صحيفة الكترونية اردنية شاملة

مجلة فرنسية: الأسد أسس جبهة النصرة وفتح الإسلام من سجونه

0

نقلت مجلة “لو نوفيل أوبسيرفاتور” الفرنسية صورة مرعبة لسجن صيدنايا، فشرحت كيف يتم تعذيب المساجين، مؤكدة ان نظام الأسد أسس لجبهة النصرة وفتح الإسلام من أقبية سجونه لضرب الأمن الوطني للدول المجاورة كلبنان والعراق.

نقلت مجلة “لو نوفيل أوبسيرفاتور” الفرنسية صورة مرعبة لسجن صيدنايا تفيد بأنّ هذا السجن كانت له خصائصه المميّزة، فيه كان بشار الأسد يزجّ أعداءه السياسيين من استقلاليين أكراد ومسيحيين لبنانيين وإسلاميين، أو جنود عراقيين، واللافت في الأمر أنّ النظام الديكتاتوري استطاع بعد سنوات من سجن الإسلاميين وخصوصاً عناصر “القاعدة” أن يروّضهم ويدرّبهم على “العقيدة الجهادية” التي تتلاءم وأجندته السياسية والأمنية في المنطقة، ويرسل المئات منهم إلى العراق لمحاربة القوّات الأميركية، بعد سقوط نظام صدام حسين، ويوجّه البعض الآخر إلى البلدان المجاورة ومنها لبنان لإثارة الفتن، ونشر الفوضى وضرب الأمن الوطني لهذه الدول.

الغريب في الأمر أنّ هؤلاء “الجهاديين” الذين يمضون أشهراً طويلة في محاربة “الكفّار الأميركيين” في العراق، أو ينفّذون المهمات الأمنية الموكلة إليهم في دول الجوار، ما إن يعودوا إلى سوريا، حتى تتلقفهم المخابرات السورية وتعيدهم إلى السجن وإلى حفلات التعذيب من جديد. وإذا أرادوا الخروج مجدّداً أمامهم شرط واحد أن يلتحقوا بجماعة “فتح الإسلام” في لبنان، كعقاب لهذا البلد على طرد الجيش السوري من أراضيه، أو تأسيس ما يسمّى “جبهة النصرة” التي أنشأها بعضهم بعد شهور من خروجهم من سجن النظام.

ولا ترى المجلة الفرنسية من داعٍ للحديث عن الزنازين الإفرادية التي تشبه القبور، يمكث فيها الموقوفون لثمانية أشهر، يتعرّضون لشتّى أنواع التعذيب، يعانون الجوع الدائم، يكتسبون شتّى أنواع الأمراض، يحرمهم السجّانون من الغطاء في عزّ أيام البرد وتحت سقف سجن تكسوه الثلوج، العشرات يموتون بنوبات قلبية بفعل الصدمات الكهربائية، “حكايات يرويها سجناء مُفرج عنهم عن الموت بالمفرّق، أمّا المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في سجن صيدنايا فحدّث ولا حرج”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.