صحيفة الكترونية اردنية شاملة

‘حوشا’ تشتكي من حيوانات مفترسة ‘سورية’

0

الخالدي : نقل 5 الاف من المياه العادمة من مخيم الزعتري الى مكب الاكيدر التابع للبلدية مخاطر بيئية وصحية

تسرب الحيوانات الفريسة من الجانب السوري الى مناطقنا ظاهرة تتطلب سرعة المعالجة لإنقاذ ارواح الاهالي

35 الف نسمة سكان المنطقة مقابل 25 الاف لاجئا سوريا يعشون في البلدة .. وخيم عشوائية للاجئين تهدد بكارثة اجتماعية وخدمية

حوشا لا تستفيد من مكب الاكيدر الا الدخان الاسود .. والبلدية عاجزة عن خدمة المواطن لقلة الدعم وعدم توفر الاليات

حذر رئيس بلدية حوشا الجديدة محمد الخالدي من حدوث احتجاج شعبي في المنطقة في حال عدم تجاوب الحكومة مع مطالب اهالي مناطق البادية الشمالية الغربية؛ وذلك على ضوء تزايد اعداد اللاجئين السوريين والاضرار السلبية المترتبة على ذلك.

سماع دوي انفجارات بالقرب من المنطقة

واضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في بلدة الحمراء وبحضور مندوبي وسائل الاعلام في محافظة المفرق ان صبرنا بدا ينفذ جراء التجاهل لهذه المطالب.

وقال إنه “لا يكاد يمر يوم الا واصوات الانفجارات تدوي في مسامعنا، ما يسبب الخوف والقلق لدى المواطنين جراء الاحداث الجارية في سوريا والتي ادت الى تدفق اللاجئين بشكل غير مسبوق”.

وأضاف “ذلك كان عاديا.. اما ان تتسرب الينا الكلاب الضالة والضباع من سوريا فهذه معاناة جديدة وبدأت تقلق الحميع، حيث يعاني أهالي المنطقة من تزايد انتشار هذه الحيوانات الفريسة والتي نشاهدها لأول مرة في مناطقنا والتي هربت من المناطق المجاور لسوريا باتجاه مناطقنا كوننا الاقرب الى الحدود”.

مخيمات عشوائي للاجئين السوريين في المنطقة

وبين ان مناطق حوشا تحولت الى مخيمات عشوائية للاجئين السوريين والذين يتم تكفيلهم من مخيم الزعتري دون مراعاة الى اين سيقومون حال خروجهم من المخيم ، موضحا ان عدد سكان بلدية حوشا 35 الف نسمة وعدد اللاجئين السوريين في المنطقة 25 الف لاجئا فكيف تستطيع البلدية ان تقوم بدورها اتجاه الاردنيين في ظل هذا التواجد السوري والذي طال العديد من قطاعات التعليم جراء استمرار الاكتظاظ في الصفوف وانتشار الامراض المعدية وغيرها ، اضافة الى الاثار البيئية والصحية الناجمة عن اماكن تواجد السوريين بهذا الخيم العشوائية والتي تحتاج لجهود من الاجهزة المعنية لإعادة الى المخيمات والتخفيف على البلدية هذه الاعباء .

زيادة كميات نقل النفايات مقبل ضاغطة واحدة

وتابع الخالدي حديثه قائلا ” ان البلدية تعيش في ضائقة مالية كبيرة رغم ما تتحمله من اعمال جديدة اتجاه خدمة اللاجئين المقمين في المنطقة وخصوصا في زيادة كميات النفايات وهذه مأساة جديدة في ظل وجود كابسة واحدة تخدم اربعة مناطقة و10 تجمعات سكانية ناهيك عن استمرار تعطل الضاغطة الوحيدة فكيف سكون الحال فان كارثة بيئية وصحية ستحدث ؟ لهذا فان الامر يزداد صعوبة يوم بعد يوم ولابد من وقفة حقيقية اتجاه البلدية لتقوم بدورها المطلوب “

مكب الاكيدر يزداد خطورة لزيادة المياه العادمة

وتطرق الخالدي الى مخاطر مكب الاكيدر على المواطنين وخاصة بعد ان تم تحويل المياه العادمة من مخيم الزعتري الى المكب والذي اصبح ممتلئ بسبب نقل 5 الاف متر مكعب من المياه العادمة الى المكب يوميا من المخيم بالإضافة الى استقباله مياه العادمة من محافظات اربد والمفرق وعجلون وجرش بالوضع البئي في المنطقة منذر بخطر وخصوصا اننا على ابواب فصل الصيف والذي سيكون الحال اكثر صعوبة جراء انتشار الروائح الكريهة والبعوض والامراض والتي تنتشر بشكل كبير

وطالب الخالدي الحكومة بضرورة النظر الى هذا المكب والذي اصبح يشكل خطرا كبيرة على حياة واروح المواطنين وذلك من خلال ايجاد الحول السريعة لهذا المكب ، موضحا ان مناطقنا قريبة من المكب ولا يوجد مشروع صرف صحي في المنطقة والتي ما زالت تعتمد على الحفر الامتصاصية وهذا من شانه ان يشكل تهديد اخر ولا بد من الوقوف الى جانب البلدية في ظل الظروف الحالية والتي وضعت كافة الوعود في الادراج ودون تحريك ساكن بشأنها

.عدم شمول البلدة بالمنطق المتضررة باللجوء

وتسال الخالدي عن سبب عدم شمول حوشا بالمناطق المتضررة من اللجوء السوري على الرغم من وجود اكثر من ضرر جراء تداعيات اللجوء وخاصة قربها من الحدود السورية الاردنية وتواجد الخيم العشوائية والمياه العادمة التي تنقل بواسطة الصهاريج الى الاكيدر فهل يعقل تبقى جوشا بلدة محرومة من الخدمات والاهتمام ، مشيرا الى اتخذا كافة الاجراءات التصعيدية وضمن القنوات الرسمية من اجل دعم البلدية وتوفير المشاريع للمواطنين لانهم الاولى بهذه الخدمات والاكثر تضررا من التواجد السوري .

تسلمنا البلدية منهارة والكهرباء مقطوعة

واستعرض الخالدي حجم الموازن والبالغة 893 الف دينار وبعجز 190 الف دينار وبلغت المديونية 350 الف دينار وديون اخرى لشركة الكهرباء 120 الف دينار وبلغت نسبة الرواتب 80% ، موضحا اننا تسلمنا البلدية منهارة والكهرباء مقطوعة عنها وهذه هي البلدية التي تنظر الدعم والاهتمام من المعنين والتي مازالت مطالبها الخدمية بحاجة الى تمويل مالي ومشاريع مدرة ومنتجة للمواطنين .

وبين بانه تم تنفيذ العديد من مشاريع الطرق وبمنحة خليجية بلغت 400 الاف دينار وتم توزيعها بعدالة الى جميع المناطق ، كما تم اصلاح العديد من الاليات والتي كانت معطلة سابقا واجراء صيانة لوحدات الانارة في جميع المناطق التابعة للبلدية .

واختتم الخالدي حديثه قائلا ” ان البلدية تحتاج الى عمل وطن واليات جديدة ولتخلص من الدخان الاسود الناجم عن الحرائق في مكب الاكيدر ، بالإضافة الى مهندسين وانشاء مراكز صحية شاملة في المنطقة ومركز صحي في الاكيدر ومحطة تنقية ومركز صحي اخر في السويلمة والحد من اعتداءات المواطنين على شوارع البلدية والاستمرار في دعم تعبدي الطرق الزراعية والرئيسية وغيرها من المشاريع وتزويد البلدية بالأليات المطلوبة “.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.