صحيفة الكترونية اردنية شاملة

وهم الحل,,, حل الوهم

0

لا شك ان موروث الوعي السائد ,,(تحديدا لدى النخب الاقتصاديه والثقافيه والاجتماعيه ..وبالتالي السياسيه ..وما اقصده هنا من هذا التصنيف..هي محاوله مقاربه لانشغال تلك النخب في حياتها العامه .)في التعاطي التاريخي ..مع المركز الامني السياسي الحاكم ,,المحافظ ,,اذا جاز لنا التعبير بعد الانقلاب العسكري على حكومه النابلسي عام 1957 … مرورا بمحطات تاريخيه متعاقبه 67 و 70 ,,,,,وصولا الى 89 والمرحله الحاليه التي جرى التوافق على تسميتها بالربيع الاردني منذ نهايه 2010 والى الان ….
لا شك ان هذا الموروث لدى المواطنين بالعموم وليس لدى النخب فقط ..ان المركز الامني السياسي ,,استطاع وعلى اختلاف الحقب …من ادارة ملف التعامل مع النخب المشار اليها اعلاه بسياسات العصى والجزرة ,,,,الترغيب والترهيب …تلك السياسات التي تكرست ,بعد المفصل الرئيس عام 1957 …والذي وأد التعدديه الناشئه الحقيقه ,,,اساس الديمقراطيه ….وعلى ذلك جرى المحافظه على شكليات الديمقراطيه …كبنى فوقيه مفرغه من المحتوى الديمقراطي …والذي اقصد به السلطه التشريعيه …كلازمه امام المجتمع الدولي …..
هنا وامام المستجد التاريخي بعد 57 كان لا بد للمركز الامني من معادله سياسيه ,,,اجتماعيه لادارة الشان الداخلي …وذلك في ادارة معادله الحريه المفرغة من مفهوم العداله الاجتماعيه …بمعنى كيف يجري تمكن النخب من الوصول الى البرلمان …وكان لازما تمكين اجتماع المسجد واجتماع العشيره ..كممران اساس لوصول الفرد الى الوجاهه السياسيه .والاقتصاديه .تجسيدا لضرب مبدأالتعدديه …وتكريسا لمبدأ المناطقيه والحقوق المكتسبه …هنا جرى التأسيس الحقيقي لضرب مبدأالمواطنه ودوله سياده القانون .والتعدديه …
المدقق والباحث لا يجد كبير عناء …في التوصل الى حقيقه مفادها نجاح المركز الامني السياسي الحاكم ..في استيعاب العديد ولا اقول الكثير ,,,نعم من العديد من النخب ومن مختلف مواقعها ومشاربها في النظام (السيستم ) هنا اتحدث تاريخيا .. ابتدأ المر من الخمسينات ونشهد تجلياته في اكثر من مكان على امتداد السنين والى الان …
هنا وبعيدا عن الموقف الاخلاقي وأهميه ذلك ..وعلاقته بالسياسي اشتباكا او اختلافا …فان السؤال السائد حينا والمستتر احيانا …ان كان هناك جدوى من التاثير والعمل الاصلاحي من خارج السيستم …من حيث الاستمرار في الفعل الشعبي المجتمعي للتيار المدني لخلق ميزان اجتماعي سياسي يقود البلاد الى عقد اجتماعي توافقي جديد ,,,يقرأ الواقع الاقليمي الاقتصادي السياسي القادم لا محالة …يقابل ذلك تكرار لمشهد ,,دارج وسائد ,,,في حياتنا السياسيه …من تنامي فكره المخلص الفرد …ولا داعي لذكر اسماء هنا …وفي محطات مختلفه .. هنا لا اضع نفسي قيما اخلاقيا على ممارسات الناس ,,بقدر ان واجبي يدفعني …لسبر حقيقه يجري التلاعب بها …لدى الشباب والشابات ,,الجدد الذين يشكلون عماد المجتمع وأعمارهم تحت سن ال الثلاثين ويمثلون 73% من المجتمع …
مفاد ذلك ومن واجبي ان اتحاور معهم …ان فكره المركز الامني السياسي الحاكم والدوله الريعيه السائدة والمناطقيه ,,,والوعي الجمعي الذي نجح المركز ..في اشاعته لدى العامه …ان الاردن مختلف عن كل الدول المحيطه ..وان مسار الاحداث بالاردن يؤكد ان لا امكانيه للتغير ,,,واو التأثير بالمسار العام الا بالانخراط في السيستم ,,حسب ما يروج له ,,,والتاريخ شاهد على ذلك …وأن العمل والنضال خارج ذلك نضال اخلاقي ترفي لا طأل منه ….تلك الافكار تلقى هوى واسع لدى النخب التكنوقراطيه ..وخلافه ….

بالمقابل ,,فأن مجريات الاحداث من وجهه نظري اعتقد انها لا تغلق الباب امامكم ايها الشابات والشباب ممن تزودتم بالعلم والعزيمه والوسائل اللازمه والضروريه لمستقبل امن لكم ولشعبكم …نعم لا تغلق الابواب امامكم (شريطه دخولكم محددات اللعبه ),,,,بقدر ان مجريات الحياه وتطورات الاقليم تنبىء ,عكس ذلك ,,بانكشاف هذه العقليه العرفيه …هنا الاجتهاد للشباب بالانتظام في الفعل الجمعي الذي يستوعب الطاقات الفرديه الاستثائيه وعلى اختلاف المجالات …وينميها ويرعاها ويحميها من الشطط ..
الحديث الذي تسمعونه ايها الشباب والشابات ..او ما تشاهدونه من ممارسات او احداث ..امام اعينكم …اعلم انه يثير لديكم اسئله واجوبه كبيرة وبالتالي خيارات …هذه الحاله بالضرورة انها تتعاظم الان في ظل انحسار الحراك (( وكما اتفق العديد على مقوله لدينا حراكين ولا يوجد لدينا حراك او شارع )) هنا اسمحوا لي بالتفكير ..معكم وبكم ان الوضع السائد الحالي يدفع الى توسيع دائره الخلاص الفردي وعلى اهميته فأنه موذي مجتمعيا لأنه يوصد الابواب تجاه تجاوز مفاهيم الدوله الامنيه والريعيه لصالح مفاهيم الدوله المدنيه الديمقراطيه ….
اصدقائي الشباب كلما اشتد الخطب علينا …ارجعوا للتاريخ ..المركز الامني يرغب بالقول لكم …اننا كنظام نجحنا وباستمرار بأستيعاب المعارضه ….هنا اعيد نعم نجح النظام في العديد ولكنه لم ينجح في الغالبيه …..والامل والتغير دائما معقود بهامات المواطنيين …واختم بالقول (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السائرين فيه ” لـِ الإمام علي بن).هذا اجتهادي ولا افرضه على احد ولا اسمح لنفسي بالسير على حلول الوهم …ولا وهم الحلول …منحازا للمهمشين من الناس ,ولكم مطلق الحق في الاختلاف والاجتهاد وشكرا ,,
م خالد رمضان منسق التيار القومي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.