تقنية ‘البعد الرابع’ تغزو دور السينما

بعد النجاح الذي حققته تقنية “ثلاثية الأبعاد” في صالات السينما، لدرجة لم تعد معها قوائم الأفلام تخلو أسبوعياً من فيلم مجهز بهذه التقنية، تعيش صالات السينما حالياً ثورة جديدة، بعد إدخال تقنية “البعد الرابع” (4DX) التي تمكن عشاق السينما من خوض تجربة سينمائية جديدة أثناء متابعتهم لأفلامهم المفضلة، عبر تلمس أجوائها بكل ما فيه من مؤثرات وحركة بشكل واقعي وملموس.

كما حدث مع مشاهدي الجزء السادس من سلسلة “سريع وغاضب” للمخرج جيمس وان، الذي عرضته فوكس سينما، أول من أمس، في ديرة سيتي سنتر، في إطار تجربتها للتقنية الجديدة التي أطلقتها رسمياً في دبي أواخر ديسمبر الماضي، وتمكنت عبرها من تحقيق نتائج لافته، بعد استقبالها لأكثر من 5000 شخص خلال أول أسبوعين من إطلاقها، في ديرة سيتي سنتر ومردف سيتي سنتر بدبي، كخطوة أولى، تمهد لتوسعها خلال الفترة المقبلة.

بحيث تشمل منطقة الشرق الأوسط، بحسب تأكيدات كاميرون ميتشيل الرئيس التنفيذي لدى ماجد الفطيم للسينما لـ “البيان”، والذي قال إن شركته تنوي تجهيز 15 صالة جديدة بهذه التقنية خلال الفترة المقبلة، وعرض ما لا يقل عن 30 فيلماً سنوياً بهذه التقنية.

الاستحواذ على حواس الجمهور أثناء متابعته لأحداث الفيلم، يشكل أساس تجربة “البعد الرابع”، حيث يتم تزويد صالات السينما بمقاعد متحركة فائقة التقنية، تتناغم في حركاتها مع أحداث الفيلم، كما ترتكز أيضاً على عديد المؤثرات الخاصة، كالمقاعد المصمَّمة لتلك الغاية، ليعيش المُشاهِد تجربة الرياح والضباب والمطر والرَّعد والبرق، ليبدو وكأنه في تجربة حقيقية، بما يستحوذ على حواسه المختلفة، ويجعله أكثر تفاعلاً مع أحداث الفيلم وشخصياته، فضلاً عن ذلك، لن يُفوِّت أنف المشاهد الروائح التي تصدر في الفيلم، ما يجعل من التجربة أكثر واقعية، فهناك روائح مبرمَجَة متعددة ستنبعث، بما يتناسب مع مَشاهِد الفيلم المختلفة.

ورغم أن الأفلام المعروضة حالياً في صالات البعد الرابع، قد سبق عرضها، إلا أن لدى فوكس سينما خطة عرض مجموعة أعمال جديدة خلال الفترة المقبلة، وبحسب ميتشيل، فهي تنوي ما بين 30 40 فيلماً سنوياً باستخدام التقنية الجديدة.

مشيراً إلى الفنيين يقومون قبل عرض أي فيلم، بتجهيز الصالة بكافة المؤثرات الخاصة به من حيث حركة المقاعد أو برمجة الروائح أو الصوت والمؤثرات الأخرى، حتى يتمكن الجمهور من عيش أجواء الفيلم بصورة واقعية.

ورغم ارتفاع سعر التذكرة الخاصة بالأفلام المعروضة بتقنية البعد الرابع، والتي تصل إلى 125 درهماً للتذكرة الواحدة، إلا أن الإقبال كان عالياً عليها، وبحسب ميتشيل، فقد استقبلت صالات البعد الرابع منذ إطلاقها وحتى الآن نحو 5000 شخص.

ويبدو أن فوكس سينما لن تكتفي بالصالات الموجودة حالياً في مردف سيتي سنتر وديرة سيتي سنتر، وفي هذا الخصوص، أشار إلى نية شركة افتتاح مجموعة صالات جديدة خلال العام الجاري، أولها سيكون في ياس مول بأبو ظبي، وقال: “ندرس حالياً نشر تقنية البعد الرابع في الشارقة وقطر وسلطنة عمان والبحرين ولبنان”.

أبرز الأفلام

فيلم “جاك ريان” للمخرج كينيث برانغ، وبطولة كيفين كوستنر وكريس باين، يعد من أبرز الأفلام التي تنوي فوكس سينما عرضها خلال الفترة المقبلة بتقنية البعد الرابع، حيث من المقرر أن يتم عرضه في 16 الجاري، بالإضافة إلى ذلك، سيتم عرض فيلم الخيال العلمي “أنا فرانكشتاين” للمخرج ستيوارت بيتي، وبطولة أرون أيكهارت، في 23 الجاري، في كل من ديرة سيتي سنتر ومردف سيتي سنتر بدبي.