حدا يقنعه!!
إلى الدّاية التي بشّرت به، أو أي من ذريتها الأحياء ، إلى المطهّر الذي احتاج الى لفة “تيب” ولفتين “تيفلون” حتى ينهي الطهارة بنجاح، الى كل من درس معه بصفوف الابتدائية وشاركه بكيس “ألترمس” أو “نقف” صيوان أذنه أثناء حصة الرياضيات من أجل حفنة بليلة، الى من طلب منه تمرير الكرة تجاهه مرة واحدة فقط ..، ثم خطفها وهرب فيها خارج الحارة….الى كل من وعده وأخلف معه، واقسم له وكذب عليه، وتعهد له ولم يتعرّف عليه ، وهادنه ثم قضى عليه …إلى زملاء الدراسة في ثانوية السلط الذين أكلوا مقلباً باكراً قبل أن يأكله 6 مليون أردني بنصف قرن …إلى أي من زملاء الدراسة الجامعية في الجامعة الأمريكية ببيروت الذين خدعوا بالصوت الدافئ والكلام المدّهن بزبدة التعابير، إلى من تعرّف عليه صدفة في “ميشغان” وقال هوووون طاب الموت…ثم ناله ما ناله…إلى من شاطره السكن والسرير والمطبخ أثناء دراسة “السوربون” ليعوف بعدها السكن…ويمل السرير ويقرف المطبخ ..الى أي من زملائه الذين زاملوه في مجلس النواب أثناء إعداد الرد على خطاب العرش والرد على الموازنات..إلى “الهبايل” الذين كانوا يستشيرونه أثناء نسج البيانات، ويعتدّون بإصبعه عند حجب الثقة ، ويستمزجونه في رئاسة الكتل…إلى السكرتيرة التي طبعت 500 كتاب توظيف لأبناء مدينته عشية استقالته من وزارة التربية والتعليم ..إلى “الأخوث” الذي تحمس و قال له “صحّ لسانك” عندما خطب بقاعدته الشعبية منادياً:” “احملوني الى عمان وسأحاسب اللص ابن اللص ….ز.س..ر”…إلى أي من جيرانه الذين ما زالوا على تواصل معه ، أو أحفاده الذين يجلسون الى جواره في الأعياد والمناسبات استجابة لطلب الوالدين ليس إلا..والى انسبائه الذين يحزّون له برتقال “دم الزغلول” على مضض..أرجوكم أرجوكم جميعاً “حدا يقنعه” ان الذي قام ويقوم به دولة الرئيس خلال فترة رئاسته من “ملاخمة اقتصادية” لا يسمى انجازاً بل هو انتكاسة ولعانة حرسي بحق الوطن والمواطن،أرجوكم أرجوكم أخبروه أنه لا يحق له التفاخر فيها بقدر ما عليه “الخجل”منها، أرجوكم أرجوكم جميعاً ان يتبرّع أيّ منكم …ويقنعه أن التاريخ الذي يعوّل عليه لن يذكره كما يردد دائماً…وان حدث وذكره التاريخ فحتماً لن يذكره الا بسوء..
دولة الرئيس ان تصبح رئيس وزراء ليس انجازاً للوطن..
بقدر ما هو “جنازا”ً للوطن ولنا جميعاً..
احمد حسن الزعبي