صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الذهب يتجه لأسوأ هبوط منذ 30 عاما

0

لندن-نيل هيوم

انزلق الذهب إلى ما دون 1200 دولار للأونصة في وقت عمل فيه المستثمرون على تصفية التعاملات الخاسرة، فيما يستمر شعورهم بالقلق من قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الخاص بالانسحاب التدريجي من برنامج لشراء السندات.

وفي تداولات هادئة، تراجع الذهب أمس الأول بنسبة كبيرة وصلت إلى 0.9 في المائة، ليسجل 1192.54 دولار للأونصة، في سبيله إلى أكبر هبوط سنوي منذ أكثر من 30 سنة.

وقال محللون في شركة INTL FCStone: “يعاني الذهب من حقيقة أن النمو العالمي يبدو الآن في حالة تحسن في معظم الاقتصادات الرئيسة في العالم “لكن ليس كلها بالتأكيد”، ما يقلل من حاجة المستثمرين إلى البحث عن الذهب لتحقيق الأمان”.

وتراجع الذهب بنسبة 3 في المائة في الأسبوع الماضي، في الوقت الذي قرر فيه الاحتياطي الفيدرالي أن الاقتصاد الأمريكي قوي بما يكفي لينفذ انسحاباً تدريجياً في برنامجه لشراء السندات، وبالتالي اتخذ خطوته الأولى بعيداً عن التحفيز النقدي. وفي أعقاب القرار سجل الذهب 1185 دولاراً يوم الجمعة، وأظهرت بيانات أن الاقتصاد الأمريكي سجل في الربع الثالث أسرع معدل نمو منذ سنتين تقريباً.

وعملت توقعات بانتهاء برنامج التحفيز النقدي من الاحتياطي الفيدرالي على شطب 30 في المائة تقريباً من أسعار الذهب في 2013. وكانت معظم عمليات البيع تأتي من المستثمرين الغربيين في الصناديق المدعومة بالذهب التي يجري تداولها في البورصة. وهذا التراجع، وهو الأول منذ 13 عاماً، كان من الممكن أن يكون أقسى بكثير لو أن الصين لم تشتر كميات ضخمة بمعدلات قياسية.

وعلى الرغم من التراجع الضخم لهذا العام، يعتقد كثير من المحللين أن من الممكن أن يتراجع الذهب مسافة أبعد في 2014.

وقال محللون في بنك سوسيتيه جنرال: “يعتقد فريق السلع في البنك أننا لا نزال نعاني مشقة الاتجاه النازل المستمر منذ فترة طويلة في سعر الذهب، ويتوقع بالتالي أن يكون سعر الذهب على المدى الطويل عند 1050 دولاراً عام 2016”.

وأضافوا: “العوامل السلبية الثلاثة التي كنا نشعر أصلاً بالقلق حيالها لا تزال موجودة: تظل الأسهم عند مستويات متدنية تاريخية نسبة إلى الذهب، والاقتصاد الأمريكي يمر في طور الانتعاش ويدفع بأسعار الفائدة إلى أعلى، ولا يزال التضخم تحت السيطرة”.

وعلى المدى القصير، قال متداولون ومحللون إن التركيز كان على سعر عام 2013 المتدني البالغ 1180 دولاراً. وقال محللون في بنك يو بي إس: “الخطر أن تحاول السوق اختبار متانة هذه المساندة المهمة. يلاحظ محللنا الاستراتيجي الفني أن نقطة الهبوط إلى الأدنى ستفتح المستوى التالي من المساندة عند 1155 دولاراً تقريباً”. وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، ارتفع سعر الفضة 0.12 دولار إلى 19.49 دولار، في حين ارتفع البلاتين 6.10 دولار إلى 1332 دولاراً، والبالاديوم 1.50 دولار إلى 697.25 دولار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.