صحيفة الكترونية اردنية شاملة

صناديق الأسواق الناشئة فقدت 5 مليارات دولار في اسبوع

0

أظهرت بيانات أن المستثمرين سحبوا نحو خمسة مليارات دولار من صناديق الأسواق الناشئة في الأسبوع الأخير، وقدر أحد المصارف إجمالي التدفقات الخارجة من صناديق الأسهم بنحو 100 مليار دولار على مدى السنة الأخيرة.

وأشارت بيانات مؤسسة “إي بي إف آر جلوبال” الصادرة أمس، إلى أن صناديق الاستثمار في أسهم الأسواق الناشئة، فقدت 4.09 مليار دولار في أسبوع حتى 19 آذار (مارس). وقالت مصارف: إن هذا هو الأسبوع الـ 21 على التوالي، الذي تخسر فيه أسهم الأسواق الناشئة استثمارات.

ونقلت وكالة رويترز عن مصرف مورجان ستانلي قوله: إن التدفقات الخارجة ستباري نظيرتها في 2008م بخسارة صناديق الأسهم في الأسواق الناشئة نحو 100 مليار دولار، في الـ 12 شهرا الماضية، أو ما يقرب من عشر الأصول التي تديرها.

وبعد أن أدار المستثمرون ظهورهم لمنطقة اليورو لسنوات، تجذب المنطقة حاليا تدفقات نقدية عالمية بأسرع وتيرة على الإطلاق، بفضل تعاف اقتصادي يستقطب أولئك النازحين عن الأسواق الناشئة.

كان مستثمرون كثيرون – من صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط إلى صناديق التقاعد في أمريكا الجنوبية – قد هجروا منطقة العملة الموحدة في خضم أزمة ديونها السيادية.

وذكر المصرف أنه بعد أزمة مصرف ليمان براذرز، خسرت صناديق الأسهم في الأسواق الناشئة 15 في المائة من الأصول التي تديرها.

وعلى مستوى البلاد، فقدت صناديق الأسهم الصينية ملياري دولار في أكبر تدفقات أسبوعية خارجة منذ كانون الثاني (يناير) 2008م؛ مع تزايد قلق المستثمرين من بيانات تظهر علامات واضحة على التباطؤ الاقتصادي وتزايد تقلبات العملة.

وجرى تسجيل البيانات قبل إعلان الولايات المتحدة أمس الأول فرض مزيد من العقوبات على روسيا، وهو ما يرجح تزايد التدفقات الخارجة في الأسبوع المقبل.

وعادت صناديق سندات الأسواق الناشئة إلى خسارة استثمارات، لتفقد 830 مليون دولار، بعد أن شهدت الأسبوع السابق أول تدفقات صافية داخلة في ستة أشهر. وخسرت هذه الصناديق نحو 12 مليار دولار منذ بداية العام.

ومع نزوح الأموال عن بلدان، مثل تركيا وإندونيسيا هذا العام، جذبت الأسهم الأوروبية بحسب “إي بي إف آر جلوبال” مستوى قياسيا بلغ 36 مليار دولار منذ بداية 2014م؛ ذلك بقيادة المستثمرين الأمريكيين.

وقال جوزيف أوجورليان، الرئيس التنفيذي لصندوق التحوط “أمبر كابيتال” في لندن: “أوروبا متأخرة بنحو ثلاث سنوات عن الولايات المتحدة. التعافي متأخر في الاقتصاد الكلي وفي أسعار الأسهم على حد سواء لذا يدخل المستثمرون الأمريكيون الآن”.

ومنذ وقت ليس ببعيد كانت صناديق التحوط الأمريكية والبريطانية تراهن على أفول نجم منطقة العملة الموحدة.

لكن في كانون الأول (ديسمبر)، أطلقت “أمبر كابيتال” صندوقا للمراكز الدائنة، مخصصا لجنوب أوروبا، ليتجاوز الاكتتاب فيه الحجم المطلوب سريعا، ويغلق باستثمار قدره 300 مليون يورو (414 مليون دولار).

وفي حين جذبت أسهم المنطقة تدفقات منذ أوائل 2013م؛ قال ألان بوكوبزا، مدير فريق الاستراتيجية لمخصصات الأصول العالمية في “سوسيتيه جنرال”: إن الصناديق الأوروبية لم تسترد سوى نصف إجمالي ما نزح عنها منذ 2007م.

وأضاف: “من الواضح أن الأموال المتدفقة على أوروبا مصدرها ما يخرج من الأسواق الناشئة حاليا وهذا الاتجاه يتزايد. الصناديق الأوروبية تستفيد من الأزمات المتعددة في بلدان الأسواق الناشئة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.