صحيفة الكترونية اردنية شاملة

بـ’العشرين قرش’

0

باسمي وباسم عائلتي وإخواني وأقاربي وحارتي ممثلة بأبي يحيى وكرمة العلي وفالح الاطرم ومصطفى فغاغا و صالح الأخرس وجوز فزّة وابن تركية وفؤاد اللهس وعودة الأمزط نتقدّم بأسمى آيات الشكر والتقدير للحكومة الغالية على لفتتها الكريمة بتخفيض سعر البنزين قرش واحد للتر/20 قرش للجالون..مما كان له الأثر الكبير في نفوس المواطنين من شتى بقاع الوطن المنهوب…من العقبة جنوباً حتى الرمثا شمالاً…

هذا وقد خرج المئات من المواطنين الى الشوراع والميادين بشكل عفوي ليعبّروا عن فرحتهم بــ”العشرين” قرشاً..وتقديراً للفتة الحكومية الكريمة عقدت حلقات الدبكة وارتفعت أصوات الأهازيج الشعبية والزغاريد فرحاً بالتخفيض العظيم…ونصبت “الخيم والصواوين ” المزركشة وألقيت كلمات جيّاشة من قيادات المجتمع المحلّي تعبّر عن التفاف الشعب حول الــ”عشرين قرش”…كما أحضر بعض المشتغلين في السياحة خيول “مش أصيلة كثير” وبدأوا بتأجيرها في الساحات العامة للأطفال والمراهقين، وترقيصها – أي الخيول – على أنغام هاشمي هاشمي…

على الصعيد الشخصي ،واحتفالاً بالليلة الكبيرة التي تم فيها تنزيل سعر الوقود “20قرشا”..أخذت الأولاد إلى kfc تعشّوا هناك بــ”العشرين قرش”، ثم رافقتهم بقلبٍ يغمره السرور والرضا إلى مدينة الملاهي حيث لعبوا بــ”العشرين قرش” على “الجبل الروسي” والـ”عروس” و”الدودة” بلا قافية حتى تعبوا…ثم انطلقنا بعد ذلك إلى احد المقاهي العمّانية حيث “أخذت نفس أرجيلة” قبل المنع، وأصرّيت على العائلة جميعها ان تطلب “طقم ليمون بنعنع” فكله من خير الله ثم خير الــ”عشرين قرش” .ولأن الرضا مطلوب وبر الوالدين واجب ولولا رضا الوالدين لما رزقنا الله “العشرين قرش”..في الطريق، أوقفت السيارة بطريقة استعراضية أمام محل كرش وكوارع ..وطلبت وجبة لأمي الحجة ” كرشات وفوارغ وزموع” كونها لا تأكل الوجبات السريعة ولا الدجاج المقلي … ثم اصطففت أمام أحدى محطات الوقود “فللّت السيارة” من “العشرين قرش”..و عبأت جميع جالونات الكاز التي في الطبّون الخلفي بمختلف الأحجام من العشرين قرش أيضا…كما قمت بشحن بطاقة خلوي ام ” الخمسة” بــ”العشرين قرش”…ولأن الخير كثير والحكومة أعطتنا وفراً مالياً… اشتريت للأولاد شعر البنات وعصير “ميزو” بـ”العشرين قرش كذلك”..ثم انطلقنا الى البيت بنفسية مرتاحة وأجواء عائلية مثالية …وعندما خلعت قميصي وبدأت بتفريغ جيوب بنطالي اكتشتفت انه بقي معي “19.5” قرش من أصل “العشرين قرش”.. فشلحت زقّ وقعدت فرحاً…”ولا راضيات يخلصن”…

وبهذه المناسبة السعيدة ..لا يسعني الاّ أن أقول :

أحّ ..على هيك تخفيض!..

أحمد حسن الزعبي

[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.