صحيفة الكترونية اردنية شاملة

شورى الاخوان يحذر من نقل التناقض إلى الداخل

0

أكد مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين على بدهيات الصراع مع المشروع الصهيوني المتربص بالأردن وفلسطين والمتطلع لإقامة مشروعه الكبير من الفرات إلى النيل”.
وحذر في بيان عقب اجتماع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في جلسته العادية، استمر لساعة متأخرة من مساء ليلة الخميس – الجمعة “من خطورة نقل التناقض إلى الداخل الوطني.
وادان “كل المحاولات المشبوهة التي تسعى لإشعال الفتنة بين أبناء الوطن ومكوناته والوقوع في فخ الاختراق الصهيوني لجبهتنا الداخلية”.
وبارك المجلس “للشعب التونسي وقواه الحزبية المختلفة إنجازها لدستور توافقي وتجاوز المكائد التي تعرض لها”.
وثمن قدرته على الشروع ببناء دولة ديمقراطية مدنية وتجاوزه للحكم الدكتاتوري الفردي.
ورفض المجلس ما وصفها “المؤامرات الدولية التي تسعى لها الدول الغربية والعربية المختلفة لحل مشكلة الشعب السوري عن طريق إبقاء النظام الفاشي، وعدم الالتفات إلى مآسي ومطالب الشعب المظلوم”.
واقر المجلس أنه ” لا خيار للشعب المصري يخرجه مما هو فيه من مؤامرات عربية ودولية إلا العودة للشرعية التي أفرزتها صناديق (6) جولات انتخابية شارك فيها الشعب المصري بحرية تامة، ويحيي المجلس الصمود المميز للشعب المصري المطالب بالحرية والعدالة والحياة الكريمة”.
واستعرض الوضع المحلي الأردني والإقليمي والدولي ومواطن الخلل وعمق الأزمة الناتجة عن تراكم السياسات الخاطئة وسلوك إدارات الدولة الضعيفة والعاجزة، وفي ظل التحديات الداخلية المتمثلة بإدارة الظهر للداخل الوطني وتوظيف المشهد الإقليمي والاستقواء والخضوع لإملاءات القوى الخارجية والتمسك بمنهج الاستفراد والاستحواذ والإقصاء بمعزل عن توجهات الشعب وإرادته وبغياب الحوار الوطني وافتقاد الإرادة الجادة لإحداث الإصلاح الحقيقي المنشود.
وتوقف المجلس أمام التطورات الإقليمية والدولية وخصوصاً المداولات المجهولة التي تقودها الإدارة الأمريكية وتسعى من خلالها لتصفية القضية الفلسطينية وما قد يرافق ذلك من نتائج كارثية على المنطقة بعمومها والأردن على وجه الخصوص.
وادان شورى الاخوان “استمرار المراوحة بنفس النهج الفاشل في مواجهة الظواهر الاجتماعية الطارئة وتفشي حالة الفساد السياسي والأخلاقي والقيمي”.
كما ادان “استخفاف أصحاب القرار بمطالب القوى الشعبية والوطنية والإصلاحية وفقدان الحس بالمسئولية التاريخية التي ترتبها استحقاقات المرحلة الراهنة”.
وحمل “المسؤولية التاريخية للمؤسسات الرسمية ذات الصلة بمواقع القرار”.
واكد على ضرورة “الانعطافة السريعة نحو مقاربات جديدة تخضع لإرادة الشعب وتمكنه من اختيار ممثليه بعيداً عن هيمنة الوصاية السياسية والقبضة الأمنية يعبر فيها عن تطلعاته بالحرية والتخلص من تسلط الاستبداد”.
وتاليا نص البيان
بيان صحفي
صادر عن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين
حول جلسته رقم 21/18
تاريخ 20/ربيع الآخر/1435هـ الموافق 20/2/2014م
اجتمع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في جلسته العادية رقم 21/18، وذلك يوم الخميس 20/ربيع الآخر/1435هـ الموافق 20/2/2014م، وناقش التقارير الإدارية والمالية والسياسية، واستعرض الوضع المحلي الأردني والإقليمي والدولي ومواطن الخلل وعمق الأزمة الناتجة عن تراكم السياسات الخاطئة وسلوك إدارات الدولة الضعيفة والعاجزة، وفي ظل التحديات الداخلية المتمثلة بإدارة الظهر للداخل الوطني وتوظيف المشهد الإقليمي والاستقواء والخضوع لإملاءات القوى الخارجية والتمسك بمنهج الاستفراد والاستحواذ والإقصاء بمعزل عن توجهات الشعب وإرادته وبغياب الحوار الوطني وافتقاد الإرادة الجادة لإحداث الإصلاح الحقيقي المنشود.
وقد توقف المجلس أمام التطورات الإقليمية والدولية وخصوصاً المداولات المجهولة التي تقودها الإدارة الأمريكية وتسعى من خلالها لتصفية القضية الفلسطينية وما قد يرافق ذلك من نتائج كارثية على المنطقة بعمومها والأردن على وجه الخصوص.
وإن المجلس إذ يدين استمرار المراوحة بنفس النهج الفاشل في مواجهة الظواهر الاجتماعية الطارئة وتفشي حالة الفساد السياسي والأخلاقي والقيمي ويدين أيضاً استخفاف أصحاب القرار بمطالب القوى الشعبية والوطنية والإصلاحية وفقدان الحس بالمسئولية التاريخية التي ترتبها استحقاقات المرحلة الراهنة فإننا نحمِّل المسئولية التاريخية للمؤسسات الرسمية ذات الصلة بمواقع القرار، والمجلس يؤكد على ما يلي:
1. ضرورة الانعطافة السريعة نحو مقاربات جديدة تخضع لإرادة الشعب وتمكنه من اختيار ممثليه بعيداً عن هيمنة الوصاية السياسية والقبضة الأمنية يعبر فيها عن تطلعاته بالحرية والتخلص من تسلط الاستبداد وهيمنة الفساد.
2. يؤكـد على بدهيات الصراع مع المشروع الصهيوني المتربص بالأردن وفلسطين والمتطلع لإقامة مشروعه الكبير من الفرات إلى النيل وحذر من خطورة نقل التناقض إلى الداخل الوطني، ويدين كل المحاولات المشبوهة التي تسعى لإشعال الفتنة بين أبناء الوطن ومكوناته والوقوع في فخ الاختراق الصهيوني لجبهتنا الداخلية.
3. يبارك المجلس للشعب التونسي وقواه الحزبية المختلفة إنجازها لدستور توافقي وتجاوز المكائد التي تعرض لها، ويثمّن قدرته على الشروع ببناء دولة ديمقراطية مدنية وتجاوزه للحكم الدكتاتوري الفردي.
4. يرفض المجلس المؤامرات الدولية التي تسعى لها الدول الغربية والعربية المختلفة لحل مشكلة الشعب السوري عن طريق إبقاء النظام الفاشي، وعدم الالتفات إلى مآسي ومطالب الشعب المظلوم.
5. يقر المجلس أنه لا خيار للشعب المصري يخرجه مما هو فيه من مؤامرات عربية ودولية إلا العودة للشرعية التي أفرزتها صناديق (6) جولات انتخابية شارك فيها الشعب المصري بحرية تامة، ويحيي المجلس الصمود المميز للشعب المصري المطالب بالحرية والعدالة والحياة الكريمة.
والله أكبر ولله الحمد
رئيس المجلس
نـواف عبيـدات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.