صحيفة الكترونية اردنية شاملة

انفجارات بيروت: 32 قتيلا وعشرات الجرحى

0

أعلنت كتائب عبد الله عزّام المرتبطة بتنظيم “القاعدة” الثلاثاء مسؤوليتها عن التفجير المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت.

وقال القيادي في الحركة، الشيخ سراج الدين زريقات، في تغريدات على حسابه على تويتر أن “كتائبُ عبدالله عزام ـ سرايا الحُسينِ بن علي ـ رضي الله عنهما ـ تقفُ خلف غزوة السفارة الإيرانية في بيروت”.

وأشار إلى أن “غزوة السفارة الإيرانية في بيروت هي عملية استشهادية مزدوجة لبطلين من أبطال أهل السنّة في لبنان”.

وهدد بمواصلة العمليات في لبنان “حتى يتحقق مطلبان الأول: سحب عناصر حزب إيران من سورية والثاني فكاكُ أسرانا من سجون الظلم في لبنان”.

وأعاد زريقات نشر تغريداته على حساب باسم “كتائب عبد الله عزّام” على تويتر.

وقال مصدر أمني لبناني إن انفجارين وقعا في محيط السفارة الايرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت صباح اليوم الثلاثاء، ما أدّى لمقتل ما يزيد عن 32 شخص وجرح حوالي 146، فيما أكّد مصدر في حزب الله مقتل المستشار الثقافي في السفارة ابراهيم الانصاري.

وأشار المصدر الأمني لوكالة “الأناضول”، الى أن الانفجارين وقعا بفارق زمني لا يتعدى الدقيقة قرب السفارة الايرانية في منطقة بئر حسن التي تضم مباني سكنية، حيث يقيم عدد من الدبلوماسيين الايرانيين، ومكاتب لعدة محطات تلفزيونية مناصرة لحزب الله والنظام السوري، مثل محطة المنار التابعة للحزب وتلفزيون الميادين.

ونفى المصدر أن يكون الانفجاران ناتجان عن صواريخ ضربت المنطقة، ولكنه لم يحدد طبيعة الانفجار حتى الآن.

وتحدثت معلومات عن أن التفجيرين قد يكونا نتجا عن انفجار سيارة أو دراجة نارية أو أن يكون الأول نفذه انتحاري بعد ان حاول حراس السفارة باطلاق النار عليه والثاني نتيجة سيارة مفخخة أو انتحاري ثاني.

وقتل أكثر من 32 شخصا وجرح حوالي 146 آخرين بحسب مصادر طبية وشهود عيان.

وأكّد مصدر في حزب الله لوكالة “الاناضول” مقتل المستشار الثقافي في السفارة ابراهيم الانصاري.

ورجح المصدر أن يكون الانفجاران جراء عمليتين انتحاريتين بفارق وقت قصير .

وقال السفير الايراني في بيروت، غضنفر ركن أبادي أن الأنصاري أصيب بجروح بليغة وأنّه تتم متابعة حالته في المستشفى، مشيرا إلى أنه لا اصابات في صفوف عمال السفارة.

واتهم “عملاء الكيان الصهيوني” بالوقوف وراء الانفجار، مشددا على أن “العمليات الارهابية ستزيدنا ثباتا وتثبت أحقية نهجنا في نصرة أصحاب الحق في العالم”.

وهرعت عشرات سيارات الإسعاف لمكان الانفجار، حيث فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا حوله لاخلاء المصابين.

ونتج عن الانفجارين، احتراق أكثر من 8 مبان سكنية، واشتعال النيران في عدد من السيارات فيما شوهدت جثث مفحمة على الأرض.

وأدان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما اسماه بـ”العمل الارهابي الجبان”، واضعا اياه في خانة توتير الأوضاع في لبنان وإستخدام الساحة اللبنانية لتوجيه الرسائل السياسية في هذا الاتجاه أو ذاك.

واعتبر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل في تصريح من مكان الانفجارين أن الانفجار “عمل إرهابي كبير ومجرم وهو جزء من معركة الارهاب مع اللبنانيين”، مؤكدا استنفار المستشفيات لاستقبال الشهداء والجرحى.

واتهم النائب عن حزب الله علي عمار “بعض العرب وبخلفية إسرائيلية بحتة، باطلاق هذا الوحش الارهابي استهدف المدنيين”.

وأفاد مراسل “الأناضول” في طرابلس شمال لبنان، حيث الأكثرية السنية، عن اطلاق مفرقعات نارية تزامنا مع شيوع خبر الانفجار.

وأوضح أن الأهالي تهافتوا على مدارس المدينة لاصطحاب أولادهم مع تسجيل حركة تراجع كبيرة في الحركة في شوارع المدينة.

ووقع انفجاران في الضاحية الجنوبية لبيروت في أغسطس/ آب الماضي، الأول في منطقة بئر العبد، أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى، والآخر في منطقة الرويس راح ضحيته 30 قتيلا ومئات الجرحى.

وبعد الانفجار الثاني، اتخذ حزب الله سلسلة إجراءات أمنية مشددة على الداخلين والخارجين من الضاحية الجنوبية، وأقام حواجز تفتيش أمنية عند كل مداخل الضاحية؛ تخوفا من دخول سيارات مفخخة إلى المنطقة، وهو ما فسر من المنتقدين بان الحزب ينتهج سياسة “الأمن الذاتي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.