صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ثورة الشك

ثوره الشك قصيدة مغناة لأم كلثوم في غاية الروعة في كلماتها ومعانيها التى تجسد الشك بمن هو الأبعد عن الشك بمن يجسد مفهوم من هو الأقرب للنفس والتى لم يخطر ببال النفس يوماً أن تشك فيه.

إذا تغيرت الأخلاق وأنحطت يصبح كل شيء مثارا للشك خصوصاً بعد أن راجت مذهبات العقل التي تجعل الإنسان يتصرف بمعزل عن الأخلاق التي تربى عليها.

من ثورة الشك بالأمس إلى ثورة التشكيك اليوم والتي امتدت لتشمل الوطن وقياداته وحتى مواطنيه ورجال اعماله وسياسييه ونخب مجتمعه رجال ونساء وشباب وشابات وذلك من خلال حملات مسعورة لا أجد مبررًا لها سوا السعي في الخراب وتفكيك قيم المجتمع الخالدة.

لم يسلم الوطن فهناك من يصر على تسميته بالوطن البديل رغم تأكيد القائد حفظه الله بأنه لن يكون وطنا بديلا لأحد فهو وطن أصيل جمع على ترابه كل أطهار الامه من نالت منهم الحروب وقصدوه وطن لهم لا بديل عن وطنهم الذي يأملون بالعودة إليه يوماً وهم يحملون كل الود والمحبه لهذا الوطن الغالي على قلوبهم جميعا.

ثورة التشكيك أمتدت بعد الوطن للرموز الوطنية وعائلاتهم وزوجاتهم ولم تترك خصوصية بحياتهم إلا واقتحمتها آمتدت إلى لباسهم وطعامهم وحتى إبتساماتهم وصورهم السلفي في الحدائق العامه.

بعد الرموز الوطنية تعرضت الموسسات الوطنية الأمنية منها والعسكرية وكذلك الأجهزة المدنيه وجرى التشيك بكل ما تقوم به من أعمال وقد وصل التشيك بها بشكل غير مسبوق.

كل هذا لم يأتي من فراغ ولم يكن عبثياً إنه يأتي بصورة مدروسه ومتتابعه أهدافها واضحه وأخبارها مظلله ولو أردنا إجراء عرض حال لكل ما أشرنا إليه لهالنا حجم تلك الهجمه الشرسه التي تستهدفنا جميعأ لا سيما وأننا نحن أكثر المروجين لها دون أن نشعر بمدى خطرها الداهم وتأثيره علينا.

لقد آن الأوان ان نفيق من غفوتنا وان نلتف حول بعضنا وان نتقي الله في أنفسنا وفي وطننا وأن ندعم قائدنا ومن ولاهم الله آمرنا لعلنا نتلمس طريق دربنا أمام صفقة قرن لا نريدها ان تصفعنا وتفرض حلولها علينا دون حول منا ولا قوه.

أللهم وفقنا لما فيه كل الخير لنا واحفظ علينا وطننا الذي به ملاذنا وعزنا

التعليقات مغلقة.