صحيفة الكترونية اردنية شاملة

جاوز الظالمون المدى

0

رغم ان الاردن دخل في اتفاقية السلام في العام ١٩٥٠ فانني يجب ان اشير الى ما جربته خلال عامين في الموقع الوزاري فأقول بأنني لم اتلقى توجيها ولا امرا ولا شرحا للتعامل مع اي مسؤول اسرائيلي وترك الامر لي في ترتيب ونشاطات وزارة الشباب والرياضة.
كان هاجس مصلحة البلد ونشاطات الشباب امامي.. وكانت ارض الله واسعة للنشاطات المختلفة، فاخترت منها ما اريد عربيا واسيويا ودولا صديقة وكانت كافية لي للتحرك بدون ان الجأ لخلق نشاطات رياضية او شبابية مع اسرائيل.
وتواجدت في دورة سيدني الاولمبية وكان خلفي ايهود اولمرت ( وقتها عمدة القدس) مدعوا ومعه بعض المسؤولين الرياضيين الاسرائيلين… لم اصافحهم.. ولم اسعى للقائهم .. ولم يتوجهوا الي..
كانوا هناك .. ولكنهم كأن لم يكونوا.
رغم انني رياضي ومتسامح ودولتنا وقعت معاهدة سلام.. لكنهم بالنسبة لي كاردني كانوا مستمرين في الاحتلال لفلسطين ومستمرون في القتل والاقتحام والقهر وهدم البيوت واغتصاب الاراضي وبناء المستوطنات.. وانا مثل غيري من المواطنين الشرفاء لا نختلف في شعورنا الانساني والعربي والاسلامي عن اخوتنا الفلسطينين… فكيف سابتسم معهم!! وكيف اتصرف وكأنهم ابرياء!! وكيف اتصالح مع من يستمر في الخطأ والظلم والاحتلال..
نملك الشعور الصحيح.. ونملك الارادة الحرة…ونستند الى المواقف المشهودة لقيادتنا لرفع الاذى والظلم عن فلسطين..ونحرص على ان تكون تصرفاتنا السليمة رافعة لحقوق اخوتنا الفلسطينين فلا نحبطهم…ولا نتركهم للقهر والظلم.
لن يستطيعوا قهرنا.. ولن يستطيعوا مهما بلغ جبروتهم وحقدهم وتامرهم واغتيالاتهم من ان ينتصروا على شعب حر وعلى اراداتنا الحرة.
يجب ان نبقى اوفياء لتربيتنا واخلاقنا وعروبتنا وديننا ونتكاتف ونرفض تصرفات اسرائيل وجنودها ومستوطنيها ما بقوا معتدين على حقوق شعب فلسطين واخلاقياتهم التي تستسهل قتل اي عربي.
منذ زمن انشد عبد الوهاب: اخي.. جاوز الظالمون المدى… فامنت بان النشيد صحيح..
انهم يمعنون في تجاوز المدى وسيكون لافعالهم ردود شعبية فلسطينية ابتداءا وعربية حرة توجب الفدا..
لنبقى على العهد لاخوتنا واخلاقنا وسننتصر باذن الله فينتهي الاحتلال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.