برلمان ‘موزَزْ’
فليحيا..ذلك الملياردير النمساوي فرانك ستونارش، عندما قرر الانسحاب من الحياة السياسية والتخلي عن كرسيه في البرلمان النمساوي لصالح ملكة جمال النمسا السابقة “فيغرستورفر” مقدّماً اياها على نفسه قائلا: (طبعاً يروق لي ان تحتل مكاني فهي أكفأ مني ولديها شبكة معارف كثيرة ).
يا الهي أي حظ هذا الذي يتمتّع به الشعب النمساوي ؛ رخاء سياسي، حكم ديمقراطي، وقوة اقتصادية تعد من أقوى اقتصاديات الاتحاد الأوروبي ،الواجهة السياحية الأولى لأثرياء العالم وللدول الغربية وفوق ذلك برلمان “موزَزْ”..
تخيّلوا لو اقتدى “الرّبع” عندنا بأخينا “فرانك ستونارش”..فتنازل عبد الكريم الدغمي عن كرسيه في البرلمان لصالح “نيكول كيدمان” على سبيل المثال ..وسارع المناضل يحيى السعود بالتنازل عن كرسيه عن طيب خاطر وبدون هوش للفاضلة “كيم كاردشيان” ولا بأس ان تعهّدنا عليها خطياً ان تبقى بنفس لباس السجن الذي (أصرّ) على ارتدائه…ثم ان الأخ خليل عطية هذه الأيام زاهد في السياسة أكثر من غيره ماذا لو تبرّع بمقعد دائرته للعزيزة (أدريانا كارامبو) …ومعتزّ أبو رمان يخلي مكانه الخالي في معظم الأحيان الى “كيت موس”..اما النائب فواز الزعبي فأعتقد من الأنسب ان يتنازل عنه لـ”هيدي كوم” لأنهما نفس الطول تقريباَ..
قد لا يتغيّر شيئاً في مواقف المجلس ، لأن الفاضلات المقترحات لن يجدن ما يميّعنه يعد ان ميّعه أصحاب السعادة ، لكن على الاقل قد تفوح من تحت القبّة روائح جميلة وعطور عالمية لا نراها سوى في مجلات الطائرات والفضائيات الغربية ومروراً بالمنطقة الحرّة بدلاً من رائحة السيجار المغشوش والفقّوس و” سنيورة الضفتين ” والبصل التي تملأ الأدراج..
اللهم اني أسألك وأنت في عليائك وكبريائك ..ان ترزقنا كما رزقت البرلمان النمساوي…برلمان “موزَزْ”… لا برلمان “غُرَزْ”..يا الله.
احمد حسن الزعبي