صحيفة الكترونية اردنية شاملة

نقيب الجيولوجيين يفتح النار على الحكومة

0

هاجم نقيب الجيولوجيين بهجت العدوان الحكومة، منتقدا “سياساتها المتقلبة” في التعامل مع مشاريع الطاقة المتجددة وقناة البحرين وخامات البوتاس والنحاس الموجودة في المملكة.

وتساءل العدوان، في كلمة في حفل أداء 280 جيولوجيا القسم القانوني أمام وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد حامد: “لماذا تماطل الحكومة في تسريع مشاريع الطاقة البديلة (الشمس والرياح) وما هدفها من تغيير تعرفة الكيلو واط كهرباء المنتجة من الرياح من 8.5 قرش إلى 8 قروش والذي أدى إلى تراجع الشركات التي قامت ببناء دراساتها الإقتصادية على السعر 8.5 قرش”.

واعتبر العدوان أن التقلب في السياسات الحكومية يولد انعدام ثقة المستثمرين بالقوانين والأنظمة الأردنية وهو من العوامل الطاردة للاستثمار، مشيرا الى شكاوى من تعامل شركة الكهرباء مع المواطنين الراغبين بتركيب خلايا شمسية على منازلهم لتخفيف العبء على الشبكة الكهربائية.

وانتقد العدوان التقصير الحكومي في الرقابة على الآبار المخالفة التي تهدر المياه الجوفية وعدم إقامة سدود ترابية كافية في المناطق الشرقية من المملكة ذات الكلف المنخفضة.

واشار الى أن المياه الجوفية في منطقة الزعتري والأزرق مهددة بالتلوث نتيجة إنشاء مخيمات اللاجئين السوريين بشكل غير مدروس.

ووصف العدوان واقع قطاع الطاقة في المملكة بـ”الصعب والمرير”، مشددا على حاجة القطاع لوقوف كل أبناء الوطن صفاً واحداً للخروج من هذه الأزمة التي تزداد يوماً عن يوم.

ونفى العدوان صفة التطبيع عن مشروع قناة البحرين، متسائلا: “لماذا تتم معارضة مشروع قناة البحرين ولماذا يتم وصفه بالمشروع التطبيعي”، مضيفا: “لا ننكر أننا في الأردن أصبحنا نهوى المعارضة والدليل على ذلك أن البحر الميت سيندثر ونجد البعض يعتبر أن مد أنبوب تحت الأرض من العقبة إلى البحر الميت تطبيع مع العدو الصهيوني فما هو المنطق بذلك وأين هو التطبيع؟”

وطالب الحكومة بالإسراع في تنفيذ هذا المشروع لما له من الفائدة على الأردن وفلسطين من ناحية توليد الكهرباء وتحلية المياه وإنقاذ البحر الميت من الجفاف، واعرب عن امله بأن لا يكون مجرد أنبوب فقط بل أن يكون هناك برك سياحية وبرك لتربية الأسماك في مناطق مختلفة من وادي عربة.

وحول مشروع المفاعل النووي واستغلال اليورانيوم، قال العدوان إن النقابة تدعم أي مشروع وطني يهدف إلى إستغلال الثروات الطبيعية بكافة أشكالها وأنواعها.

وحول خامات الفوسفات، قال إن “النقابة قامت بدراسة إحدى مناطق الأردن للتأكد من احتوائها على خام الفوسفات، ووجدت كميات تجارية كبيرة، وأعلنت عن ذلك، إلا أنها اصطدمت بعدم رغبة الحكومة بالاستفادة من العائد المادي من هذه الثروة، وانها قامت بالتواصل مع شركاء لتصنيع الفوسفات على الأراضي الأردنية وتحويله إلى أسمدة من اجل دعم الاقتصاد الوطني وتشغيل أيدي عاملة بأعداد كبيرة، لكنها لا تزال تنتظر بأن تغير الحكومة رأيها وتقتنع أننا شركاء في هذا الوطن والمصلحة العامة هي هدفنا”.

وحول خامات النحاس، قال العدوان إنه يوجد في جزء من ضانا كميات من النحاس تزيد عن 845 ألف طن نحاس صافي تزيد قيمته السوقية عن 8 مليار دولار ولكن الأولية هناك للزواحف والكائنات الحية وليس للمواطن الأردني، مع العلم أن اليونسكو وهي التي تتبع لها المحميات الطبيعية لا تعارض أن يتم اقتطاع ذلك الجزء والعمل به ضمن أسس بيئية صحيحة ونحن في الأردن نرفض ذلك.

وحول استخدام سيارات الهايبرد، قال إن الوضع ما يزال غير مشجع للمواطن لاقتناء مثل هذه السيارات ذات الكلف العالية، مشيدا باستخدام الحكومة اخيرا لهذه السيارات، واعرب عن امله بان تعيد النظر بقرارتها لتشجيع المواطنين على اقتنائها.

وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية قد اشار في كلمة في الحفل الى ان مشاريع الطاقة المتجددة التي تنفذها الوزارة تهدف الى انتاج 600 ميجاوط كهرباء منها 150 ميجاوط من طاقة الرياح والمتبقي من الطاقة الشمسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.