الطائرة الماليزية بعيون أردنية
ما زال البحث جارٍ عن حطام الطائرة الماليزية التي فلتت من كل الرادارات والأقمار الصناعية العالمية ،ووضعت لطواغيت العلم حجمهم الحقيقي عندما كانوا يتباهون برصد كل جسم بحجم البرتقالة أينما وجد ومن أعالي السماء الأولى…
في كل مرة يشاهد فيها أجسام طافية في المحيط الهادي من قبل القمر الصيني او الفرنسي يكتشف انها مجرد أخشاب قوارب او نفايات سفن او جوارف تيارات لا اكثر ..لكن أغرب المشاهدات، تلك التي أدلت بها سيدة ماليزية عائدة من جدة السعودية الى بلادها حيث قالت انها شاهدت بعض الحطام في البحر وأخذت الوكالات قولها على محمل الجدّ..طبعاً هي لم تحدد أي بحر وكيف رأتها من نافذة الطائرة بينما الاقمار الصناعية نفسها فشلت بتلك المهمّة الصعبة.. ومع ذلك “مشيناها”…
تخّيلت لو أن ربعنا ساهموا في البحث عن الطائرة الماليزية فكيف سيكون مجرى التحقيق ؟؟…يأتي ابو يحيى يقف أمام فريق البحث يضع يديه في جيب دشداشته وملثم بالشماغ ويسألهم..
– أبو يحيى: ان شاء الله ما بي اشي؟
– الفريق: والله طيارة طلعت عن مسارها ومش مبينة!
– ابو يحيى: شو لونها..؟
– الفريق: بيضا..!
– ابو يحيى: شو فحصها؟
– الفريق: اثنين جيد ودقة ع الراس..يزمّ بنقلك طيارة بتقول شو فحصها؟…
– ابو يحيى: طيارة بيضا..طيارة بيضا..كأني لمحت طيارة بس مش متأكد من لونها…هسع بسألك الاولاد: يا ولد..يا ولد..حدا شاف طيارة بيضا…الأولاد: لا والله يابا..
يحضر ابن تركية..ان شاء الله ما بي شي؟…فيرد ابو يحيى: مضيعين طيارة ،لون ابيض عليها زنار احمر ..جير “توماتيك” ..وبسالوا عنها…
– ابن تركية لفريق البحث: خالي صلّي ع النبي..
– الفريق اللهم صلي على سيدنا محمد
– ابن تركية: وانت طالع من هون ثاني شارع ع اليمين بتدخل فيه بتوخذ اول شمال الشارع لحاله بوديك لليمين بتلاقي دار حجر وطين خليها ع شمالك وروح دغري..في “منصور” المكانيكي اسأله..لأنه بشتغل فيهن مرات…
يحضر ابن فالح الاطرم..ان شاء الله ما بي اشي؟ فيرد ابن تركية:ولا شي..مضيعين طيارة ماليزية..-ابن فالح: شو نوعها ؟ ابويحيى: بوينغ 777 بيضا…باندهاش ولهفة يقول ابن فالح:عليها زنار الشركة!..وذيلها خمري وازرق..؟؟ ينتبه الفريق البحثي: نعم مزبوط…ابن فالح: وعليها كتابة بالنص فوق الشبابيك؟؟ الفريق البحثي بلهفة غير مسبوقة: صح صح هي نفسها.. ؟؟…ابن فالح: لا والله ما شفتها…ويتكاثف الحضور وتستمر الأسئلة وتضيع الحقيقة..
***
الطائرة الماليزية اليوم او غداً سيجدونها او بعضا منها فالبحر لا يبتلع كل الأدلة ….أما في الأردن ان ضاعت دجاجة بلدية او شركة بحجم الفوسفات فلن تجدها ابداً ابداً..لأن الفساد في بلدي لا يبتلع الاّ الأدلة…
احمد حسن الزعبي