صحيفة الكترونية اردنية شاملة

برشلونة يستقبل سيتي بطمأنينة حذرة

0

ينزل مانشستر سيتي ضيفاً طموحاً على برشلونة الإسباني الأربعاء في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وانتهت مباراة الذهاب بتفوق برشلونة بثنائية نظيفة على أرض ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر.

ويأمل الفريق المضيف في تجاوز الفترة الصعبة التي يمر بها الفريق بعد تراجعه إلى المركز الثالث في ترتيب الدوري الإسباني، لكن سيتي الذي يصل للمرة الأولى في تاريخه إلى ثمن نهائي المسابقة الأوروبية لن يكون منافساً سهلاً لرفاق ميسي، ويرغب الفريق في إحداث المفاجئة وتجاوز الفريق الكتالوني الصعب خاصة على ميدانه.

ويذهب الملاحظون إلى أن مهمة سيتي ستكون شبه مستحيلة في “كامب نو” نظراً للعديد من العوامل التي تخدم مصلحة أصحاب الضيافة أهمها الدفع الجماهيري الكبير في ملعب “كامب نو” ورغبة نجوم البلوغرانا في مصالحة جماهيرهم بعد الكبوة في الدوري أمام بلد الوليد.

قمة الأربعاء ستكون مكتملة الصفوف في المعسكرين فبرشلونة يدخل المباراة بعناصر مكتملة بعد عودة ألبا إلى التمارين إثر الاصابة الخفيفة التي تعرض لها في مباراة منتخب بلاده إسبانيا أمام إيطاليا، بينما يأتي سيتي للمواجهة دون إصابات.

هزيمة واحدة أمام الإنكليز في “كامب نو”

يملك فريق برشلونة بطل المسابقة 4 مرات أسبقية تاريخية على الفرق الإنكليزية في ملعبه “كامب نو”، إذ لم يخسر الفريق إلا مباراة واحدة في 30 مواجهة أمام فرق الدوري الممتاز في الملعب الكبير، والهزيمة الوحيدة التي مني بها برشلونة كانت أمام ليفربول في عام 2007 (2-1).

آخر فريق إنكليزي زار “كامب نو” كان تشيلسي الذي فرض التعادل 2-2 على برشلونة وخطف بطاقة التأهل إلى نهائي نسخة 2012 التي فاز بها لاحقاً على حساب بايرن ميونيخ الألماني.

ويملك مانشستر سيتي كل الامكانات التي تخول له الفوز، إذ يتمتع الفريق بقوة هجومية ضاربة بقيادة العائد من الاصابة الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي لم يكن حاضراً في مباراة الذهاب وهي نقطة إيجابية لفريق المدرب مانويل بيليغريني الذي لم يسبق له الفوز في “كامب نو” عندما كان مدرباً لريال مدريد وفياريال وملقا.

وما يجعل حظوظ سيتي وافرة لزيارة شباك فالديس هو المستوى المهزوز لدفاع برشلونة بقيادة جيرارد بيكيه وخافيير ماسكيرانو.

ومن النقاط التي قد تقسم ظهر سيتي في المباراة هي معادلة الهجوم للتسجيل والدفاع من أجل عدم قبول هدف يعقد وضعية الفريق، وهي معطيات مهمة في لعبة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا.

من جهته يستند برشلونة على الأسبقية المريحة التي سجلها في مباراة الذهاب، ومنطقياً سيكون من السهل للفريق الكتالوني التعامل مع المباراة إذ بإمكانه العمل على استغلال المساحات المتروكة من قبل سيتي المندفع نحو الأمام للتسجيل.

وإذا أخذنا بعين الاعتبار سرعة ميسي ونيمار وبيدرو بإمكاننا القول إن سيتي أمام ورطة تكتيكية حقيقية قد تعصف بالأمل الضئيل الذي يرافقه إلى جحيم “كامب نو”، وتثبت الأرقام أن دفاع مانشستر سيتي يعاني عندما يلعب خارج قواعده ففي آخر 6 مباريات خاضها خارج ملعب “الاتحاد” في دوري أبطال أوروبا فشل الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه وهي أسوأ سلسلة بين فرق دور الـ 16.

في مقابل ذلك يعد برشلونة أكثر الفرق تسجيلاً على أرضه إذ تمكن من تسجيل 13 هدفاً في 3 مباريات بدور المجموعات من البطولة.

أرقام وحقائق

لم ينهزم برشلونة إلا مرة واحدة فقط في آخر 18 مباراة لعبها في مرحلة الإقصاء المباشر من دوري رابطة الأبطال في ملعب “كامب نو” (0-3 ضد بايرن ميونخ في نصف نهائي الموسم المنقضي).

لم ينهزم برشلونة إلا مرتين فقط بفارق هدفين أو أكثر في مرحلة الإقصاء المباشر من دوري رابطة الأبطال في 30 مباراة خاضها على أرضه (0-2 ضد ريال مدريد في نيسان/أبريل 2002 و 0-3 ضد بيارن ميونخ في أيار/ماي 2013).

انتصر مانشستر سيتي في تنقلاته الثلاثة خارج القواعد بدوري الأبطال هذا الموسم و من بينها فوزه ضد حامل اللقب بيارن ميونخ 3-2.

تمكن برشلونة من بلوغ الدور نصف النهائي من دوري الأبطال في آخر 6 مواسم، وهي أطول سلسلة في المسابقة.

خاض تشافي 138 مباراة مع برشلونة في دوري الأبطال. يبتعد مباراة واحدة فقط عن الرقم القياسي لعدد المباريات مع فريق واحد في المسابقة (ريان غيغز، 139 مباراة مع مانشستر سيتي).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.