صحيفة الكترونية اردنية شاملة

اسواق الملابس والحلويات تستعيد نشاطها عشية العيد

استعادت الاسواق خلال اليومين الماضيين نشاطها التجاري سواء في أسواق الملابس او الحلويات، وذلك بعد صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين قبيل عيد الفطر السعيد.

ففي أول ايام العيد، تختلط رائحة القهوة العربية وعبقها برائحة المعمول اعلانا ببدء مراسم العيد في بيوت الاردنيين، ومن ثم تبدأ الزيارات للأقارب والجيران والاصدقاء في مظهر يدل على التواد والتراحم بين أبناء المجتمع.

مظاهر الفرح والبهجة بدت جلية وواضحة من خلال الاستعدادات الواسعة في العديد من البيوت، في تحضير الحلويات وكعك العيد، والتي تؤكد اسماء السرحان، وهي ام لطفلين، انها اعتادت قبيل العيد ان تجتمع مع امها وشقيقاتها لاعداد حلويات العيد من المعمول والكعك، و(المقروطة).

ولفتت الى ان التحضير والاعداد للحلويات له تقاليد داخل البيت الاردني، حيث يتم تقسيم الادوار بين افراد الاسرة، اذ تقوم الوالدة بإعداد العجينة المكونة من السميد الناعم والسمن وماء الورد، وتقوم احدى البنات بإعداد التمر عن طريق عجنه مع حب الهيل المطحون وبهارات المعمول الخاصة، ومن ثم تقطيعه إما للمعمول أو الكعك، وتقوم أخرى بعملية حشو العجينة، ومن ثم وضعها بالقوالب الخاصة، وصفها في الصينية تمهيدا للخبز، الذي يتولاه في كثير من الاسر الاب كنوع من المشاركة في هذه المناسبة، لتفوح بعدها رائحة العيد المميزة.

من جانبها، تفضل الحاجة ام مؤيد شراء حلويات العيد من الاسواق، كونها لم تعد قادرة على اعدادها في المنزل، اضافة الى اختلاف وتنوع الحلويات ونكهاتها التي يفضلها احفادها.

وتبين ماجدة خليل، أنها انهت شراء الملابس الجديدة لأبنائها، مع نهاية ايار الماضي لتتخلص من الزحام الذي يحصل في الأسبوع الأخير من رمضان خاصة في المولات، مؤكدة أن الاطفال والكبار على حد سواء يشعرون بالبهجة لاستقبال العيد.

اما الطفلة رحمة، فانها تنتظر قدوم العيد ببالغ الفرح، لارتداء الملابس الجديدة التي اشترتها للعيد، ومرافقة عائلتها لزيارة عماتها وخالاتها واقارب العائلة والاصدقاء، الامر الذي يشعرها بفرحة العيد.

وقال نقيب أصحاب المخابز والحلويات عبدالاله الحموي ان المخابز تعمل على تجهيز حلويات العيد بكافة اصنافها كالمعمول والغريبة والبرازق وغيرها، مشيرا الى ان الاقبال على شراء تلك الحلويات يتم قبل العيد بيوم او يومين.

واشار الى ان جميع المخابز تلتزم بوضع تسعيرة لاصناف الحلويات وهناك سقوف سعرية توضع بالتعاون مع اصحابها، لافتا الى ان 50 بالمائة من المخابز تعمل على اعداد الحلويات بأنواعها.

واوضح نقيب اصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد، ان جميع المحلات تتوفر فيها مختلف انواع الحلويات لاستقبال عيد الفطر المبارك، مشيرا الى ان عدد محلات الحلويات حوالي 800 محل، مبينا ان الاسعار تتفاوت من محل لاخر وفق كمية الحشوة وخضوعها للضريبة وضمن اطار المنافسة.

واضاف ان محلات الحلويات الشعبية تلتزم بالاسعار المعلن عنها من النقابة كونها لا تخضع للضريبة فيما تقوم المحلات الاخرى ببيع تلك الحلويات دون سقوف سعرية محددة، مشيرا الى توفر خط ساخن مع النقابة ووزارة الصناعة والتجارة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء والجهات المعنية للتبليغ عن اي شكاوى اومخالفات.

التعليقات مغلقة.