صحيفة الكترونية اردنية شاملة

“العمل الإسلامي” : نطالب بحكومة قادرة على الوقوف أمام الهجمة الظالمة على الأردن

طالب حزب جبهة العمل الإسلامي بتشكيل حكومة تستطيع الدفاع عن الأردن والوقوف أمام الهجمة الظالمة عليه وافشال المخططات والمؤامرات التي يتعرض لها وفي مقدمتها مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية على حساب المصالح الأردنية.

وطالب الحزب في كلمة ألقاها أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود السبت، خلال المؤتمر الوطني للدفاع عن القدس بإعادة النطر بالاتفاقيات والمعاهدات والعلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني.

كما طالب الزيود، خلال المؤتمر الذي عقد في قاعات النعمان بعمان، مجلس النواب بإتخاذ قرارات منحازة لمجموع الشعب الأردني، في ظل الخروقات الواضحة من الجانب الصهيوني، بالاضافة إلى العمل على إلغاء اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي.

ورأى الزيود في كلمته ، ضرورة تفعيل حشد الضغط الدولي ضد الموقف الأمريكي المنحاز للصهاينة، مؤكداً على أن الأردن ما تخلى يوماً عن القدس وفلسطين، بل كان شريكاً في الدم والقرار والمصير،  وزاد: “إن لا أحد يستطيع أن يثني الأردنيين عن تمكسهم في حقهم بالدفاع عن القدس والمقدسات”.

وتابع: ” سنواصل المسيرة الخيرة التي ضحة من أجلها الأباء والأجداد ودفع ثمنها جيشنا العربي من شرايين دماءهم”، مؤكداً أن الأردن قدم قوافل الشهداء الأبرار على أسوار بيت المقدس واللطرون، وكل الأرض المباركة.

ولفت إلى أن عنصر المقاومة هو القوة الرئيسية التي تمتلكها الأمة في مواجهة المحتل لأرضها المدنس لمقدساتها، ومشيراً إلى الإجماع الوطني الكبير لكل مكونات شعبنا على أهمية القدس وضرورة الانتصار لها، والدفاع عنها.

ووصف الزيود قرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة بشأن المدينة المقدسة، بأنها  جريمة كبرى بكل المقاييس، وتعدياً على عروبة القدس وإسلاميتها.

كما أنه يشكل اصطفافاً أمريكيا جديداً ومباشراً، مع الكيان الإرهابي الغاصب، وإسباغاً لشرعية الاحتلال الباطلة.

ودعا الزيود إلى عدم اعتماد الولايات المتحدة بأنها راعية للسلام بعد قرارها، بقوله:  “لا يجوز بعد اليوم أن تتحدث الولايات المتحدة الأمريكية، من أنها راعية للسلام، بعد هذا الانحياز الصارخ لخدمة الاحتلال، الذي يمثل إرهاب الدولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.

وأكد أن القرارت الأمريكية تمثل  تهديداً مباشراً على الأردن  كونها تستبعد القدس من المفاوضات، ومحذراً من مستقبل سكان القدس بسبب  التهجير.

كما حذر من تعبات القرار الأمريكي على  الوصاية الأردنية للمقدسات ووجود  الدولة الفلسطينية، وأن يبطل القرار الأمريكي حق العودة المقدس للشعب الفلسطيني.

وأشار الزيود إلى ان القرار الأمريكي يضع  الأردن أمام ظروف استثنائية بالغة وصعبة خاصة مع الحديث  عن صفقات لتصفية القضية الفلسطينية.

واتنقد الزيود ما وصفه “هرولة” البعض نحو التطبيع المباشر والممنهج مع الكيان الصهيوني، والتنسيق معه لضرب قوى المقاومة، وتصفية القضية.

وحذر من أن هذه المجريات لها تأثير على الأردن بأنها  “تكشف ظهر البلد وتضيق عليه”، وفق تعبيره، لافتاً إلى أن الأردنيين كانوا على الدوام في الخندق المتقدم للأمة .

ودعا الزيود إلى تثبيت العقد الاجتماعي والنموذج السياسي بين الشعب الأردني ونظامه السياسي وبما يتناسب مع المصلحة العليا للدولة والشعب وعدم الرضوخ لأي تأثيرات جانبية أو املاءات خارجية، لمواجهة هذه المخططات.

وأكد على ضرورة تثبيت سياسة الاعتماد على الذات سياسياً واقتصادياً وحتى أمنياً، “وأن تكون الوصاية على المقدسات بأنواعها هي أساس الموقف الرسمي الأردني.” ولفت إلى ما عانى منه الأردن من “انعكاسات التكتلات الإقليمية ونتائج الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة مع الكيان الصهيوني الغاصب”.

وأكد أن ما يزيد من صلابة الموقف الأردني الرسمي هي العمل الجاد على تعزيز الوضع السياسي والاقتصادي والإداري من خلال التوافق على برنامج إصلاح وطني يتناول إدارة الحكم الرشيد.

ودعا إلى تبني برنامج إصلاح حقيقي يقوم على محاربة الفساد وانجاز برامج تنمية اقتصادية جادة بعيداً عن الاعتماد على جيب المواطن كحل للمشكلات الاقتصادية.

التعليقات مغلقة.