صحيفة الكترونية اردنية شاملة

اليسار: الاصلاح في صياغة قوانين ديمقراطية

0

أكد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية على ان التقدم باتجاه الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمسار الديمقراطي الذي يطمح إليه شعبنا يتطلب من الجهات المعنية العمل الجاد على صياغة العديد من القوانين الناظمة للحياة الديمقراطية، وقانون الانتخابات النيابية وقانون البلديات والنقابات المهنية.

واضاف في بيان صدر اليوم في اعقاب اجتماع دوري ان الائتلاف يرى أن يكون قانون الانتخاب وغيره على قاعدة النسبية مما يجعلها قوانين ديمقراطية تعطي الشعب اختيار من يمثله في هذه المؤسسات التي هي ركائز هامة في المسار الديمقراطي إضافة إلى قانون أحزاب ديمقراطي يرتقي المدارس الفكرية والسياسية والثقافية والتي تعمل من اجل رفعة الشعب وخدمة امن الوطن والمواطن. وترى الأحزاب في مخرجات لجنة الحوار الوطني نموذجا ايجابيا.

كما توقفت الأحزاب امام المخاطر التي يواجهها الشعب العربي الفلسطيني وبلدنا الأردن من المشاريع الأمريكية – الصهيونية التي تعمل الإدارة الأمريكية عبر الزيارات المتلاحقة لوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وآخرين من الإدارة من اجل تنفيذ هذه المشاريع التي تستهدف سيادة الأردن وأمنه واستقراره مثلما تستهدف حقوق الشعب العربي الفلسطيني المشروعة وهذا ما أعلن عنه بوضوح الرئيس الأمريكي اوباما في خطاب الاتحاد قبل أيام.

واكد على أن التحركات الأمريكية إنما تهدف إلى جعل فلسطين العربية المحتلة أرضا لليهود الغرباء “دولة يهودية” على حساب أصحابها العرب الشرعيين، وهذه السياسة الأمريكية إنما تعني أيضا شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين تم تشريدهم بالقوة من أرضهم ووطنهم، هذا الحق الذي كفلته الشرعية الدولية عبر قرارها رقم 194 الصادر عام 1948م.

واشارت الى مخاطر هذه المشاريع والسياسات والتحركات الأمريكية، مستنكرة المفاوضات الجارية بين حكومة العدو الصهيوني وفلسطين. وقال الائتلاف ان هذه المفاوضات العبثية تشكل ضررا كبيرا بحقوق الشعب العربي الفلسطيني وسيادة الدولة الأردنية والأمة العربية جمعاء، منوهة لما لهذه المشاريع والسياسات والتحركات الأمريكية من مخاطر واضرار.

واوضح ان أحزاب الائتلاف ترى من واجبها التصدي لها حيث ستقوم بسلسلة من الفعاليات الشعبية التي من شأنها العمل على حماية حقوق الشعب العربي في فلسطين والأردن بخاصة وامتنا العربية بعامة.

كما توقفت الأحزاب امام ما تواجهه العديد من أقطار الوطن العربي من سياسات تستهدف النيل من هذه الأقطار في وحدتها وأمنها وسيادتها. ففي الملف العراقي ادان الائتلاف ما يتعرض له القطر العراقي من تدخلات خارجية تستهدف وحدته أرضا وشعبا، مؤكدا على وحدة العراق واستقراره مثلما تؤكد على أن الشعب العراقي هو وحده المعني في تقرير مصيره بما يحفظ سيادته وأمنه واستقلاله بعيدا عن أي مؤثرات وسياسات خارجية.

وحول الازمة السورية أكد الائتلاف على موقفها الثابت من إدانة العدوان الخارجي والأعمال الإرهابية التي تتعرض لها الدولة السورية مثلما تؤكد على رؤيتها بأن الخروج من الأزمة السورية يكون بالحوار بين المكونات الوطنية للشعب العربي في سورية فهو صاحب الحق والمشروعية في تقرير مصيره واختيار من يمثله في مجمل المؤسسات القيادية.

وادان الائتلاف قيام الإدارة الأمريكية بتقديم السلاح لجهات إرهابية تستهدف مؤسسات الدولة والشعب في سورية . وقال: تقوم بهذا الإجراء العدائي في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات ما يسمى “بجنيف 2″، مشيرة الى إعلان الرئيس اوباما ومن قبله الكونجرس الأمريكي بأن السلاح سوف يتم تمريره إلى جنوب سورية مما يعني أن طريق التمرير سيكون عبر الأردن.

وحذرت أحزاب الائتلاف الحكومة من الانخراط والتورط في أي عمل يضر بأمن سورية وبالتالي بأمن الأردن حيث أن القطرين يؤثر احدهما على الأخر.

وحول الملف المصري اشار بيان الائتلاف الى العمليات التي وصفها بالإرهابية التي تستهدف شعب مصر ومؤسساته والجهات الأمنية التي تحفظ امن الشعب والدولة، مستنكرة هذه العمليات الإرهابية وتؤكد حرصها على امن واستقرار هذا القطر الذي طالما قدم التضحيات والضحايا في سبيل أمته وقضاياها وبخاصة القضية الفلسطينية.

وعن الملف التونسي ثمنت أحزاب الائتلاف توجه الشعب العربي في تونس نحو بناء الديمقراطية في هذا القطر العزيز والذي تمثل بشكل أساسي بصياغة دستور يشكل طريق العبور نحو هذه الديمقراطية، كما قدرت الأحزاب للقوى الوطنية القومية واليسارية التونسية رفضها ومقاومتها للتطبيع مع العدو الصهيوني.

وقالت إن الأحزاب تؤكد على موقفها الثابت ونضالها المستمر من اجل مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وتدين كل نظام عربي يطبع مع هذا العدو وبأي شكل من الأشكال بما فيها دعوة صهاينة لحضور مؤتمرات تقام على أراضيها الطاهرة يدنسها هذا العدو الغاصب لأرض فلسطين العربية وأراض عربية أخرى، عدو الأمة العربية ومستهدفها في وحدتها وسيادتها وثرواتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.