صحيفة الكترونية اردنية شاملة

حكم اخوان مصر.. فَشِل أم أُفشل

0

قال رئيس منتدى الدراسات الاستراتيجية بمصر والامين العام لملتقى الاعلام المصري الدكتور جمال نصاران من أولى الاسباب في اخفاق التجربة المصرية “الاسلامية” في الحكم هو سوء اختيار القيادات في المواقع المختلف للدولة، وعدم وضوح الرؤية في التعامل مع القوى السياسية الاخرى,

واضاف في ورقة بعنوان “أسباب اخفاق التجربة المصرية بالحكم” قدمها اليوم في مؤتمر “حركات الإسلام السياسي – تحديات وآفاق”الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الاوسطإن الصدام المبكر مع مؤسسات الدولة من دون الاستعداد لذلك كان ايضا من الاسباب المهمة لهذا الاخفاق.

وتابع الدكتور نصار استعراضه لاسباب أخرى لفشل حكم الاسلاميين في مصر، وذلك في الجلسة الاولى التي ترأسها رئيس الوزراء الاسبق رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح احمد عبيدات كان من بينها عدم الوصول الى مطالب وطموحات الجماهير وابعاد عموم الشعب المصري عن معرفة التحديات التي تواجه الدولة.

واعتبر رئيس منتدى الدراسات الاستراتيجية بمصر والامين العام لملتقى الاعلام المصري أن من الاسباب الاضافية لاخفاق التجربة المصرية بالحكم تتعلق بعدم الاستفادة من طاقات الشباب الثوري في التعاطي مع مؤسسات الدولة والتعمد في بعض الاحيان ابعادهم وتهميشهم مما احدث خللا بين الاخوان والثوريين والتعامل مع التحديات الخارجية للدولة المصرية دون المستوى المطلوب.

ويرى نصار أن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يفِ بوعوده الى القوى السياسية عندما ألغى الإعلان الدستوري للمجلس العسكري.

كما نوه إلى أن مرسي حاول الظهور بشكل قوي من خلال خطاباته رغم عدم رضا العديد من المؤسسات عنه وخاصة مؤسسة القوات المسلحة.

وتخلل الجلسة الاولى تساؤلات ومداخلات لمشاركين في المؤتمر أبرزها انتقادات وجهت لصاحب الورقة الدكتور نصار بقوله ان حكم الاخوان اخفق متسائلين عن حقيقة ما يقال عن اخفاق الاخوان.

واعتبر المشاركون ان نجاح تجربة الاخوان هو الذي عجل بالانقلاب وليس الفشل.

وتساءل آخرون عن معركة الرئاسة في استراتيجية الاخوان؟ وهل ما حدث بمصر فشل ام إفشال وهل تمكن مرسي من عمله أم لا ؟ وما اخفق به الاخوان هل ممكن ان ينجح به غيرهم ام لا؟.

وقالوا هؤلاء إن ثورة التغيير في مصر ودول الربيع العربي افرزت توقعات كبيرة سواء للاخوان او غيرهم، وأن هذه الثورة افرزت نظاما جديدا.

واكد اخرون ان الكلام عن الموضوع المصري لا نستطيع ان يوفيه حقه وان الشارع في الاعلام هو وجهة نظر المتغلب فقط، منوهين الى ان جاهزية الحركة للانتقال الى السلطة فيها تحديات والانتقال من ادارة تنظيم الى دولة ليس سهلا.

ويواصل مؤتمر “حركات الإسلام السياسي – تحديات وآفاق” الذي يعقده مركز دراسات الشرق الأوسط بمشاركة عدد كبير من المفكرين والباحثين المختصين من مختلف الدول العربيةاعماله لليوم الثاني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.