صحيفة الكترونية اردنية شاملة

من أجل من يصلي ‘الإسرائيليون’

0

خاص بصحيفة المقر
موشيه أرنس وزير الدفاع “الإسرائيلي” السابق يصلي مع ايران من اجل انتصار بشار الأسد في سوريا ويصلي مع السعودية من أجل بقاء السيسي في مصر.
والضمير المستتر في الصلاة السياسية السابقة ليس من اجل سواد عيون بشار او السيسي ولكن المؤكد ان كلمة السر هي مصلحة “اسرائيل” فنظام الممانعة في سوريا تلك التي تشكل فك الكماشة الشمالي ولم تبرم اتفاقيات معلنة مع العدو الصهيوني كان النظام فيها حريصاً على أمن “اسرائيل” أكثر من بقية دول الطوق العربي ومن اجل ذلك لا بد من المحافظة على بقاء نظامها واستمراره سواء أكان له انياب ومخالب او بدونها وسواء امتلك السلاح الكيماوي او نزع منه عنوة. لان تلك الادوات والاسلحة لا تستخدم الا ضد الشعب السوري او لأغراض وظيفية اقليمية اخرى مثل الدور الذي لعبه النظام البعثي السوري في حفر الباطن مع التحالف الامبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد العراق القومي البعثي بقيادة صدام حسين. التعبير الاصدق عن هذه الحالة ما قاله الشاعر:- .
أسد علي وفي الحروب نعامة فتخاء تنفر من صفير الصافر .
هلا برزت الى غزالة بالوغا .
بل كان قلبك في جناح الطائر.
هذا عن سوريا الاسد فماذا عن
السيسي في مصر التي تشكل فك الكماشة الجنوبي “لإسرائيل ” وذات الاهمية الكبرى في التحولات العميقة المؤثرة في المنطقة عموماً وفي إدارة الصراع العربي “الإسرائيلي” خصوصا.ً خرجت مصر ومنذ اتفاقية “كامب ديفيد” من معادلة الصراع وقادت العرب الى مدريد واخواتها الملعونة “اوسلو” و “وادي عربة”. فليس غريباً إذاً ان تكون مصر السادات وحسني مبارك كنزا استراتيجياً بالنسبة ل”اسرائيل” وعدوا استراتيجياً أيضاً زمن الرئيس محمد مرسي ولهذا كان إنقلاب السيسي العسكري في مصر عملاً ضرورياً مرتبطاً بعمق الأمن الصهيوني ومستقبل وجوده الامر الذي يستوجب إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة .
الفضول لمعرفة مالم يقله ارنس عن احكام الصلاة المذكورة ومكان أدائها في قم ام في مكة ام في القدس ام القاهرة وهل كانت صلاة جماعة ومن كان الإمام فيها؟ اسئلة برسم الإجابة ولكن المؤكد أن الثورة في سوريا ومصر ضد الظلم والطغيان والاستبداد والانقلاب هي بالضرورة ضد المشروع الصهيوني الذي يصارع من اجل البقاء.
في سوريا قد تنجح إيران بالتفاهم مع الإدارة الأمريكية لانتاج بديل عن بشار الأسد وليس مهماً عند اميركا و ” اسرائيل”ان يكون البديل الجديد على النمط المالكي في العراق او أنموذج قرضاي أفغانستان المهم ان تحافظ المنطقة على قواعد اللعبة السياسية المستقرة منذ وعد بلفور و”سايكس بيكو” واهم تلك القواعد تحقيق أحلام هيرتسل باقامة “اسرائيل الكبرى” من الفرات إلى النيل.
وليس مهماً أيضاً ان تأتي خطة المستقبل ب السيسي رئيساً جديداً لمصر وعلى النموذج الساداتي او شبيهاً لحسني مبارك او باي ممثل آخر على الشعب المصري بدلاً عن ممثل له
بقي القول إن حسابات البيدر الصهيواميركي مختلفة ومناقضة لحسابات الحقل العربي. وحساب السرايا ليس كحساب القرايا وبالمجمل فإن الحسابات التي قامت على اساسها المقاربات الإقليمية والدولية لم تراعي التغير العميق في الوجدان الشعبي التواق لمستقبل جديد خال من الصهيونية والفساد والعفن والظلم والطغيان مستقبل ترسمه وتصنعه تضحيات غزيرة وإيمان عميق بفجر جديد وعزم اكيد وإن غداً لناظره قريب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.