صحيفة الكترونية اردنية شاملة

بوتفليقة يعود إلى الجزائر اليوم

من المتوقع أن يعود الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى البلاد اليوم الأحد بعد أن أمضى أسبوعين في مستشفى بسويسرا. ويواجه الرئيس احتجاجات حاشدة تشكل أكبر تهديد لحكمه المستمر منذ 20 عاما.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن بوتفليقة سيعود اليوم الأحد وذكر تلفزيون النهار أن طائرته من المتوقع أن تهبط في الجزائر ظهرا (1100 بتوقيت جرينتش).

وهبطت طائرة حكومية جزائرية في مطار كوينترين في جنيف. ورأى شاهد من رويترز الطائرة (جلف ستريم)، التي أقلت بوتفليقة إلى جنيف في 24 فبراير شباط، تهبط في المطار وسط وجود مكثف للشرطة.

ولم تظهر على الفور أي بوادر عن وجود سيارة إسعاف أو موكب رسمي يقل بوتفليقة (82 عاما). ولم يظهر الرئيس المعتل الصحة في العلن إلا نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013.

ودفع قراره خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل نيسان عشرات الآلاف من الجزائريين من مختلف الطبقات الاجتماعية للاحتجاج على مدى الأسابيع الثلاثة المنصرمة. ولم يبد الجزائريون أي رغبة في التراجع رغم عرض بوتفليقة تقييد فترة ولايته إذا فاز في الانتخابات.

وقال تلفزيون النهار إن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر دعا جميع الأطراف السياسية اليوم الأحد إلى العمل معا لإنهاء الأزمة السياسية. وأضاف أن الحزب يريد أيضا المصالحة الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر.

وخرج مئات الطلاب إلى الشوارع مرددين هتافات تقول “لا للعهدة الخامسة” وأغلقت العديد من المتاجر في الجزائر العاصمة.

ولم تقتصر الاحتجاجات على الشبان الغاضبين من نقص فرص العمل والبطالة والفساد والنخبة من كبار السن بل شارك فيها جزائريون أكبر سنا اضطروا لتحمل حملات أمنية على المعارضين في مقابل الاستقرار بعد الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي. ويظهر بعض من هؤلاء الآن في التجمعات الحاشدة.

وقال أحمد (63 عاما) وهو متقاعد “نحتاج لجيل جديد يحكمنا ويؤمن مستقبلا أفضل لأبنائنا”.

وتردد شائعات على مدى سنوات عن خلفاء محتملين لبوتفليقة لكن لم تظهر شخصية يعتد بها وتحظى بدعم الجيش والنخبة وليست في السبعينات أو الثمانينات من العمر.

وظل الجيش في ثكناته.

واستقال العديد من الشخصيات العامة منهم أعضاء في الحزب الحاكم ونواب بالبرلمان للانضمام للاحتجاجات ضد نظام سياسي يهيمن عليه المحاربون القدامى منذ استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.

وعارض فرعان من الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يمثل عشرات الآلاف من العمال مشاركة بوتفليقة في الانتخابات. وانضم محامون كذلك للاحتجاجات.

واحتشد المحتجون في وسط العاصمة يوم الجمعة في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ 28 عاما.

وذكر التلفزيون الحكومي أن قوات الأمن اعتقلت 195 شخصا مشيرة إلى ارتكابهم مخالفات مثل السلب والنهب.

التعليقات مغلقة.