صحيفة الكترونية اردنية شاملة

اربيحات : النسور لم يحترم عقولنا

0

***الدولة لا تريد احزابا مزدهرة لها موقع في النظام السياسي

***لا جديد على جلسة النواب غدا سوى المناكفة مع الحكومة

*** اقرار تشريعات صارمة لمكافحة جريمة سرقة المركبات

***اهالي المفرق يطالبون بدعم المدينة لمواجه اثار تداعيات اللجوء السوري

اعتبر وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية السابق الدكتور صبري اربيحات ان رد رئيس الوزراء على مقتل القاضي زعيتر امام النواب لم يحترم عقولنا بالحديث حول الرد الاسرائيلي بالأسف وليس بالاعتذار.

وقال اربيحات خلال ندوة نظمها ملتقى الياطر الثقافي وبالتعاون مع منتدى المفرق الثقافي ،اليوم الاثنين ، في مقر ملتقى الياطر في المفرق حول تداعيات المشهد الاقليمي على المملكة شارك فيها وزير الثقافة السابق الدكتور جريس سماوي ان مشهد غدا ما بين النواب والحكومة لن يكون بالجديد وسيكون هناك تراضي من اجل ارضاء النواب لتمرير مواقفهم السابقة اتجاه قضايا طرد السفير الاسرائيلي وغيرها من الامور التي طالب فيها النواب لحجب الثقة عن الحكومة وسيكون الخاسر الوحيد المواطن .

واضاف اربيحات الى ان الاقليم غير مستقر واثاره ستكون على الاردن كبيرة في حال عدم الانتباه الى المخاطر القادمة جراء ما يدور حولنا من احداث ، موضحا بانه ما يجري هو ثورة العقل العربي والتي تطالب بصون كرامة الانسان.

وبين اربيحات ان الوضع غير مطمئن لدينا ولا يوجد اي رسائل للاطمئنان على اوضاعنا الحالية ولا تطمنيات من اي مسؤول حول ذلك فالمديونية في تزايد والفساد والنزاهة في واد ولا يوجد اي اجراءات صارمة بذلك ، مما يجعلنا مواطننا يعيش في قلق وخوف كبيرين ولا بد من اتخاذ ما يلزم من اجل المزيد من اقرار حزمة من التشريعات الاساسية التي يحتاجها الوطن في ظل الظروف الحالية ومواجهة كافة التداعيات التي بدأت اثارها تلحق بالأردن

واشار اربيحات الى ان تزايد ظاهر سرقات المركبات امام مرأى رجال الامن العام ووجود ها في مناطق مختلفة من المملكة يشكل معاناة كبيرة لدى المواطن الاردني ، مثلا سرقة 5 الاف مركبة شهريا من اصحابها والتفاوض مع السارقين كتقديم فدية بهدف ارجاعها فهل هذا يرضي المواطن الاردني ؟ فلا يوجد موقف رسمي موحد تجاه الازمات التي تواجه البلاد ولا يعرف مصيرنا الى يتجه في ظل ما نشاهده من تجاهل حقيقي بحقوق المواطنين والخدمات التي يحتاجونها ، بالإضافة الى اخذ مجلس النواب دوره تجاه المشكلة من خلال وضع الجريمة على اجندة التشريعات التي يقوم المجلس بمناقشتها

وكشف اربيحات ابان تسلمه وزير للتنمية السياسية ان الدولة الاردني لا تريد ازدهار الاحزاب وان يكون لها موقع في النظام السياسي ، مشيرا الى المواطن الاردن يتحمل اعباء ما يجري في المنطقة من احداث وخصوصا ان المواطن يدفع 72% من جيبه لموازنة الدولة والتي ما زالت مديونيته في ارتفاع لحين وصلت 8،1 مليار دينار فمن المسؤول عن ذلك ؟ الحكومة تتحمل ذلك لغيابها الحقيقي عن اشراك المواطن في صنع القرار ولعدم وجود استراتيجيات واضحة من اجل تحسين الواق المؤلم الذي اصبح كل مواطن يلمسه في حياته اليومية

وزير الثقافة السابق الدكتور جريس سماوي اوضح بدوره ان الاردن نجح في الادارة المدنية مقارنة مع دول الجوار والاقليم وذلك لثبات وقوة المؤسسات التي تأسست منذ بداية تأسيس المملكة ، الامر الذي يشعرنا متفائلين في بعض الاحيان عندما نشاهد ما يجري جراء احداث الربيع العربي وخصوا في سوريا والعراق وليبيا وتونس ومصر ، فالأردن تمكن من البقاء على مؤسساته قوية ومتينة.

وبين سماوي ان هويتنا الثقافية الاردنية هي امتداد للهوية العربية التي تجمعنا ولا فرق في الهويات الثقافية العربية ولكن لا بدم تجاوز كافة التحديات لإعادة اللحمة العربية والثقافية الى سابق عهدها ضمن منظومة واحدة هدفيعا الجميع لا التفريق ، مشيرا الى الى ان الفاتورة الكبيرة التي دفعاها العالم العربي هي غياب الحرية واحترام الرأي الاخر وذلك من خلال تعزيز المنظومة الديمقراطية الحرة التي يجب ان تنشر في جميع بلدان العالم العربي لمنع المزيد من الدمار والخراب لهذه الدول.

رئيس منتدى المفرق الثقافي الدكتور اسامة تيليلان اوضح بدوره اهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات مع الجهات ذات العلاقة لأشراك ابناء محافظة المفرق في كافة الاحداث المحلية والإقليمية التي تجرى على الساحة

رئيس ملتقى الياطر الثقافي حسن العموش تطرق من جانبه الى تداعيات اللجوء السوري في محافظة المفرق الاثار السلبية التي صاحبت تدفق اللاجئين الى المدينة والذي ادى الى اللحق الاضرار بالمواطن الاردني في جميع مقومات البنى التحتية وخدمات المياه والصحة وارتفاع اسعار الشقق السكنية والبطالة وغيرها من الامور التي اصبحت المواطن المفرق عاطل عن العمل لوجود الالاف من اللاجئين السوريين في المدينة

وطالب العموش الحكومة والمنظمات الانسانية والدولية الى دعم مدينة المفرق باعتبارها من اكبر المحافظات تضررا بالأزمة السورية وخصوصا التزايد المستمر في اعداد اللاجئين السوريين والذ ين اصبحوا يزاحمون المواطنين الاردنيين حتي على لقمة الخبز .

رئيس التجمع الشباب ( تشارك) في المفرق فارس شديفات اشار الى الوضع في المملكة بحاجة الى ايدي نظيفة وغير فاسدة ونزيهة لخدمة المواطنين ، لان المشاركة الشعبية في صنع القرارات الحل الوحيد لمواجه مثل هذه التداعيات التي اثرت سلبا على الاردنيين ولا بد من اعادة النظر بكافة التشريعات الناظمة للحياة السياسية بشكل يضمن الحقوق للمواطن من اجل تقديم المزيد من العمل والبناء لخدمة بلاده بالشكل الامثل

وفي ختام الندوة التي حضرها جمع غفير من الفعاليات الشعبية والحزبية والمثقفين من ابناء محافظة المفرق اجاب خلالها اربيحات وسماوي على اسئلة واستفسارات الحضور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.