صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الأسهم العالمية تغيِّر مسارها الصعودي وتنهي على اللون الأحمر

0

كان الأسبوع الماضي استثناء في أسواق الأسهم العالمية حيث شهد تغييرا في الاتجاه الصعودي للمؤشرات هو الأول منذ تسعة أسابيع لتنهي الأسهم الأوروبية والأمريكية على اللون الأحمر بينما صمدت مؤشرات آسيا الرئيسية دون خسائر.

فقد ضغطت الأخبار غير المشجعة حول خطة الخفض الضريبي الأمريكية على الأسهم والدولار خلال اليومين الأخيرين في حين استمر صعود النفط الخام للأسبوع السادس على التوالي وسط قلق حول ما يجري في الشرق الأوسط خاصة السعودية ولبنان.

استأنفت مؤشرات الأسهم العالمية التداولات على تفاؤل عززته الآمال المعلقة على جولة ترامب الآسيوية ونتائج الشركات القوية وصفقة بقيمة 100 مليار دولار تلوح في أفق شركة «برودكوم». وساعد صمود أسعار النفط واستمرار مكاسبها في منح الأسهم زخما قويا مستمدا من التفاؤل بأداء اقتصادي أفضل على مستوى العالم.

وتقلب الأداء في ثاني جلسات التداول- الثلاثاء بين ارتفاعات في آسيا، وتذبذب في أوروبا تحت تأثير نتائج الشركات في حين تراجعت الأسهم الأمريكية على خلفية بوادر مماطلة في تنفيذ الخطة الضريبية واحتمال تأجيل خفض ضريبة الشركات حتى عام 2019.

وعزز ضعف الصادرات الصينية الذي كشف عنه تقرير الأربعاء الماضي الاتجاه النزولي في الأسهم الآسيوية انتقلت عدواه إلى أوروبا رغم أن تقرير مبيعات البيوت في بريطانيا لشهر أكتوبر كشف عن زيادة بنسبة 10%. إلا أن تراجع أسهم القطاع المالي والمصرفي حرم المؤشرات من المكاسب ودفعها هبوطا استمر حتى نهاية الأسبوع على خلفية القلق من المماطلة في تنفيذ الإصلاحات الضريبية الأمريكية بعد أن كشف الجمهوريون عن مسودة خطة الإصلاح الضريبي التي جاءت مختلفة عن تصورات البيت الأبيض. وتراجع قطاع المواد الأولية في أوروبا بنسبة 2% ضاغطا على المؤشرات عشية استئناف مفاوضات بريكست.

وتقدم مؤشر داكس الألماني قائمة الخاسرين حيث أنهى على 13127.47 نقطة مساء الجمعة فاقدا 2.61% على مدار الأسبوع تلاه مؤشر فاينانشل تايمز في لندن الذي فقد 1.68% وأغلق عند 7432.99 نقطة. أما المؤشرات الأمريكية التي سجلت عددا من الأرقام القياسية خلال الأسابيع الفائتة بدفع من نتائج الشركات والرهان على السياسة المالية بعد تكليف جيرمي باول خلفا لجانيت يلين، فلم تتمكن من الحفاظ على مكاسبها حتى نهاية الأسبوع وأنهت على خسائر طفيفة كانت دون 0.5%.

وأفلت مؤشر شنغهاي المركب من الخسائر مستفيدا من تقرير انتعاش معدلات التضخم في الاقتصاد الصيني التي بلغت 3% لشهر أكتوبر/تشرين الأول وأنهى على مكاسب بلغت 1.81% منهيا تداولات الجمعة عند 3432.67 نقطة، كما أنهى مؤشر نيكاي في طوكيو على مكاسب بنسبة 0.63% مغلقا على 22681.42 نقطة.

وقد تضرر الدولار نتيجة الأجواء السائدة في واشنطن حول الخطة الضريبية وتراجع مؤشر قياس قوته مقابل سلة العملات الرئيسية إلى 94.26 نقطة وهو أدنى مستوى يسجله منذ أكثر من أسبوعين قبل أن يستعيد بعض قوته ويرتفع بنهاية يوم الجمعة إلى 94.42 نقطة. وقد تراجع الدولار أمام اليورو في تداولات الأسبوع بنسبة0.2% منهيا عند 1.166 دولار بينما صمد أمام الين عند 113.44 ينا مقارنة مع 114.06 بنهاية الأسبوع قبل الماضي.

وتعرضت سندات الخزانة الأمريكية لموجة بيع بنهاية الأسبوع أثرت على مستويات العائد في جميع فئاتها حيث فقدت فئة السنوات العشر 6 نقاط ليستقر العائد عليها عند 2.39% بينما فقدت فئة الثلاثين سنة 7 نقاط وبلغ العائد عليها 2.28%. أما السندات الألمانية فقد شهدت ارتفاعات متتالية في معدلات العائد عليها خاصة يومي الخميس والجمعة حيث ارتفعت 9 نقاط ليستقر العائد عليها عند 0.41%.

وأججت التطورات السياسية في الشرق الأوسط بعد استقالة سعد الحريري، المخاوف حول مستقبل إمدادات النفط لتزيد من الطلب عليه في العقود الآجلة وبالتالي تدفع أسعاره صعودا إلى أرقام قياسية جيدية للأسبوع السادس على التوالي. وقد أنهى برميل برنت عند 64.65 دولار وهو الأعلى منذ عامين قبل أن يتراجع الجمعة إلى 63.77 دولار بمكاسب أسبوعية بلغت 2.7%.

وعلى الرغم من الضغوط التي تعرض لها الدولار صمدت أسعار الذهب بنهاية الأسبوع لتسجل الأونصة زيادة في سعرها بلغت 6 دولارات أو ما يعادل 0.6% رغم خسارتها يوم الجمعة حوالي 9 دولارات لتستقر عند 1257 دولارا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.