صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الانتخابات الإسرائيلية.. توحد 3 جنرالات في قائمة حزبية واحدة

ترجمة : يحيى مطالقة 

قبل يوم واحد من انتهاء فترة تسجيل القوائم الحزبية الإسرائيلية لانتخابات الكنيست الـ 21، أعلن اليوم الخميس، عن توحد حزب “المنعة لإسرائيل” برئاسة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، مع حزب “يوجد مستقبل” برئاسة وزير المالية السابق يائير لابيد. 

وتم بموجب الاتفاق تخصيص المركز الأول في القائمة الحزبية التي أطلق عليها “بيضاء- زرقاء” لبيني غانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي العشرين، والمقعد الثالث لرئيس أركان الجيش السابع عشر، موشيه يعلون، وخلفه مباشرة رئيس هيئة أركان الجيش التاسع عشر، غابي أشكنازي، وستكون هذه هي المرة الخامسة في تاريخ إسرائيل التي يتنافس فيها ثلاثة من رؤساء أركان الجيش في قائمة حزبية واحدة.

وكان عدد كبير من الجنرالات العسكريين قد فازوا بانتخابات الكنيست الإسرائيلي على مدار السنوات الطويلة الماضية، بعد تقاعدهم من الخدمة العسكرية، وخلعهم لبزاتهم العسكرية، منهم اثنان شغلا منصب رئيس حكومة وهما: اسحاق رابين وأيهود باراك، بالإضافة إلى جنرالات آخرين شغلوا منصب أعضاء كنيست ووزراء في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أمثال: موشيه ديان، موشيه مردخاي، رفائيل ايتان، أمنون شاحاك، شاؤول موفاز، وموشيه يعالون.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، خاض في تاريخ النظام السياسي في إسرائيل، ثلاثة رؤساء أركان جيش سابقين في قائمة حزبية واحدة، 4 انتخابات للكنيست، حيث كانت المرة الأولى في عام 1977، عندما تغلب حزب “الليكود” برئاسة مناحيم بيغن على حزب “العمل”، برئاسة شمعون بيرس.

وهؤلاء هم رئيس أركان الجيش الرابع موشيه ديان (وزير الدفاع خلال حرب عام 1967 وحرب أكتوبر عام 1973)، ورئيس الأركان السابع حاييم بارليف، الذي تم وضعه في المرتبة الحادية عشر في القائمة الحزبية، في حين تم وضع رئيس الأركان السابع، اسحاق رابين، الذي شغل قبل ذلك منصب رئيس الوزراء، في المركز رقم 20.

وبعد هذه الانتخابات، استقال ديان من حزب “العمل”، وانضم إلى حكومة “الليكود” برئاسة بيغن، وأصبح وزيرًا للخارجية. وخلال توليه لهذا المنصب شارك ديان بشكل فعال في إجراء مفاوضات سلام مع مصر، أسفرت عن توقيع اتفاقيات كامب ديفيد.

وفي انتخابات عام 1981، تم بلورة قائمة لحزب “العمل” تضم ثلاثة من رؤساء أركان الجيش هم: اسحاق رابين، بارليف، ومردخاي غور، ولكنها أسفرت عن فوز حزب “الليكود” برئاسة بيغن، وبقي الجنرالات الثلاثة في المعارضة طوال فترة ولاية الكنيست.

وفي انتخابات 1984، التي تبعها تشكيل حكومة وحدة وطنية، وكان هناك تناوب بين شمعون بيرس واسحاق شامير، تم تعيين ثلاثة رؤساء أركان جيش فيها وهم: رابين وزيرًا للدفاع، وبارليف وزيرًا للشرطة، وغور وزيرًا بلا حقيبة. 

وفي انتخابات عام 1992، قاد رابين حزب “العمل”، وتم وضع غور في المرتبة 34 في القائمة، ودخل الكنيست في النهاية. واستقال بارليف من الكنيست وتم تعيينه سفيرًا. وبعد الانتخابات، عاد رابين إلى مكتب رئيس الوزراء، في حين تم تعيين غور نائبًا لوزير الدفاع، وهو مكتب برئاسة رابين. وعمل غور في المنصب حتى أنهى أعلن استقالته من الحياة السياسية في يوليو/ تموز 1995. وبعد بضعة أيام، عين رئيس هيئة الأركان أيهود باراك وزيرًا للداخلية في حكومة رابين. وأصبح وزيرًا ليس عضوًا في الكنيست. وبعد اغتيال اسحاق رابين عام 1995، شغل باراك منصب وزير الخارجية في حكومة بيرس.

يذكر أن رابين شغل منصب وزير الدفاع بين 1984 و 1990، وشغل لاحقًا منصب رئيس الوزراء بين عامي 1992 و 1995. كما عمل باراك بالتزامن مع توليه منصب رئيس الوزراء، كوزير للدفاع بين عامي 1999 و 2001، وفيما بعد بين عامي 2007 و 2013. وشغل شاؤول موفاز منصب وزير الدفاع بين عامي 2002 و 2006، وكان فيما بعد يعالون بين عامي 2013 و 2016، والذي يسعى الآن إلى العودة إلى وزارة الدفاع مرة أخرى. 

وأخيرًا هل سيفوز بيني غانتس بانتخابات الكنيست الـ 21 المقبلة ويشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة على غرار سلفيه رابين وباراك.

التعليقات مغلقة.