صحيفة الكترونية اردنية شاملة

لماذا نفخر بحكايتنا مع الأمن العام ؟!!

0

ربما يسأل القارئ .. لماذا الآن وتحديدا الآن اتوجه بالشكر الى الأمن العام , فكلنا نعرف الأمن بكافة مرتباته , ونعرفهم جيدا في الميدان يؤدون الواجب على أكمل وجه وتميز امام انظار العالم , لكنها قصة حملت في تفاصيلها تطبيق المهنية بشفافية واقتدار وكنت حينها في الجنوب حيث الطفيلة.

فالقانون لا يعرف كبيرا او صغيرا ولا يعرفني انا ابن السلط او يميزني عن ابن ” جيبوتي ” القادم الى عمان.

هناك في الطفيلة نسيت الشركة التي تقدم لنا الخدمات التلفزيونية من احضار التصاريح الامنية اللازمة لتغطية تقرير عن محمية ضانا الخلابة يعكس جمال هذه الطبيعة , فكان القانون هو الحل الناجع لتطبيق العقوبة , اما ما حدث فهو ليس مدحا او مجاملة او من ضرب الخيال , بل قام افراد مركز امن الطفيلة بتحويلنا الى مديرية شرطة الطفيلة وتحديدا الى ادارة الامن الوقائي لنلقي الافادة حول ماهية التغطية ومتابعة الاجراءات القانونية , فكان لقاء الجمال يظهر رجل الامن المثقف العميق والواعي والمتفهم للتعامل بكل مهنية وشفافية عالية وكيف لا يكون ودماثة الاخلاق هي صفة رئيسهم العميد زهدي جانبيك

افراد الامن الوقائي في مديرية شرطة الطفيلة جميعهم اذكر منهم مع حفظ الالقاب سيف الحسبان وسام الطراونة واخرون من لم اذكرهم , كانت اللباقة تظهر منهم بكل معانيها , وليس افراد الامن العام في الطفيلة فحسب , فما ان خطر ببالي ان اتجول في شوارع المدينة عمان عشية عيد الاضحى المبارك , واذ بواجب امني يقوم به مجموعة من افراد قوات الدرك , وتجنبا لتعرض الاذى للمواطنين فقد قاموا بابعادهم عن مكان مشكلة ما .

هنا وجدت افراد البحث الجنائي والامن الوقائي لا يهدأون لحظة واحدة في واجبهم , كانوا يترقبون اي حالة لأي ام او رجل كبير او طفل صغير , للإسراع في انقاذه …

تفضل يا شب .. ماذا تريد ؟؟!! يسألني احدهم من البحث الجنائي وانا اتجول وصديقي الناجي ابو لوز الذي اجابهم … شكرا اخي … فقط دمعت عيناي والحمد لله انكم موجودون

وفي ذات الوقت اسمع حديثا لوالدة تخبر ابنتها الجامعية عن اهمية الامن الاردني , ونجاحه المستمر في الحفاظ على شكل الوطن وراحة مواطنيه…

تجولنا مع الكثيرين من رجالات الامن العام الذين لا يختلف عليهما اثنين في ان يقول بأنهم على قدر أهل العزم , حتى انني سمعتها من ابناء جاليات عربية واصدقاء زملاء اعلاميين لي من فضائيات وصحف عربية , وليست مزاودة على تقدير جهدهم النبيل فهم يتوزعون كل في وظيفته واختصاصه , واراهم في خاطري كخلية نحل لا ينفكون عن القيام بواجبهم الشريف.

قد يقول قائل كما قال لي زميلي ناجي ابو لوز : وما الجديد يا محمد ؟! فهم معرفون بتفانيهم لعملهم على الدوام ..

أود الإجابة على هذا السؤال .. نعرف جيدا حجم الاعباء التي توكل الى رجالات وافراد الامن العام بكافة مرتباته الامن الوقائي والبحث الجنائي وشرطة السير و … كلهم في مقدمة الحفاظ على جمال الاردن كما هي عمان جميلة بتاريخها وكما هي محافظات الاردن من شمالها الى جنوبها , لكن هل فكر منا احدنا يوما ما .. ان يشعر بحجم التعب الذي يقدمه احد ابناء الامن العام .. هذا البيت الامني الكبير .. هذه الصورة التي ارى فيها لذة القانون و زهوة النظام الذي لا يكل ولا يمل ..

فقبل العيد ذهبت الى ادارة البحث الجنائي وتحديدا قسم الاسناد والجريمة الالكترونية لاراجع احدهم فتعجبت من التفاني الكبير لدى جميع افراد هذا القسم ابتداء من المايسترو المقدم سهم الجمل الى زملاءه مع حفظ الالقاب ايضا انس العجارمة وعامر ابورمان والقضاه والعوايشة واخرون كثر في القسم الذين كانوا يؤدون واجبهم بكل مهنية راقية منقطعين عن اهلهم واصدقاءه في العيد لنزخر نحن بالامن والامان

مسك الختام هم الاعين الساهرة التي لا تنام , سابقا كان معالي حسين الهزاع المجالي واليوم الباشا توفيق الطوالبة الذي حفظ امن المواطنين طيلة قيادته لقوات الدرك الذي له كل الاحترام ولافراد جهازه … هؤلاء نشكرهم ولا يسع المقال لشكرهم فقط بل لو جلسنا معهم سنعلم حينها حجم هذا الكم الكثيف لديهم مما لا نعرفه من القصص التي تمر معهم وكيف يخاطرون بكل شيء كل شيء من اجل الوطن و المواطن ..

انا عن نفسي سأذهب الآن لأشرب قهوة عربية , وانام قرير العين لأن في بلدي من به كرم ..

مراسل قناة المنار في الاردن

[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.