صحيفة الكترونية اردنية شاملة

مدرسة اليوبيل تحتفي بالذكرى العشرين على تأسيسها

0

رعت الملكة نور الحسين وبمشاركة الأمير حمزة بن الحسين الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة.
وعلى هامش الاحتفال، كانت مؤسسة الملك الحسين قد استضافت أمسية حوارية سلط خلالها الضوء على الرحلة الملهمة لمدرسة اليوبيل باعتبارها نموذجاً تربوياً متميزاً، مبرزةً أهم الإنجازات التي استطاعت المدرسة تحقيقها على مر السنين، ومتطرقة إلى رؤاها المستقبلية.
وكانت مدرسة اليوبيل قد تأسست في خطوة هدفت لتجسيد رؤى جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال الذي كان مؤمناً بالطاقات والإمكانات الكامنة لكل فرد من أبناء الوطن، والتي من شأنها أن تلعب دوراً محورياً في التنمية المجتمعية وتحقيق التقدم المنشو،د شريطة تحقيق المساواة في فرص التعليم وضمان التعليم النوعي للجميع. ومنذ تأسيسها، فقد عملت مدرسة اليوبيل على تقديم برامج تعليمية مبتكرة من شأنها تطوير المهارات التي لم تقتصر على المهارات الأكاديمية كالتفكير النقدي والفضول العلمي، متجاوزة ذلك إلى المهارات الشخصية كالمهارات القيادية والمسؤولية المجتمعية النابعة من الحس والانتماء المدني العميق.
وشهد الاحتفال الذي أقيم في حرم المدرسة يوم الخميس الموافق للرابع عشر من شهر تشرين الثاني الجاري، فعاليات عديدة ضمن جدول أعماله الحافل الذي صمم خصيصاً لإبراز المواهب الشبابية التي تزخر بها المدرسة عبر جلسات نقاشية جرت ما بين طلبة المدرسة وخريجيها وأعضاء هيئتها التدريسية. وناقش المشاركون في الجلسات الحوارية المنعقدة جميعها تحت شعار “التفكير بصوت عالٍ حول المشهد التعلّمي”، مجموعة من القضايا التي سلطت الضوء على مكامن القوة التي تتمتع بها مدرسة اليوبيل وعلى جملة التحديات التي تواجهها، وذلك من وجهة نظر المشاركين الذين كان من بينهم كل من المهندسة المعمارية بسمة عبدالله، ومدير التسويق الإقليمي في جوجل نجيب جرار، بالإضافة إلى عدد من أعضاء شبكة خرابيش للإعلام الترفيهي وهم وائل عتيلي، ومحمد عصفور، وهناء ملحس.
هذا وتطرقت الجلسات النقاشية إلى الجوانب التي جعلت من التعلم في مدرسة اليوبيل تجربة تعليمية فريدة من نوعها نظراً لنظامها التعليمي “المتنوع” الذي يمزج ما بين برامج خدمة المجتمع العالمي، وبرامج القيادة، وباقة واسعة من المواد والمقررات الاختيارية المحفزة على التحدي، بالإضافة إلى البرامج والأنشطة اللامنهجية المبتكرة، كما وقد تطرقت الجلسات النقاشية إلى تفاصيل التحديات التي تواجه المدرسة في مشوارها نحو التطور.
وفي عام 1999 تم إلحاق المدرسة بمؤسسة الملك الحسين، التي أنشئت بإرادة ملكية سامية كمؤسسة غير حكومية غير ربحية على الصعيدين الوطني والدولي لتمثل معلماً حياً لرؤية جلالة الملك الراحل المتعلقة بمستقبل المملكة من حيث النهضة التعليمية والتي التزم جلالة الملك عبدالله الثاني بتحقيقها لاحقاً.
وعلى مدى العشرين سنة الماضية، استطاعت مدرسة اليوبيل أن تخرّج من الطلاب ما بلغ عددهم حتى الآن 4631 طالباً وطالبة ممن يعتبرون اليوم من الرواد والقادة في مجالاتهم، وممن يشغلون مناصب هامة في كبرى المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية، والذين استطاعوا ترك بصماتهم الإيجابية في المجتمعات التي يعملون ضمنها. ومنذ تأسيسها، دأبت مدرسة اليوبيل على تخريج طلبة متميزين قادرين على عكس ما اكتسبوه من معارف ومهارات خلال المرحلة الدراسية على حياتهم المستقبلية بما يفيد مجتمعاتهم.وتخلل الاحتفال إطلاق الرؤية المستقبلية الجديدة لمدرسة اليوبيل، والهادفة لتعزيز الإرث الذي خلفه جلالة الملك الراحل من خلال إطلاق العديد من البرامج الدراسية الجديدة والمبتكرة. وتتمحور الرؤية الجديدة للمدرسة حول تقديم المنح الدراسية الكاملة لجميع طلابها بغض النظر عن حالتهم المادية؛ حيث كانت المدرسة في بدايات تأسيسها تقدم منحاً دراسية كاملة لكافة طلابها، في حين أنها اليوم تقدم منحاً دراسية كاملة لما نسبته 8% من الطلاب فيما تقدم منحاً جزئية لما نسبته 92% منهم. هذا وتتضمن الرؤية الجديدة تطوير صندوق المدرسة لتوسيع مظلة المنح الدراسية للطلاب، ولتحويل المدرسة إلى مدرسة صديقة للبيئة، فضلاً عما تتجه إليه النية لتوفير برامج تعلم افتراضية، وذلك من أجل تعظيم الأثر الإيجابي للمدرسة على قاعدة خريجيها.

ومن جانبها، صرحت الملكة نور بالقول: “عندما وضعنا مع جلالة الملك الحسين حجر الأساس لمدرسة اليوبيل، كان املنا ان تصبح المدرسة حافزا لتعزيز وتطوير التعليم الثانوي في المملكة وخارجها”. وأوضحت جلالتها مصرّحة: أنا اؤمن بأن الانجازات التي حققها طلبة اليوبيل وخريجيها ومعلميها وطاقمها الإداري والتي نشهدها اليوم، هي مصدر فخر لجلالة المغفور له الملك الحسين وانعكاس لآماله لخدمة وطننا الحبيب الأردن.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.