صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أسواق و’مندوبين’ لبيع مساعدات السوريين (صور)

0

تشهد محافظة المفرق نموا ملحوظا لظاهرة بيع المساعدات الإنسانية التي تصل اللاجئين السوريين في المحافظة، إذ انتقلت أماكن البيع من الطرقات إلى أبواب المنازل.
وتشهد الحركة على شراء المساعدات رواجا كبيرا في المفرق، نظرا لجودة البضائع المعروضة للبيع، وزهد ثمنها بالمقارنة مع أسعار السوق.
وقال أحد المواطنين الذين يترددون على شراء البضائع من اللاجئين السوريين، لصحيفة “المقر” إنه يقوم بشكل يومي بالتوجه الى أسواق السوريين لشراء بعض البضائع منهم، مشيرا إلى أن آخرها كان شراء مدفأة بسعر 40 دينارا، بينما يصل سعرها في الاسواق إلى 75 دينارا.
وأوضح أن التسوق في تلك المناطق اصبح عاديا بالنسبة لسكان المناطق القريبة، كونهم يجدون الكثير من المواد على هذه الطرقات.
وقال مواطن آخر إنه قام بشراء “حرامات وبطانيات وصوبات كهربائية من اللاجئين السوريين وبأسعار رخيصة جدا”، مشيرا إلى أنها “وفرت عليه الكثير في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها في هذه الاوقات”.
وإلى جانب عرض المساعدات للبيع على الطرقات القريبة من مخيم الزعتري، يقوم لاجئون آخرون ببيع مساعدتهم للمواطنين على طريقة “مندوبي المبيعات”، حيث يقومون بإرسال أبنائهم إلى منازل المواطنين حاملين ما يحصلون عليه من المساعدات لبيعها.
ويشير المواطن “أبو أشرف” إلى أنه قام بشراء ملابس وحرامات شتوية من أحد اللاجئين بأسعار أرخص بكثير مما هي عليه بالأسواق المحلية، كما أنها ذات جودة عالية كونها مستوردة من الخارج، على حد قوله.
وقالت الحاجة “أم أنور” إنها تقف يوميا أمام منزلها بانتظار احد اللاجئين السوريين الذين يعرضون بضائعهم للبيع، موضحة أن جيرانها يشترون الكثير من السوريين واصبح اعتمادهم على شراء المساعدات السورية.
تجار المفرق والبادية يشكون
من جهة أخرى، اشتكى تجار من محافظة المفرق والبادية من حالة الركود التي بدأت تشهدها محالهم، نظرا لإقبال المواطنين على شراء المساعدات السورية.
وأكد التاجر سعود الشديفات أن الوضع أصبح في خطر بالنسبة لأصحاب المحال التجارية، خصوصا الكهربائيات والملابس، مشيرا إلى أنهم أصبحوا غير قادرين على مواجهة هذه الظاهرة التي اثرت سلبا على مصالحهم التجارية.
وطالب بوضع حد لهذه المشكلة ومنع بيع تلك المساعدات، “كونها للاجئين ولا يجوز بيعها بهذه الطريقة”.
بدوره، أقر رئيس بلدية الزعتري عبد الكريم مشرف الخالدي بوجود الباعة السوريين على الطرقات الرئيسية والأحياء والتجمعات السكانية.
وبين الخالدي أن البلدية حذرت اكثر من مرة في مراسلات الى محافظ المفرق والجهات ذات العلاقة في مخيم الزعتري لضبط الظاهرة ومنع بيع تلك المساعدات على الاطلاق.
وأوضح أن انتشار عربات منتقلة يقوم بجرها الاطفال من اللاجئين السوريين تعد ظاهرة خطيرة، خصوصا الذين ينتشرون على الطرقات تحتاج لمزيد من الاهتمام والمتابعة للمحافظة على حياة اللاجئين ايضا من الحوادث، كون الطريق الرئيس يقع عليها حوادث كثيرة.




اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.