سيتني يتقدم لإمتحان الشامل

يقترب عمره من الستين عاما، ويجلس على مقاعد الامتحان، الى جانب ابناء من جيل ابنائه، للحصول على شهادة علمية تمكنه من تغيير مسماه الوظيفي من مؤذن مسجد الى إمام مسجد لاداء فريضة الحج عبر بعثة وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، حسب ما نشرت صحيفة الرأي.

هذا ملخص لحالة الشيخ عبدالفتاح محمود شاهين مواليد عام 1954 من منطقة عين الباشا، والحاصل على الثانوية العامة «التوجيهي» في العام 1973.

ويقول الشيخ عبد الفتاح، والذي يعمل مؤذناً في مسجد الفردوس في منطقة عين الباشا ان التحق بكلية قبل سنتين وانهى متطلبات الحصول على شهادة الدبلوم في تخصص الشريعة العام الماضي، رغم انه حصل على «التوجيهي» في العام 1973.

و لاستكمال متطلبات تغيير مسماه الوظيفي من مؤذن الى إمام مسجد يتقدم الشيخ عبدالفتاح لامتحان «الشامل» في دورته الشتوية المنعقده حاليا.

عدم قدرته على التعامل مع الحاسوب، تقدم الى امتحان الورقة الاولى امس ورقيا، ومن خلال تخصيص مراقبين له، رغم ان الامتحان كان محوسبا، حيث ان جامعة البلقاء التطبيقية (الجهة المشرفة على الامتحان)، استثنت من لديه اي عذر يحول دون التعامل مع الحاسوب من الامتحان المحوسب، واعتماد الامتحان الورقي.

وتعاملت وحدة التقييم والامتحانات التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية أمس مع خمس حالات في هذا الاطار، حيث جاءت في إطار: كبار السن ممن لا يستطيعون التعامل مع الحاسوب او الكفيفين او الذين يعانون من ضعف بالنظر.

التحاق الشيخ عبدالفتاح في كلية القادسية للحصول على المؤهل العملي، جاء بعد انهاء اربعة من ابنائه التعليم العالي، منهم ثلاث بنات تخرجن من الجامعات والرابعة من كلية مجتمع في تخصص التمريض.

ويرى ان عامل السن ولا طول فترة الانقطاع عن الدراسة والتي امتدت من العام 1973 الى 2012، لن تكون حائلا بينه وبين الحصول على المؤهل العلمي، الذي يمكنه من تغيير مسماه الوظيفي ليتمكن بعدها من إداء فرضة الحج.