صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الاسلاميون: الحكومة تعاملت بسلبية بقضية زعيتر

0

طالب حزب جبهة العمل الاسلامي الحكومة باستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، وإبلاغ العدو بأن سفيره غير مرغوب فيه، ووقف التنسيق والتعاون مع الكيان الصهيوني، على طريق إعلان بطلان معاهدة وادي عربة، والإفراج الفوري عن الجندي الأردني أحمد الدقامسة .
ووصف امين عام الحزب حمزة منصور في مذكرة ارسلها الى رئيس الوزراء عبد الله النسور جريمة قتل القاضي الأردني الدكتور رائد زعيتر بالجريمة المستفظعة بكل المقاييس.
واكد على ان مثل هذه الجريمة لا يجوز أن يتعامل معها بهذا القدر من السلبية الذي عبرت عنه الحكومة، والذي يكتفي باعتذار أو إبداء أسف، وانتظار نتائج التحقيق، فالاعتذار يقبل من المخطئ وليس من متعمد اغتال قاضياً متميزاً بدم بارد، والتحقيق معروفة نتائجه سلفاً.
ودعا منصور أن تنسجم مواقف الحكومة مع الموقف الشعبي حتى لا يرتد الغضب إلى داخلهم، وهو ما يرفضوه، بينما يتبناه العدو البارع في إشعال الفتن والحرائق الداخلية.
وتاليا نص المذكرة:
دولة رئيس الوزراء المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد …
فإنه لا يخفى عليكم أن جريمة قتل القاضي الأردني الدكتور رائد زعيتر جريمة مستفظعة بكل المقاييس، فهو مواطن أردني قبل أن يكون قاضياً يحظى باحترام كبير، وهو إنسان أعزل من السلاح، وسلاحه لسان عف، وضمير قاض منحاز إلى العدالة، وهو مواطن في دولة عقدت اتفاقية مع الكيان الصهيوني، وما زالت حكومتها متمسكة بالمعاهدة، على الرغم من الرفض الشعبي الواسع لها. مثل هذه الجريمة التي لم تتوقف عند اغتيال القاضي الأردني بخمس رصاصات غادرة، لا لشيء إلا لأنه أبى إلا أن يحتفظ بكرامته وكبريائه شأن سائر الأردنيين وإنما هي جريمة بحق البلد الذي ينتمي إليه، وبحق المهنة التي توارثها عن أب وجد، انحيازاً للعدالة، وإحقاقاً للحق. مثل هذه الجريمة لا يجوز أن يتعامل معها بهذا القدر من السلبية الذي عبرت عنه الحكومة، والذي يكتفي باعتذار أو إبداء أسف، وانتظار نتائج التحقيق، فالاعتذار يقبل من المخطئ وليس من متعمد اغتال قاضياً متميزاً بدم بارد، والتحقيق معروفة نتائجه سلفاً، ومن أبرز شواهده التحقيق بمذبحة مسجد أبي الأنبياء خليل الرحمن، ومجزرة جنين، والرصاص المصبوب والفسفور الأبيض في غزة، والتي أسفرت عن لا شيء، بل عن تمجيد للقتلة، وإقامة نصب تذكارية تخليداً لأعمالهم الصادرة عن ثقافتهم التلمودية الحاقدة .
دولة الرئيس
لقد عبر الأردنيون في مجلس النواب، ومن على المنابر المسجد والإعلامية، ومن خلال المسيرات والاعتصامات عن مخزون هائل من الغضب تجاه هذه الجريمة، وهو غضب محمود، لأنه غضب من أجل إنسان كرمه الله، أزهقت روحه البريئة، وغضب من أجل الأردن، أردن مؤتة، وأبي عبيدة، واليرموك، ومن بعد اللطرون، وباب الواد، والكرامة. وبقي أن تنسجم مواقف الحكومة مع الموقف الشعبي حتى لا يرتد الغضب إلى داخلنا، وهو ما نرفضه، بينما يتبناه العدو البارع في إشعال الفتن والحرائق الداخلية .
دولة الرئيس
لا يخفى عليكم – وأنتم صاحب ثقافة – كيف تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما انتهك عرض مسلمة على يد يهود بني قينقاع، ولا موقفه حيال قتل رسوله الى جنوب الشام، ولا موقف الخليفة العباسي حين استغاثت به سيدة هاشمية من أعماق بلاد الروم ( وامعتصماه ) .
ونحن لا ندعوكم إلى الدفع بقواتنا المسلحة للاقتصاص من القتلة، وتحرير المقدسات، وإن كنا على يقين أن هذا قادم لا محالة. ولكن لم يحن وقته بعد، فمعركة تحرير فلسطين معركة أمة، طليعتها الأردن بجيشه وشعبه.
ولكننا نطالبكم بالحد الأدنى، المتمثل باستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، وإبلاغ العدو بأن سفيره غير مرغوب فيه، ووقف التنسيق والتعاون مع الكيان الصهيوني، على طريق إعلان بطلان معاهدة وادي عربة، والإفراج الفوري عن الجندي الأردني الغيور أحمد الدقامسة .
وبغير ذلك فإن كل يوم يمر دون اتخاذ إجراءات عقابية مناسبة يزيدنا غيظاً، ويعقد الموقف .
آمل أن تنتصر الحكمة والشجاعة على التردد والحسابات الخارجية .
واقبلوا الاحترام
الأمين العام
حمزة منصور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.