كما أن 96 بالمئة من اللاجئين السوريين مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل الغذاء والمعونات النقدية.
وخرجت الدراسة بعدة توصيات أبرزها دعم الحكومة الأردنية من المجتمع الدولي في مجال إنشاء وتهيئة البيئة للسماح بتوفير الأنشطة المدرة للدخل، وعلى أن تأخذ الحكومة بعين الاعتبار تطبيق السياسات المرنة لضمان توفير البيئة لتطوير الشركات الصغيرة لمواجهة حاجات الأردنيين واللاجئين السوريين الفقراء. و توضيح التقديم للحصول على تصاريح العمل للاجئين السوريين والإجراء المتبع لذلك شاملا أنواع المهن المتاحة للذكور والإناث منهم وبالنسبة للرسوم المطلوبة للحصول على تصاريح العمل من أجل ضمان فئات اللاجئين من التقيد بتشريعات الحكومة الاردنية.