جودة: نمتلك الكفاءات المؤهلة لمساعدة الليبيين

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ان الاردن ومن خلال عضويته في مجلس الامن الدولي لن يدخر جهدا في دعم ليبيا والشعب الليبي الشقيق وقال في مداخلة له خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الدولي الثاني لدعم ليبيا، الذي انعقد في العاصمة الإيطالية روما اليوم بمشاركة وزراء خارجية وممثلي اكثر من ثلاثة واربعين دولة ومنظمة دولية، ان الاردن ساهمَ ومنذ بداية الثورة الليبية وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بتقديم كل سبل الدعم والإسناد، والمساعدة الإنسانية لأبناء الشعب الليبي، حيث كان الأردن من أوائل الدول التي اعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي.

وأشار جودة الى امتلاك المملكة للكفاءات البشرية المؤهلة والمدربة على المستويين العربي والعالمي وجاهزيتها لتقديم العون والمساعدة للأخوة الليبيين في مجال التدريب والتأهيل وبناء القدرات في المجال الدفاعي والشرطي والحكم المحلي والحوكمة وفي مجالات المياه والنقل وخاصة التعليم.

ودعا الى ضرورة حشد المزيد من الدعم الدولي لمساندة ليبيا الشقيقة في الانتقال الديمقراطي، ودعم الجهود المبذولة فيما يتعلق بالحوار الوطني، وتحقيق العدالة الانتقالية، وصولاً إلى المصالحة الوطنية وصياغة الدستور، بالإضافة إلى دعم بناء القدرات للمؤسسات الوطنية، ودعم الحكم المحلي، ومتابعة تنفيذ توصيات مؤتمر باريس الأول.

واكد المشاركون في المؤتمر اهمية تعزيز عملية الحوار الوطني والمصالحة الوطنية الشاملة والجامعة ودعم الحكومة الليبية في ظل الظروف الانتقالية الحرجة التي تمر بها من خلال دعم العملية الدستورية الشاملة القائمة على المشاركة وتعزيز بناء المؤسسات،مثمنين الدور المحوري الذي تلعبه بعثة الامم المتحدة في ليبيا من خلال دعم حوار وطني شامل وتعزيز الدعم واسع النطاق لهذه العملية بين كافة الاطراف في ليبيا.

ودعوا الى اهمية تحسين العلاقات والتعاون بين المؤسسات الليبية وتحسين قدرات الحكومة المركزية والتأكيد على رؤية ليبيا للعيش في سلام وازدها واحترام حقوق الانسان، حيث تم التطرق في هذا الاطار الى قضايا امن الحدود ونزع السلاح والتسريح واعادة ادماج قوات الثوار في سياق نهج وطني شامل نحو نزع السلاح وتنسيق الامن الوطني وزيادة جهود اصلاح الشرطة والدفاع.

وكان جوده التقى في روما، على هامش المؤتمر مساء امس، رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، وبحث معه التعاون القائم بين الاردن وليبيا في مختلف المجالات.