‘خالي قصّ ‘
حتى في عالم السيارات إذا أردت إن تقتني واحدة جديدة ، او تبيع التي تملك..فلا شيء يثبت الكفاءة الا ورقة الفحص..كل ما عليك سوى أن تأخذ السيارة الى مركز فحص معتمد من قبل دائرة الترخيص،تركنها فوق الجورة.. فيأتي خبر “البوديات والشاصيات” بيده مفكّ طويل ولمبة..ينزل تحت السيارة يفحصها يتأكد من سلامتها وحسن سيرتها يسلط الضوء على أجزائها المهمة المتوقّع انها قد تعرّضت لحادث أو تصليح او تبديل..ثم يذهب الى الكمبيوتر ويصدر الورقة المعتمدة التي يعبئها هو حسب تقريره : فإذا كانت السيارة سليمة ولم تتعرض للاصطدام أو الانقلاب في حياتها..حصلت على “كرت ابيض” 4 جيد الشاصي والبودي والراسيات جيد جيد جيد جيد وبالتالي حافظت على سعرها…واذا كانت قد خسرت (جيّداً) أو أكثر نتيجة حادث أو أكثر فإنها ستفقد من قيمتها ما يساويه هذا الجيد…والسيارة التي لا يوجد شبر في “بوديها او شاصيها”..الا وفيه طعجة او ضربة أو تصليحة او تلحيم بالكاد تحصل على “خالي قصّ قلبان”..!!.
سؤالي : ايهما ايهم في بلدي السيارة أم المسوؤل؟؟…اقصد لماذا لا يتم وضع المسؤول الأردني فوق “جورة” الفحص قبل ان يُسلّم مركزاً قيادياً في البلد…لنتأكد من كفاءته وسلامة إدارته وحسن سيرته وقيادته قبل ان نوليه مركبة الوطن ككل…يعني كيف لنا أن نعطي شهادة لرئيس وزراء وهو قد “لخم” التعليم في زمن وزارته..وخشش “التخطيط” في الحيط..وصعد فوق جزيرة الإصلاح الوسطية ، وقفز إلى “الصايد” الثاني واصطدم مع الشعب أكثر من مرة…وكيف لنا نسلم مجلس الأعيان لبلدوزر مهمته التجريف والهدم والاقتلاع و زيادة كميات “الطمم” فوق بؤر الفساد ليكون مشرعاً مراقباً ومحاسباً وناصحاً ومنبّهاً..؟؟؟ كيف نعطي شهادة فحص “4 جيّد”..لأمين عمّان..وهو أكثر شخص يحمل ضربات وتصليحات وقصعات في سيرته الإدارية بدءاً من الملكية مروراً بسلطة اقليم العقبة وانتهاء بالأمانة..
صدقوني لو طبّق الفحص الفني الخاص بالمركبات على مسؤولينا..لرسب جلّهم…ولظفر القلة القليلة منهم بشهادة “خالي قصّ” أم القلبان.. فياما قلبوا وصلّحوا وجلسّوا ودهنوا على حساب هالشعب!!.
احمد حسن الزعبي