صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الاحمد: قلت لاسماعيل هنية ‘عيب’

0

نفى عضو اللجنة المركزية في حركة فتح ورئيس الكتلة النيابية والمسؤول عن ملف المصالحة عزام الأحمد كل الاشاعات التي طرحتها وسائل الاعلام الاسرائيلية حول جولة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاخيرة.

وقال في اللقاء الحواري الذي عقد في فندق الماريوت تحت عنوان:”فلسطين ومسارا المفاوضات والمصالحة”: تارة يقولون غرف مغلقة، وأخرى مفاضات تحت الطاولة. وكل ذلك اشاعات لا صحة لها.

وشدد الاحمد على عدم وجود حول جولة كيري حتى اللحظة شيء رسمي، وقال: نصر على حل الدولتين 67 لكن موقف اسرائيل حيال ذلك غامض، اما القدس فنحن نصر على ان يكون هناك نص واضح، مشيرا الى اننا نرفض عن اطارات سابقة.

وتابع، قضية القدس الشرقية تكفي لنقول لا، وقضية الدولة على حدود 67 كافية لنقول لا، كذلك قضية اللاجئين.

وقال الاحمد اعتدنا ان لا نأخذ قرارات منفردة رغم كل ما يقال عنا فلسطينيين.

واضاف، كنا طوال الوقت نتشاور مع اشقائنا العرب وخاصة الاردن وبشكل خاص وتفصيلي، وفي مصر باستثناء مرحلة الاضطرابات.

واشار الى انهم اتفقوا على الانخراط بالمفاوضات على شرطين : حل الدولتين على اساس 67 والقدس عاصمة لها، وتبادل محدود ووقف الاستيطان. وفي النهاية سلم كيري سلم ورقته للرئيس الفلسطيني.

وأكد على ان الامريكان غير واضحين في قضية الاستيطان رغم تسليمهم لنا خطيا ورقة ترفض الاستيطان.

واشار الاحمد الى استعراض حديث كيري عن القدس شفويا. وقال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح ورئيس الكتلة النيابية: لكن كيري أعطانا خطيا بان امريكا ستخفف وتيرة الاستيطان، فشاورنا الاصدقاء فقالوا لنا تقدموا بها. اوالاوروبيون اخذوا موقف مهم تجاه مقاطعة المستوطنات. وقريبا موقف مهم سيصدر عن الاوروبيين.

وحول التعويضات قال: هناك فئة ترجع للدولة، وهناك فئة ستبقى كما هي الان، واخرى سيبحث لها عن شتات.

واشار الى ان التعويض شكلان تعويض شخصي، وهناك تعويض عام. بينما هناك ايضا تعويض للدول المضيفة.

وتابع، في الفترة الاخيرة أعيد طرح كلينتون بالسماح لبعض اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان.

وكان طرح مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي في تقديمه للاحمد سلسلة من الاسئلة ابرزها: ما الذي جاء به وزير الخارجية الامريكي جون كيري؟ وما الموقف الفلسطيني وما الذي سيقولوه في جولته الحادية عشر، التي أزفت؟ وما صحة ما يقالعن خلافأردني فلسطيني؟ وعن المخاوف الاردنية المشروعة.

واضاف انها عناوين مختلفة مهمة، وما يعتمل من مخاوف في الساحة السياسية الاردنية يجري مثله في الساحة الفلسطينية فالامر يعني الفلسطينيين اولا ويعني الاردنيين بدرجة لا تقل أهمية ثم لدينا ملف المصالحة الملف الذي بات مملا.واشار الى انه اذا ارادت السلطة الفلسطينية رفض مشروع كيري فعليها بناء شبكة امان محلية وعربية. منها المصالحة.

وأكد ان القرار الاخير الذي اتخذ في المركزية المركزية لفتح رفض الضغوط للتنازل عن الثوابت حتى لو انهارت السلطة.

بينما قال حول ملف يهودية الدولة “لا يمكن السماح بها، ، مشيرا الى ان أخطر ما فيها ليست في قضية اللاجئين، فقط بل أن اسرائيل يمكن استخدامها بملف حق العودة، وطرد الفلسطيينيين في بعض المناطق الـ 48 ايضا”.

وتابع “كما ان خطورة يهودية الدولة نفي الرواية العربية، اي اننا كعرب من جاء الى دولة اسرائيل وليس هم من جاؤوا لنا”.

في جولة كيري الأخيرة كان إجابات الاردن والسعودية كما نريد، مشيرا لو وجد وزير الخارجية الامريكية اجابات مرضية له لبقي في المنطقة.

وحول ملف المصالحة قال ان الانقسام كان وصمة عار في تاريخ الفلسطينيين. ونحن نرى لا يمكن ان تقوم دولة فلسطينية والانقسام قائم، ولا يمكن ان تقوم تنمية جدية، وسواء فشلت المفاوضات او نجحت يجب ان نتم المصالحة.

وقال ان اسرائيل لم تنسحب من غزة بل اعادت الانتشار فيها، مشيرا الى ان المخطط الاول للانقسام كان شارون، بتنفيذه اعادة الانتشار، مشيرا الى ان الغول الاستيطاني اتسع في وقت الانقسام الفلسطيني.

وتطرق في حديث الى وثيقة بتاريخ 8/10/2009 التي وضعت لانهاء الانقسام وضعها المصريون زمن مبارك، وجا عمر سليمان انذاك، وقال لابي مازن، ان وضعك الجماهيري سيء ونريد انقاذك. وعرضوا عليها ورقة، لتوقيع فتح وحماس، وابو مازن وافق لكني رفضت. لكني في النهاية في 15 الشهر ذهبت ووقعتها في القاهرة، لكن حماس رفضت التوقيع.

وتابع، اتصل اسماعيل هنية قبل اسبوعين ب”ابو مازن” وعرض عليه المصالحة، لكني أبلغت ابو مازن بأن حماس تستخدم ملف الموقوفين كقميص عثمان.

ثم قلت ل “ابو مازن” انها مناورة جديدة من حماس. وتقصدت في حينه وقلت في الاعلام انها مناورة جديدة وقلت لاسماعيل هنية هل ما زلت رئيس حكومة ؟ لا يجوز القول انك سمحت لفلان زيارة بيته. لماذا تربط ذلك بالمصالحة “عيب”.

وخاطب هنية بالقول لا احد يقدر ان يمنع احد الذهاب الى بيته.

لكن التعليمات لدي ان احضر الى غزة. فهل توافق. فقال لي: يجب ان تصبر علينا.

وقلت له اذا انتم جاهزين ساتي الى غزة فقال لي: تحديت مع خالد مشعل وسيدعو المكتب السياسي، وانت تعرف وضع المكتب السياسي لحماس وسيبلغوني بما يقرروه.

لكن مضى اسبوع، وخرج ناطقين لحماس في غاية السلبية، فصدر منا بيانا رسمي نسأل فيه ما الذي يجري. ونحن جاهزين لتشييع جثمان الانقسام في اي لحظة.

وتطرق الى لقاء محمود عباس مع آخر لقاء مع الرئيس محمد مرسي في 16/5/2013 حيث طرح ملف ضم غزة لمصر؟ فقال الاحمد ساخرا عرض مرسي على أبو مازن بمساعدة مرسي لابي مازن عند الاسرائيليين وامريكا. ونعتقد ان ما يدور في مصر له علاقة في مستقبل المصالحة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.